أخبار

خبير أمني مصري يتوقع رداً تركياً قاسياً

محمد رشاد

محمد حفني (القاهرة) okaz_online@

توقع وكيل المخابرات العامة المصرية السابق اللواء محمد رشاد عملية عسكرية تركية ساحقة ضد قواعد حزب العمال الكردستاني والقوى الكردية في العراق وسورية رداً على العملية الإرهابية التي استهدفت شارع الاستقلال بوسط إسطنبول وخلفت 6 قتلى و81 جريحاً، مؤكداً أن النظام التركي ماض في حماية أرضه.

وقال رشاد في تصريحات لـ«عكاظ»: رغم معارضة أمريكا وروسيا وتعاطف الشارع الأوروبي مع قضية حزب العمال فإن تركيا ستمضي في حماية أرضها من أي ضربات قادمة، لكن حزب العمال الكردستاني لن يخضع بل سيصعد من قتاله ضد تركيا، رداً على سعي أنقرة لتركيعه، مضيفاً: رغم التحديات الدولية وتكلفة الحرب الكبيرة خصوصاً مع قرب الانتخابات الرئاسية منتصف يونيو من العام القادم إلا أن حادثة تفجير شارع الاستقلال بوسط إسطنبول أعادت للأذهان حوادث تفجيرات حدثت بالسيناريو نفسه، خلال أعوام 2015 و2016 و2017، وهي سنوات شهدت تفجيرات عن طريق أعمال انتحارية وعبوات ناسفة قامت بها جهات كردية.

وأشار إلى أن القضية الكردية في تركيا تعد واحدة من أهم القضايا الرئيسية التي واجهت الحكومات التركية المتعاقبة منذ إعلان الجمهورية عام 1923، وحزب العمال الكردستاني المصنف من قبل أنقرة بأنه منظمة إرهابية، منذ نشأته أواخر السبعينات، وتعد شوكة في حلق الحكومات التركية، فهو يحارب النظام التركي من أجل حقوق الأكراد السياسية ويسعى لإقامة حكم ذاتي ضمن تركيا، فالأكراد البالغ عددهم 20 مليونا هم أكبر شعب من دون دولة، ويعيشون في العراق وإيران وتركيا وسورية.

وذكر الخبير الإستراتيجي أن الأكراد يعتبرون الرئيس رجب طيب أردوغان عدوهم اللدود، وما حدث خلال الساعات الماضية من تفجيرات في إسطنبول ربما جاء نتيجة الضربات الأمنية التركية المتلاحقة ضدهم، وهو ما دفعهم للرد، سعياً لإرباك البلاد، وضرب الاقتصاد والسياحة الشتوية، مستغلين حالة التقصير الأمني في بعض الشوارع المهمة والاستراتيجية التركية، مرجحاً إقامة الرئيس التركي منطقة عازلة على بعد 30 كيلومترا مع حدود العراق وسورية، وهو ما يعني التوغل لفرض مزيد من السيطرة على الشعب الكردي.