اشتكى مراجعون لمركز الأسنان المركزي في المدينة المنورة، لـ«عكاظ»، من طول قوائم الانتظار في المركز، التي قد تطول لأكثر من عام أو ربما عامين. وقال أحمد القبلي: «المركز تتوفر بها إمكانات رائعة، لكن لا يستفاد منها بالشكل الأمثل، وللأسف مواعيد الانتظار طويلة جدا وقد تمتد لأكثر من عام، وأخيراً حصر المركز الحالات، واعتذر لبعضها عن عدم القدرة على استكمال علاجها؛ بسبب الأعداد الكبيرة في قائمة الانتظار، إضافة إلى أن الحالات التي تتطلب تدخلاً جراحياً عاجلاً تظل في قائمة الانتظار لفترة طويلة، رغم أهمية التدخل بشكل عاجل، وإنهاء معاناة المريض». وأضاف خالد العقيل: «للأسف فترات الانتظار طويلة جدا بمركز الأسنان؛ ما أدى إلى اتجاه الكثير إلى المراكز الصحية الخاصة، إلا أن البعض ليست لديه إمكانات تغطي التكاليف المرتفعة لعلاج الأسنان، والعيادات الصحية بالمراكز الصحية لا تتوفر بها إمكانات علاج، وكثير من الحالات مثل التدخل الجراحي والزراعة، يتم تحويل معظمها إلى مركز الأسنان، وعند المراجعة لتحديد موعد يبلغنا الموظف أن أقرب موعد بعد 6 أشهر».

من جهته، أوضح تجمع المدينة المنورة الصحي، رداً على استفسار «عكاظ» بشأن طوابير الانتظار الطويلة في مركز الأسنان المركزي في المدينة، وشكاوى المراجعين، أنه توجد خطة يجري تنفيذها لزيادة عيادات الأسنان في المنطقة، بناء على ما رصد من المراجعين حول طول المواعيد وزحام المراجعات بعيادات الأسنان. وأعلن التجمع سعيه لضمان تقديم الخدمات الصحية بأفضل الطرق وأنسبها من خلال زيادة العيادات، واستحداث أخرى في مراكز الرعاية الأولية. وأشار المتحدث باسم تجمع المدينة المنورة الصحي عبدالرحمن حموده، إلى توجه التجمع لإضافة 40 عيادة حديثة للأسنان في عدد من المراكز الصحية داخل المدينة المنورة، منها عيادات ستعمل بنظام الدوام الممتد في 3 مراكز صحية خلال الفترة القليلة القادمة؛ ما يضاعف قدرتها التشغيلية، ويساهم في إضافة 89 كرسي أسنان نشط للمنظومة الحالية، وذلك بهدف تغطية الكثافة السكانية بمنطقة المدينة المنورة والتفاعل مع زيادة الإقبال على عيادات الأسنان وتقليص قوائم الانتظار بها، لتضاف بذلك إلى 68 عيادة قائمة حالياً.