كتاب ومقالات

هل ارتكب المسحل كارثة ؟

الحق يقال

أحمد الشمراني

ما إن يمس النادي المفضل أي نادٍ أو أحد مكوناته تجدنا نتسابق للدفاع عنه بكل قوة، أما أن يمس جانباً آخر؛ وزارة أو اتحاداً أو منتخباً فهذا عادي، وهنا يجب أن نبحث عن عقلاء وأصواتهم لا للدفاع بل للإنصاف من متعصبي النادي عندهم خيار أول.

دورة الألعاب السعودية نجحت نجاحاً باهراً، وسجلت من خلال منافساتها حضوراً لافتاً، رأينا من خلالها شيئاً من الحاضر وكثيراً من المستقبل الذي يمثل الحاضر توطئة له.

إلا أن ثلة من الإعلاميين ذهبوا إلى التقليل منها بسبب لماذا دعوتم فلاناً ولم تدعوني، أي فكر هذا وأي تصغير هذا؟

الحكم على النجاحات يفترض أن لا يربط بموقف شخصي، بإمكانك أن تنصف العمل الناجح ومن ثم تتساءل بحب عن سبب استثنائك من الدعوات فهنا قد يصل عتبك أو رسالتك بشكل ألطف وأجمل، أما تتجاهل النجاح وتختصر كل شيء في لماذا لا تدعوني وتبدأ في تشويه جمال الدورة ومخرجاتها فهذا يسجل عليك يا زميلي العزيز.

وأخذت صيغة مخاطبة الفرد لكي لا أقع في منزلق تعميم هو في الأخير لغة جهلاء.

وما يقال عن دورة الألعاب أو ما قيل عنها يكرر اليوم مع اتحاد الكرة الذي أقدم على خطوة أرى فيها الكثير من النبل حينما وجه دعوات إلى البرامج الرياضية بترشيح من تراه مناسباً لحضور مباريات كأس العالم مع المنتخب وثمّنت البرامج وأرسلت أسماء مرشحيها عبر إيميلات للاتحاد وعلى ضوء ذلك تواصل الاتحاد مع تلك الأسماء، فهل في هذا خطأ؟

في مونديال روسيا دعا معالي المستشار تركي آل الشيخ كل الإعلاميين دعوات مباشرة والمحللين، وقبله الأمير فيصل بن فهد في مونديال فرنسا فعل ذلك مع كل من خدموا الرياضة، وهذا قمة الوفاء.

فلماذا هذا التجييش ضد الاتحاد السعودي لكرة القدم، مع أن من لبى الدعوة وأثنى عليها هي الجهات الإعلامية وهي من اختارت ممثليها وهذا آراه أمراً طبيعياً جداً.

أذكر أن مع الهلال في احتفاله بنادي القرن في لندن رافقه قبيلة من الإعلاميين بدعوات من نادي الهلال، وحدث أيام منصور البلوي أن مئات وليس عشرات رافقوا الاتحاد في بطولة العالم للأندية في اليابان ومن كل الأندية، فلماذا تستكثرون على الاتحاد السعودي لكرة القدم دعوات وجهت للجهات الرسمية وليس للأشخاص.

ومضة:

أطيب من الكلمة اللي ما لها داعي

‏ الصـده اللـي تبيض وجـه راعيها