أكد المؤرخ والباحث التاريخي الدكتور تنيضب الفايدي أن الآبار النبوية محددة بـ7 آبار فقط، كما رواها المؤرخون في كتب تاريخ المدينة النبوية وأطلقوا عليها آبار النبي بعد وفاته. وحالياً خلط بعض الناس ما بين الآبار التاريخية في المدينة المنورة وتلك الآبار النبوية، حيث أطلق على الآبار التاريخية كلّها الآبار النبوية، فقد أوصلها بعضهم إلى 14 بئراً، وسموها الآبار النبوية، وهذا تطاول وجرأة غير مسبوقة على السيرة.

وأضاف: ذكرت تلك الآبار في الأشعار قديماً، وفي ذلك يقول أبو النّمِر بن الزّين المراغي:

إذا رُمّتَ آبارَ النبيِّ بطيبةٍ

فعِدّتُها سَبْعٌ، مقالاً بلا وَهْنِ

أريسٌ وغرسٌ، رومةٌ وبضاعةٌ

كذا بُصَّةٌ، قلْ بئرَ حاء، مع العِهن

وقال أيضاً:

بطيبةَ سَبْــعُ آبارٍ فَزُرْها

ببلدةِ خيرِ خلـقِ الله طَهَ

فرومةُ، بئرُ حاء، بئرُ عِهْنٍ

أَريسٌ، بُصَّةٌ، غُرسٌ، بُضَاعَه

ومنها بئر غرس إحدى الآبار التي يجلب الماء منها للرسول، وقال: تمت مصادرة بئر غرس قبل 12 عاماً ووضعت عليها أعمدة حديدية، وبعد فترة أُدخلت البئر كاملة ضمن فناء إحدى المدارس، وقد تحركت أمانة المدينة المنورة مشكورة، وأزالت آثار الاعتداء، ورجعت بئر غرس إلى ما كانت عليه. والآن تمت تهيئتها، وأصبحت ضمن المواقع السياحية، بل وتم استخراج الماء وتم توفيره، مطالباً بتوفير حرّاس أمن لهذه الآثار النبوية والتاريخية حتى لا تتعرض للعبث، موضحاً أنها عندما كانت تابعة لوزارة المعارف (وزارة التعليم) خصصت لكل موقع أثري مهم حارساً، والحاجة ماسّة لإيجاد حراسة للآثار، وفتح مجال العمل لكثير من الشباب.