الإمارات تلغي التدابير الوقائية
الأزمة الصحية في الصين تتفاقم.. ومزيد من أحياء المدن الكبرى قيد الإغلاق
الثلاثاء / 14 / ربيع الثاني / 1444 هـ الثلاثاء 08 نوفمبر 2022 01:57
«عكاظ» (لندن، دبي، بكين) OKAZ_online@
بعد سنتين ونصف السنة، أعلنت الإمارات إلغاء معظم التدابير الوقائية التي فرضتها لكبح تفشي فايروس كورونا الجديد (كوفيد-19). وتشهد الإمارات تراجعاً كبيراً في عدد الحالات الجديدة. وأعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الأزمات والكوارث أنه اعتباراً من أمس (الإثنين) سيكون ارتداء الكمامة اختيارياً في معظم الأماكن العامة، بما في ذلك دور العبادة. وستبقى الإجراءات الاحترازية ملزمة بالنسبة للمرافق الصحية، ودور إيواء المعاقين. ولن يكون مطلوباً من المواطنين والمقيمين إبراز «التصريح الأخضر» على الهواتف النقالة لدخول المرافق العامة وسيظل «التصريح الأخضر» مقتصراً على إثبات التطعيم بلقاحات كوفيد-19، ونتائج الفحوص. ولا يزيد متوسط عدد الحالات الجديدة في الإمارات على 300 إصابة يومياً منذ بضعة أشهر. وتأتي الإمارات في طليعة الدول الأكثر تطعيماً لسكانها. كما أنها تعد إحدى الدول الأقل وفيات بالوباء العالمي. واجتنبت الإمارات تدابير الإغلاق الكامل في أتون الأزمة الصحية العالمية، واعتمدت بدلاً من ذلك فرض إلزامية ارتداء قناع الوجه، والتطعيم الإجباري. وأدى ذلك إلى إقبال السياح على دولة الإمارات في أتون الأزمة الوبائية، بحثاً عن ملاذ من إجراءات الإغلاق التي طالت بلدانهم.
وعلى النقيض من ذلك؛ تفاقمت الأزمة الصحية في الصين، ما أدى إلى تشديد التدابير الوقائية في أرجاء البلاد. وشمل ذلك شركة فوكسكون التي تصنع هواتف آيفون لشركة أبل الأمريكية، في مسعى لاحتواء التفشي المتزايد للفايروس. وارتفع عدد الإصابات الجديدة في الصين إلى أعلى مستوى له منذ ستة أشهر. وقالت السلطات إنها لن تتخلى عن إستراتيجية استئصال الفايروس (صفر كوفيد). وذكرت الصين أمس (الإثنين)، أنها سجلت 5496 إصابة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وهو أكبر عدد من الحالات منذ الثاني من مايو الماضي، عندما فرض الإغلاق الكامل في مدينة شنغهاي، جراء تزايد الإصابات. وأعلنت السلطات في بكين إغلاق المدارس في أحد أحيائها المأهولة بالسكان. وطلبت من أولياء الأمور تعليم أولادهم من بعد. ويضم حي تشاويانغ في بكين عدداً من مقار الشركات الكبيرة والسفارات الأجنبية. وأضافت أن الحكومة أكدت تشخيص 55 إصابة جديدة في العاصمة الأحد. وكانت شائعات تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي في الصين الأسبوع الماضي أثارت توقعات بأن تعمد بكين إلى التخلي عن أو تخفيف سياسة «صفر كوفيد». لكن الجهات المسؤولة أطاحت بتلك الآمال في نهاية الأسبوع، بتشديدها على التمسك بتلك السياسة التي تهدف للقضاء على الإصابات حيث وجدت. وقال المسؤول في اللجنة الصحية الوطنية الدكتور هو كيشيانغ للصحفيين (السبت)، إن الأيام أكدت صحة الممارسات التي انتهجتها الدولة الصينية لمكافحة الوباء والحد منه. وأضاف، أن تلك السياسات أثبتت أنها اقتصادية وفعالة. وأشارت السلطات أمس إلى أنه تم تأكيد تشخيص 1935 إصابة جديدة في مدينة الصناعات الجنوبية غوانجو. وتقرر فرض تدبير الإغلاق في حي هايجو في غوانجو، حيث يتركز وجود الإصابات، لمدة ثلاثة أيام اعتباراً من السبت الماضي. وقالت سلطات مدينة جينغجو، عاصمة محافظة هينان، حيث يوجد أكبر مصنع لهواتف آيفون في العالم، إنها أكدت تشخيص 297 إصابة جديدة الأحد، فيما لا تزال المدينة قيد الإغلاق منذ الأسبوع الماضي. وأعلنت سلطات المدينة أنها ستتخذ إجراءات تستهدف الفايروس في الأماكن التي تتفشى فيها عدواه، بعدما انتقدتها اللجنة الصحية الوطنية على فرض تدابير مفرطة في تشددها. وأعلنت شركة فوكسكون، التي توجد رئاستها في تايوان، أنها قررت اتخاذ إجراءات جديدة لكبح تفشي الفايروس بين عمالها. وكان هاتف آيفون 14 الذي تنتجه الأشد تضرراً من التفشي الفايروسي الراهن. وقالت الشركة، إن التدابير الجديدة تم تطبيقها بناء على طلب من الحكومة الصينية. وتأثرت مناسبات عدة في أرجاء الصين من التدابير المشددة. وتم منع بعض زائري معرض الاستيراد الدولي في شنغهاي من دخول مقر المعرض، على رغم أنهم لم يغادروا شنغهاي منذ أسبوعين، والتزموا بجميع الإجراءات الصحية المطلوبة. وكان انتحار امرأة عمرها 55 سنة في مدينة هوهوت المغلقة في منغوليا الداخلية أدى إلى موجة غضب عارم على استمرار تطبيق إستراتيجية «صفر كوفيد». وأعقبت ذلك وفاة رضيع في مدينة لانجو عرقل الحراس المسؤولون عن تنفيذ الإغلاق وصوله إلى المستشفى. واشتعلت مواقع التواصل الصينية بالغضب من قيام العمال الإداريين والصحيين بنصب بوابات تم إغلاقها أمام المجمعات السكنية لمنع السكان من مغادرة دورهم.
قال مسؤولون صحيون أمريكيون، إن التفشي المبكر لفايروس الإنفلونزا أدى إلى أكبر عدد من تنويم المرضى في المستشفيات منذ نحو عشر سنوات. وأشاروا إلى انخفاض نسبة التطعيم بلقاح الإنفلونزا. وأضافوا أن هذا التزايد في مرضى الإنفلونزا تزامن مع ارتفاع التنويم بحالات التهاب الجهاز التنفسي وإصابات كوفيد-19. وقالت نائبة وزير الصحة لشؤون الاستعداد دون أوكونيل: لا شك في أننا سنواجه تحديات هذا الشتاء. وتقول السلطات، إن نحو 5 ملايين أمريكي لم يتقدموا للحصول على جرعة لقاح الإنفلونزا. وأعربت عن قلقها من امتناع عدد كبير من النساء الحوامل عن التطعيم ضد الإنفلونزا. وذكرت أن التطعيم يمثل أفضل حماية للأم ولجنينها.
بريطانيا: فشل تجربة دواء لسرطان الدم
أعلنت شركة غلاكسوسميثكلاين البريطانية الدوائية العملاقة أمس (الإثنين)، في لندن، أن عقارها لعلاج سرطان الدم، المسمى بلينريب، أخفق في تحقيق هدفه الرئيسي في مرحلة متقدمة من تجربته السريرية. وذكرت الشركة، أن عقار بلينريب فشل في منع عودة السرطان، مقارنة بالعقاقير الأخرى. وأشارت الشركة إلى أنها ستعرض بيانات تجربتها على الجهات الصحية المعنية. وزادت أن محادثات تجري داخل الشركة بشأن ما إذا كان يتعين إجراء تجارب إضافية. وفي واشنطن؛ قالت مرشحة الحزب الديموقراطي في انتخابات التجديد النصفي لمجلسي الكونغرس كايتي بورتر، وهي أستاذة جامعية متخصصة في قانون الإفلاس الاستهلاكي بولاية كاليفورنيا، إن تكلفة علاجات السرطان بلغت السنة الماضية 283 ألف دولار للمريض الواحد، بزيادة تصل إلى 53% منذ سنة 2017. وأضافت أن مداواة الأورام في الولايات المتحدة تكلف أربعة أضعاف معالجة الأمراض الأخرى. ويعتبر السرطان ثاني أكبر مرض قاتل في الولايات المتحدة. وتنص القوانين الأمريكية على أن يتحمل التأمين الطبي كلفة أي علاج من السرطان. غير أن قانون تخفيض التضخم الذي وقعه الرئيس جو بايدن في أغسطس الماضي، ويقضي بخفض أسعار الأدوية، لا يشمل أدوية السرطان. وتقول جماعات تمثيل مصالح المستهلكين، إن كلفة الأدوية التي لا تحتاج إلى حَقْن مرضى السرطان ارتفعت خلال الفترة 2017 - 2021 بنحو 26%، لتصل إلى 238 ألف دولار سنوياً. ويستغرق علاج السرطان نحو خمس سنوات يتعين خلالها عدم الانقطاع عن تناول الدواء.
وعلى النقيض من ذلك؛ تفاقمت الأزمة الصحية في الصين، ما أدى إلى تشديد التدابير الوقائية في أرجاء البلاد. وشمل ذلك شركة فوكسكون التي تصنع هواتف آيفون لشركة أبل الأمريكية، في مسعى لاحتواء التفشي المتزايد للفايروس. وارتفع عدد الإصابات الجديدة في الصين إلى أعلى مستوى له منذ ستة أشهر. وقالت السلطات إنها لن تتخلى عن إستراتيجية استئصال الفايروس (صفر كوفيد). وذكرت الصين أمس (الإثنين)، أنها سجلت 5496 إصابة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وهو أكبر عدد من الحالات منذ الثاني من مايو الماضي، عندما فرض الإغلاق الكامل في مدينة شنغهاي، جراء تزايد الإصابات. وأعلنت السلطات في بكين إغلاق المدارس في أحد أحيائها المأهولة بالسكان. وطلبت من أولياء الأمور تعليم أولادهم من بعد. ويضم حي تشاويانغ في بكين عدداً من مقار الشركات الكبيرة والسفارات الأجنبية. وأضافت أن الحكومة أكدت تشخيص 55 إصابة جديدة في العاصمة الأحد. وكانت شائعات تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي في الصين الأسبوع الماضي أثارت توقعات بأن تعمد بكين إلى التخلي عن أو تخفيف سياسة «صفر كوفيد». لكن الجهات المسؤولة أطاحت بتلك الآمال في نهاية الأسبوع، بتشديدها على التمسك بتلك السياسة التي تهدف للقضاء على الإصابات حيث وجدت. وقال المسؤول في اللجنة الصحية الوطنية الدكتور هو كيشيانغ للصحفيين (السبت)، إن الأيام أكدت صحة الممارسات التي انتهجتها الدولة الصينية لمكافحة الوباء والحد منه. وأضاف، أن تلك السياسات أثبتت أنها اقتصادية وفعالة. وأشارت السلطات أمس إلى أنه تم تأكيد تشخيص 1935 إصابة جديدة في مدينة الصناعات الجنوبية غوانجو. وتقرر فرض تدبير الإغلاق في حي هايجو في غوانجو، حيث يتركز وجود الإصابات، لمدة ثلاثة أيام اعتباراً من السبت الماضي. وقالت سلطات مدينة جينغجو، عاصمة محافظة هينان، حيث يوجد أكبر مصنع لهواتف آيفون في العالم، إنها أكدت تشخيص 297 إصابة جديدة الأحد، فيما لا تزال المدينة قيد الإغلاق منذ الأسبوع الماضي. وأعلنت سلطات المدينة أنها ستتخذ إجراءات تستهدف الفايروس في الأماكن التي تتفشى فيها عدواه، بعدما انتقدتها اللجنة الصحية الوطنية على فرض تدابير مفرطة في تشددها. وأعلنت شركة فوكسكون، التي توجد رئاستها في تايوان، أنها قررت اتخاذ إجراءات جديدة لكبح تفشي الفايروس بين عمالها. وكان هاتف آيفون 14 الذي تنتجه الأشد تضرراً من التفشي الفايروسي الراهن. وقالت الشركة، إن التدابير الجديدة تم تطبيقها بناء على طلب من الحكومة الصينية. وتأثرت مناسبات عدة في أرجاء الصين من التدابير المشددة. وتم منع بعض زائري معرض الاستيراد الدولي في شنغهاي من دخول مقر المعرض، على رغم أنهم لم يغادروا شنغهاي منذ أسبوعين، والتزموا بجميع الإجراءات الصحية المطلوبة. وكان انتحار امرأة عمرها 55 سنة في مدينة هوهوت المغلقة في منغوليا الداخلية أدى إلى موجة غضب عارم على استمرار تطبيق إستراتيجية «صفر كوفيد». وأعقبت ذلك وفاة رضيع في مدينة لانجو عرقل الحراس المسؤولون عن تنفيذ الإغلاق وصوله إلى المستشفى. واشتعلت مواقع التواصل الصينية بالغضب من قيام العمال الإداريين والصحيين بنصب بوابات تم إغلاقها أمام المجمعات السكنية لمنع السكان من مغادرة دورهم.
قال مسؤولون صحيون أمريكيون، إن التفشي المبكر لفايروس الإنفلونزا أدى إلى أكبر عدد من تنويم المرضى في المستشفيات منذ نحو عشر سنوات. وأشاروا إلى انخفاض نسبة التطعيم بلقاح الإنفلونزا. وأضافوا أن هذا التزايد في مرضى الإنفلونزا تزامن مع ارتفاع التنويم بحالات التهاب الجهاز التنفسي وإصابات كوفيد-19. وقالت نائبة وزير الصحة لشؤون الاستعداد دون أوكونيل: لا شك في أننا سنواجه تحديات هذا الشتاء. وتقول السلطات، إن نحو 5 ملايين أمريكي لم يتقدموا للحصول على جرعة لقاح الإنفلونزا. وأعربت عن قلقها من امتناع عدد كبير من النساء الحوامل عن التطعيم ضد الإنفلونزا. وذكرت أن التطعيم يمثل أفضل حماية للأم ولجنينها.
بريطانيا: فشل تجربة دواء لسرطان الدم
أعلنت شركة غلاكسوسميثكلاين البريطانية الدوائية العملاقة أمس (الإثنين)، في لندن، أن عقارها لعلاج سرطان الدم، المسمى بلينريب، أخفق في تحقيق هدفه الرئيسي في مرحلة متقدمة من تجربته السريرية. وذكرت الشركة، أن عقار بلينريب فشل في منع عودة السرطان، مقارنة بالعقاقير الأخرى. وأشارت الشركة إلى أنها ستعرض بيانات تجربتها على الجهات الصحية المعنية. وزادت أن محادثات تجري داخل الشركة بشأن ما إذا كان يتعين إجراء تجارب إضافية. وفي واشنطن؛ قالت مرشحة الحزب الديموقراطي في انتخابات التجديد النصفي لمجلسي الكونغرس كايتي بورتر، وهي أستاذة جامعية متخصصة في قانون الإفلاس الاستهلاكي بولاية كاليفورنيا، إن تكلفة علاجات السرطان بلغت السنة الماضية 283 ألف دولار للمريض الواحد، بزيادة تصل إلى 53% منذ سنة 2017. وأضافت أن مداواة الأورام في الولايات المتحدة تكلف أربعة أضعاف معالجة الأمراض الأخرى. ويعتبر السرطان ثاني أكبر مرض قاتل في الولايات المتحدة. وتنص القوانين الأمريكية على أن يتحمل التأمين الطبي كلفة أي علاج من السرطان. غير أن قانون تخفيض التضخم الذي وقعه الرئيس جو بايدن في أغسطس الماضي، ويقضي بخفض أسعار الأدوية، لا يشمل أدوية السرطان. وتقول جماعات تمثيل مصالح المستهلكين، إن كلفة الأدوية التي لا تحتاج إلى حَقْن مرضى السرطان ارتفعت خلال الفترة 2017 - 2021 بنحو 26%، لتصل إلى 238 ألف دولار سنوياً. ويستغرق علاج السرطان نحو خمس سنوات يتعين خلالها عدم الانقطاع عن تناول الدواء.