الشّغف.. طريقة حياة
السبت / 18 / ربيع الثاني / 1444 هـ السبت 12 نوفمبر 2022 22:34
أنمار مطاوع
كثير منّا يسأل عن الشّغف: كيف أُصبح شغوفا؟ والسؤال منطقي جداً، لأن الشّغف حالة محببة للنفس تجعل من الصعوبات والتحديات.. متعة؛ كما هو الحال في ممارسة الألعاب الإلكترونية.. كلما زاد التحدي، زادت المتعة والرغبة في تجاوزها للانتقال لمتعة تحدي المرحلة التالية.. بل هذه الألعاب تقوم أساساً على متعة تجاوز التحديات.
الشّغف له نظام واضح وخطوات محددة لبعثه..
الخطوة الأولى: إيجاد (هدف). يجب على كل فرد وضع هدف واضح لنفسه.. أي رغبته في الوصول إلى نقطة ما؛ كأن يكون: صاحب مال، موظفاً مرموقاً، أديباً، عالماً.. أيا كان. يجب تحديد هدفه الشخصي.. ثم تغذية ذلك الهدف بالبحث عن أشخاص سبق لهم تحقيقه. (من هم الأشخاص الذين حققوا ما أريد الوصول إليه؟)، بمعنى الاطلاع على قصص وحكايات هؤلاء الأشخاص ومعرفة كيف كانت مسيرتهم - المصادر متوفرة ومتعددة على الإنترنت (أفلام وثائقية.. مقاطع فيديو.. روايات بألسنتهم..) - الفكرة هي معرفة كيف وصلوا، وما الذي واجهوه من تحديات وكيف تجاوزوها وتغلبوا عليها. هذه الخطوة يجب تكرارها يومياً أو أسبوعياً أو حتى شهرياً.. ويجب أن تكون مستمرة.. لأن الشغف قابل للضمور لو تُرك طويلاً. وهنا يجب الانتباه لمفهوم الاستمرارية، فمعناه: أن يكون العمل المتكرر الذي يقوم به الإنسان منطلقاً من سبب منطقي وليس روتينياً؛ فالذهاب للمدرسة من أجل إرضاء الوالدين أو الذهاب للعمل من أجل إرضاء مدير الموارد البشرية، ليس مفهوماً مساعداً لصناعة الشغف، يجب إيجاد هدف لذلك التكرار.
الخطوة الثانية خاصة بـ: التواصل مع الذات. معظم الناس حين يتواصلون مع أنفسهم لصناعة التحفيز يكون دافعهم (الخوف).. كالخوف من الفصل أو الخوف من الفقر.. وهذا ليس صحيحاً.. بل يؤدي لنتائج عكسية. ومن أجل التقليل من الخوف، يجب التقليل من الإلهاء. إذا كان الشخص مشغولاً طوال الوقت في الملهّيات (مثل وسائل التواصل الاجتماعي)، لن يستطيع أن يجد الوقت الكافي للتواصل مع ذاته بشكل صحيح، كما يقول المتخصصون: (كلما ألهيت نفسك.. بعدت عن شغفك). التواصل مع الذات هو (طريق البحث عن الدافع).
الخطوة الثالثة: التفكير الإيجابي. ما يمنع الإنسان من المضي قُدماً هو الصوت السلبي في رأسه: (أنت لا تستطيع.. أنت لا تقدر.. أنت فاشل..)، هذا الصوت يجب إسكاته.
التفكير الإيجابي يأتي من فكرة (الامتنان)، وهذه المفردة الثقافية تُصنع عن طريق التخلص من الأفكار السلبية قبل أن تنمو.. هكذا ببساطة. التفكير الإيجابي عملية متكاملة ودائرية.. الامتنان ينمي الأفكار الإيجابية.. والأفكار الإيجابية تنمي الامتنان.
الخطوة الرابعة: التهيئة النفسية. من المهم أن يتهيأ الباحث عن شغفه لتقبُّل حقيقتين؛ الحقيقة الأولى: معرفة (أن بعث الشّغف يأخذ وقتاً)، والثانية: أن طريق الشغف مليء بالمعضلات والتحديات.. لا يوجد شغف بلا تحديات ومعضلات. بمعنى: التهيئة النفسية للتعامل مع المعضلات.. الشغوف - أصلاً - سيبحث عن مخارج.. أما غير الشغوف فسيدخل في نفق الإحباط المظلم.
الخطوات السابقة.. خطوات سلسة وقابلة للتطبيق.. وسيستمتع كل إنسان بإدراجها في نظام حياته؛ ليتمحور (روتينه) حولها. وعند تثبيت هذا النظام، سيكون طريقه ممهداً ومفروشاً بالسجادة الحمراء لتحقيق أكبر أحلامه وإنجازاته.
الشّغف له نظام واضح وخطوات محددة لبعثه..
الخطوة الأولى: إيجاد (هدف). يجب على كل فرد وضع هدف واضح لنفسه.. أي رغبته في الوصول إلى نقطة ما؛ كأن يكون: صاحب مال، موظفاً مرموقاً، أديباً، عالماً.. أيا كان. يجب تحديد هدفه الشخصي.. ثم تغذية ذلك الهدف بالبحث عن أشخاص سبق لهم تحقيقه. (من هم الأشخاص الذين حققوا ما أريد الوصول إليه؟)، بمعنى الاطلاع على قصص وحكايات هؤلاء الأشخاص ومعرفة كيف كانت مسيرتهم - المصادر متوفرة ومتعددة على الإنترنت (أفلام وثائقية.. مقاطع فيديو.. روايات بألسنتهم..) - الفكرة هي معرفة كيف وصلوا، وما الذي واجهوه من تحديات وكيف تجاوزوها وتغلبوا عليها. هذه الخطوة يجب تكرارها يومياً أو أسبوعياً أو حتى شهرياً.. ويجب أن تكون مستمرة.. لأن الشغف قابل للضمور لو تُرك طويلاً. وهنا يجب الانتباه لمفهوم الاستمرارية، فمعناه: أن يكون العمل المتكرر الذي يقوم به الإنسان منطلقاً من سبب منطقي وليس روتينياً؛ فالذهاب للمدرسة من أجل إرضاء الوالدين أو الذهاب للعمل من أجل إرضاء مدير الموارد البشرية، ليس مفهوماً مساعداً لصناعة الشغف، يجب إيجاد هدف لذلك التكرار.
الخطوة الثانية خاصة بـ: التواصل مع الذات. معظم الناس حين يتواصلون مع أنفسهم لصناعة التحفيز يكون دافعهم (الخوف).. كالخوف من الفصل أو الخوف من الفقر.. وهذا ليس صحيحاً.. بل يؤدي لنتائج عكسية. ومن أجل التقليل من الخوف، يجب التقليل من الإلهاء. إذا كان الشخص مشغولاً طوال الوقت في الملهّيات (مثل وسائل التواصل الاجتماعي)، لن يستطيع أن يجد الوقت الكافي للتواصل مع ذاته بشكل صحيح، كما يقول المتخصصون: (كلما ألهيت نفسك.. بعدت عن شغفك). التواصل مع الذات هو (طريق البحث عن الدافع).
الخطوة الثالثة: التفكير الإيجابي. ما يمنع الإنسان من المضي قُدماً هو الصوت السلبي في رأسه: (أنت لا تستطيع.. أنت لا تقدر.. أنت فاشل..)، هذا الصوت يجب إسكاته.
التفكير الإيجابي يأتي من فكرة (الامتنان)، وهذه المفردة الثقافية تُصنع عن طريق التخلص من الأفكار السلبية قبل أن تنمو.. هكذا ببساطة. التفكير الإيجابي عملية متكاملة ودائرية.. الامتنان ينمي الأفكار الإيجابية.. والأفكار الإيجابية تنمي الامتنان.
الخطوة الرابعة: التهيئة النفسية. من المهم أن يتهيأ الباحث عن شغفه لتقبُّل حقيقتين؛ الحقيقة الأولى: معرفة (أن بعث الشّغف يأخذ وقتاً)، والثانية: أن طريق الشغف مليء بالمعضلات والتحديات.. لا يوجد شغف بلا تحديات ومعضلات. بمعنى: التهيئة النفسية للتعامل مع المعضلات.. الشغوف - أصلاً - سيبحث عن مخارج.. أما غير الشغوف فسيدخل في نفق الإحباط المظلم.
الخطوات السابقة.. خطوات سلسة وقابلة للتطبيق.. وسيستمتع كل إنسان بإدراجها في نظام حياته؛ ليتمحور (روتينه) حولها. وعند تثبيت هذا النظام، سيكون طريقه ممهداً ومفروشاً بالسجادة الحمراء لتحقيق أكبر أحلامه وإنجازاته.