كتاب ومقالات

14 نوفمبر.. الأهمية السنوية لمجتمعات العالم

أ. د. عبدالمعين عيد الأغا أستاذ طب الأطفال والغدد الصماء والسكري بجامعة الملك عبدالعزيز ـ جدة

تحتفل مجتمعات العالم الإثنين القادم (14 نوفمبر سنوياً) باليوم العالمي للتوعية بداء السكري، ذلك المرض المزمن الذي مازال يشكل تهديداً للبشرية بسبب الرفاهية ونمط الحياة.

وتأتي أهمية هذا اليوم أنه قبل 25 عاماً كان داء السكري المعروف بالنمط الثاني لا يصيب إلا الكبار، أما الآن فإنه للأسف ينتشر بشكل لافت للنظر بين الأطفال اليافعين والمراهقين نتيجة البدانة، واتباع نمط حياة غير صحي، وغياب الرياضة، والانعكاف وراء الألعاب الإلكترونية.

والواقع أن مرحلة مقدمات السكري تمثل فرصة للفرد حتى لا يصل لمرحلة مقاومة الأنسولين المرتبطة بالبدانة والعادات الغذائية الخاطئة وعدم ممارسة الرياضة، فهذه المرحلة تحدث نتيجة مقاومة في خلايا الجسم لهرمون الأنسولين (الهرمون المسؤول عن ضبط مستوى السكر في الدم)، أو عدم كفاية كمية الأنسولين المنتجة في البنكرياس، ففي النوع الثاني من داء السكري يُنتج البنكرياس كمية طبيعية من الأنسولين، وربما أيضاً أكثر من المعتاد؛ ولكنها لا تكون كافية للجسم، أو تكون هناك مقاومة من قِبَل الخلايا للأنسولين؛ فلا يعود قادراً على التأثير فيها؛ وبالتالي إدخال الجلوكوز من الدم لها، ويؤدي هذا إلى تجمع الجلوكوز في الدم وارتفاع مستوياته.

وهناك نصائح هامة لتفادي التعرض للسكري النمط الثاني المكتسب نتيجة السمنة:

أولاً: ممارسة الرياضة لمدة لا تقل عن 150 دقيقة أسبوعياً.

ثانياً: الحد من تناول الوجبات السريعة.

ثالثاً: تجنب مسببات التوتر والقلق.

رابعاً: الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف.

خامساً: تجنب أو الحد من تناول العصائر المحلاة والمشروبات الغازية.

سادساً: الحرص على إعطاء الجسم كفايته من ساعات النوم.

سابعاً: الحرص على تناول وجبة الإفطار.

ثامناً: تجنب تناول الطعام عند استخدام الأجهزة الإلكترونية أو مشاهدة التلفزيون.

أخيراً..

الطبيب عادة ما يبدأ علاج مرضى السكري من النوع الثاني عبر جعل المريض يقلل وزنه ويمارس الرياضة ويعدل نمط حياته، أي تغيير العوامل التي تؤدي لحدوث المرض، وهذا يفسر سبب تسمية هذا المرض باسم السكري غير المعتمد على الأنسولين.