كتاب ومقالات

هل تعيش الكليات الإعلامية في سبات؟!

عفاف مسرع القحطاني AfafMs1999@

لم تعكس بعض الكيانات الإعلامية الوطنية جهود المملكة في القطاعات التنموية، خصوصاً مع بداية الحركة الإعلامية السعودية في عام 2016 تزامناً مع «رؤية ٢٠٣٠»، إذ نحن في حاجة إلى تغيير الموقف الدولي تجاهنا في كل المجالات، فوقع على عاتق تلك القطاعات الإعلامية حملاً لتغيير الصورة الذهنية السابقة.

الموقف الدولي يرى أن المملكة تعيش في تأخر تنموي بسبب تلك الصورة الذهنية السيئة المتكونة من عدة قضايا سابقة؛ أبرزها: أحداث 11 سبتمبر، وقضية «بن لادن».

وللحاجة إلى قوة الإقناع وتغيير الصورة الذهنية السابقة والانطلاق إلى الرؤية السعودية تستهدف الاستثمار في الأنشطة غير النفطية، خصوصاً الاستثمار في القطاع السياحي؛ كانت هناك حاجة لخلق صورة ذهنية جديدة وقوية عن طبيعة بيئة المملكة، التي تنتهج الوسطية وترفض الإرهاب والفساد بكافة أنواعه، فاستوجب الأمر موقف جذري للتغيير.

هنا ظهر ولي العهد لينقل إلى العالم حقيقة ما تقوم به المملكة داخلياً وخارجياً، وتصدر المشهد بمقابلاته التلفزيونية، وفي الصحف والمجلات العالمية، وأحاديثه في المؤتمرات الدولية، ليوضح ما هي رؤية المملكة وسياساتها، وطبيعة العيش بها، ومواطنيها الذين وصفهم بـ«الهمة العالية في تحقيق ما يريدونه»، وكشف عن تطلعات المملكة للاستثمار العالمي، إضافة إلى محاربته الإرهاب والفساد المالي والإداري، والتغيير الجذري للأنظمة القانونية، وتمكين المرأة ودعمها حقوقياً، مما أدى إلى تغيير الصورة الذهنية العالمية تجاه المملكة، وهو ما نعيشه حالياً، مستقبل مزدهر انعكس على أرض الواقع من خلال الصفقات الاستثمارية مع شركات عالمية.

ولكن مازالت بيئة الإعلام السعودي لا تتماشى مع تطلعات رؤية المملكة، فهل نرى في المستقبل القريب خططاً جديدة لتطوير أساليب الدراسة خصوصاً في كليات الإعلام؟، لتُخرج لنا كوادر تنهض برؤية المملكة، وتمتلك المهارات التي تؤهلهم للدفاع عن الوطن ضد الهجمات الإعلامية في شتى المنصات الاجتماعية، وتدريبهم وصقلهم ليكونوا قوة إعلامية تجذب الاستثمار العالمي للسوق السعودي بجميع قطاعاته.