منوعات

عبادي الجوهر: استدعاني طلال مداح لسماع صوتي وأنا في الـ 14 من عمري

صالح شبرق (الشارقة) OKAZ_online@

«يتوهم الناس أن عبادي الجوهر دوماً يده على خده، حزين ومكتئب، وهذا يخالف الواقع، أنا اجتماعي جداً ومبسوط، وأحب الناس والنكت، ومتواصل مع عدد من الأصدقاء في جلسات تحضر فيها الابتسامة والسعادة». بهذا القول بدأ الفنان عبادي الجوهر ممتعضاً من ربطه بالحزن دائماً عند عامة الناس، إذ أجاب على سؤال «عكاظ» في الجلسة الحوارية التي أقيمت ضمن فعاليات معرض الكتاب الدولي بالشارقة الـ41 حول علاقته بهذا الأمر، وتسميته سفيراً للحزن، قائلا: «حقيقة يثيرني هذا الأمر، عندما أغني نصاً حزيناً بلحن مؤثر، فالطبيعي أن أتعايش معه وأتعمق بإحساسي فيه، ولهذا ارتبطت هذه الصورة النمطية عني بأذهان الأجيال التالية».وكشف الجوهر عن عملين قادمين أحدهما للشاعر الكبير الأمير بدر بن عبدالمحسن، سيرى النور قريباً.

أدار الجلسة رئيس هيئة الشارقة للكتاب أحمد بن ركاض العامري، ومنسقة المعرض خولة المجيني، تحت عنوان «مقامات مع عبادي الجوهر»، وهي واحدة من برنامج كامل أطلقته «هيئة الشارقة للكتاب» هذا العام ضمن جديد المعرض بعنوان «موسيقى وأدب».

وكشف الجوهر بأنه بدأ الغناء في وقت مبكر، لكن الليلة الفارقة في حياته تلك التي حلَّ مكان عازف إيقاع متغيب في حفل غنائي، وكان عمره حينها 14 سنة، بعدها استدعاه الفنان الكبير طلال مداح لسماع صوته، باقتراح من الفنان لطفي زيني، كما زاره ليقنع أهله بالغناء، فوقع معه عقداً فنياً مباشرة من خلال شركة «رياض فون» التي كان يملكها، وهو في تلك السن، وشجعه ودعمه كثيراً، إذ كان يستشيره في ألحانه، وقد لحن له في عمر 17 سنة، في وقت كان يتمنى ملحنون كبار التلحين له، وكان ذلك في سنة 1972.

وعن ذكرياته مع طلال مداح قال: «كان طلال يقول لي عندك ستة أصابع»، نتيجة لسرعة الجوهر في عزف العود، ومن هنا انبثق لقب «أخطبوط العود»، وبعد ذلك أطلق عليه آخرون «سفير الحزن»، مبيناً أن هذه الألقاب تزعجه أحياناً لأنه فنان اجتماعي بطبعه، لكن ارتباط الكلمات وتغنيها بالهجران واللوعة والنوى والبعد هو ما أعطى هذه الانطباعات.