هل تتحمل النساء لسع النحل؟
الجمعة / 24 / ربيع الثاني / 1444 هـ الجمعة 18 نوفمبر 2022 03:57
نورة المالكي (مكة المكرمة) noura_nsm@
فيما استبعد نحالون قدرة المرأة على تربية النحل والانتقال من موقع إلى آخر، إذ إن عمل المرأة في ذلك المجال صعب وشاق ولا يناسب قدرتها وقد يعرّضها للمخاطر ومنها لسع النحل، فهي لا تستطيع أن تقطع المسافات للبحث عن مراعٍ للنحل بمفردها، وأن عمل المرأة يقتصر على المناحل الثابتة، كونها أكثر إبداعاً في الصناعات والمنتجات التي يدخل في مكوناتها العسل، أكدت سيدات أعمال ونحالات سعوديات لـ«عكاظ» أن المرأة قادرة على العمل في تربية النحل والتنقل للبحث عن مراعٍ، رغم الصعوبات والعوائق، لافتات إلى أن المرأة تستطيع توفير البيئة المناسبة للنحل في مكان ثابت وزراعة أزهار نادرة لإنتاج أنواع مختلفة من العسل.
التنقل صعب جداً
أكد النحال سعود الحارثي، أن عمل المرأة في تربية النحل صعب جداً بسبب التنقل للبحث عن مراعٍ للنحل «الثمرة»، ما يصعب على المرأة تنقلها مع المنحل، وقد تتعرض لمخاطر عند النقل وما يترتب عليه من التنقل بسيارات مجهزة وخاصة للنحل وهذا صعب جداً.
ووافقه الرأي النحال محمد سعود الحارثي، (خبرة 40 عاماً في هذا المجال)، قائلاً «عمل المرأة في تربية النحل صعب عليها بسبب قلة العمالة وصعوبة إيجاد المراعي، فنحن ظللنا ثلاثة أيامٍ متواصلة نبحث عن مراعٍ جديدة للنحل من ينبع إلى القنفذة إلى الليث، والمرأة لا تستطيع أن تصل لمناطق بعيدة داخل الصحراء بما لا يقل عن 20 كيلومتراً، أو البقاء بها طويلاً، حتى لسع النحل سيكون مؤثراً جداً على النساء».
وبيّن رئيس جمعية نحالي مكة المكرمة سابقاً خالد المطرفي، أن عمل المرأة في النحل سيكون مناسباًَ لو كان لغرض إنتاج غذاء الملكات بطريقة احترافية، إذ لا يحتاج إلى تنقل وسفر، فتكتفي المربية بمنحل في مكان ثابت، وأيضاً بإمكانها العمل في المنتجات الثانوية سواء مخرجات الخلية كإنتاج الشمع وأدوات التجميل والنظافة المعتمدة على منتجات النحل، أو إنتاج أدوات النحال المساعدة في تربية النحل، لكن التربية والتنقل بالنحل من مكان لآخر متعب جداً.
التسويق أفضل من التربية
أشار عضو جمعية نحالي الباحة أحمد عوضة الغامدي، إلى أنه مع رؤية المملكة 2030 والدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أثبتت النحالات السعوديات تواجدهن ونجاحهن في تربية النحل، فمنهن من اكتسبن خبرة هذا العمل من آبائهن، ومنهن من يعملن مع أمهاتهن، خاصةً في المنطقة الجنوبية، ما منحهن الثقة في الاستمرار خاصة أن بعض المناطق الجنوبية لا تحتاج إلى التنقل كون النحل يخصص له مكان معين «المقرى»، ولا يحتاج إلى تنقل.
ويرى مسعد العديلي، أن عمل المرأة في الصناعات والأطعمة التي يدخل في مكوناتها العسل، وتسويق العسل أفضل من تربية النحل، لما فيه من صعوبة ومشقة في التنقل، لكن المناحل الثابتة يمكن أن تشرف عليها سيدات.
وأفاد النحال أحمد عبده بهكلي، أن التنقل مع النحل في الأودية والجبال ليلاً فيه جهد شاق وصعوبة على المرأة، فالعمل في تربية النحل يشبه السفر ويحتاج لكثير من المال، لكن يمكن للمرأة العمل في المناحل الثابتة، وفي الصناعات والمنتجات التي يدخل في مكوناتها العسل، رغم وجود نساء نجحن في تربية النحل بمساعدة أزواجهن أو أبنائهن.
ويوافقه في الرأي المشرف على دورات تربية النحل للرجال والنساء محمد عقيلي، وأن عمل المرأة في الصناعات والمنتجات التي تدخل في صناعتها العسل أفضل، إذ إنها ستبدع في المناحل الثابتة.
وأفاد أن الصعوبة في تنقل المرأة للبحث عن المراعي بمفردها، في حين أنه يمكنها التعاون مع نحّالين بمقابل مادي لنقل النحل والبحث عن مراعٍ، وهي فقط تدير العمل من منزلها.
رحلة 13 عاماً
على الجانب الآخر، تؤكد أول نحّالة سعودية هناء الألمعي، التي بدأت رحلتها في هذا المجال قبل 13 عاماً أن المرأة قادرة على العمل في تربية النحل والتنقل للبحث عن مراعٍ.
وأوضحت أن لديها مناحل متنقلة وطاقم عمل كبير يساعدها، وأن هذه المهنة اكتسبتها عن خبرة، وهي المهنة المعروفة في منطقتها كذلك، بتشجيع من والدها الذي دعم شغفها.
المرأة أكثر إبداعاً
وقالت النحّالة نورة الشمري، «المرأة قادرة على العمل في هذا المجال رغم وجود صعوبات وعوائق تعترضها، ففي بداية عملي واجهت صعوبات أبرزها التنقل بسبب عدم توفر من يرافقني إلى مراعي تربية النحل، بحكم أنني لا أستطيع قيادة السيارة، كذلك عدم وجود يد عاملة تساعدني، ومع هذا تجاوزت الصعوبات بإصراري وقوة إرادتي، وأصبح زوجي وأولادي يرافقونني في التنقل للبحث عن مراعٍ للنحل، ولم أقتصر على إنتاج العسل فقط بل حصلت على شهادة تدريب في أساسيات تربية النحل ومنتجاته التحويلية والعلاجية والغذائية، ورشحت للتدريب في مجال النحل، فالمرأة أكثر إبداعاً وعطاء من الرجل إذا أحبت المهنة».
اكتساب الخبرة بالمشاركة
أكدت النحّالة نورة القيسي لـ«عكاظ»، أن المرأة قادرة على العمل في مجال تربية النحل، فلا يقتصر هذا العمل على الرجال فقط، ومع وجود عائق التنقل للبحث عن مراعٍ فهي تستطيع أن توفر البيئة المناسبة للنحل في مكان ثابت وزراعة أزهار نادرة لإنتاج أنواع من العسل التي لا يمكن إنتاجها في المملكة، حيث تعمل على زراعة أشجار المورينغا والبرتقال.
وأفادت النحّالة معيضة بنت علي، أن الكثيرات من سيدات المجتمع، خاصة في القرى والهجر، كنّ يشاركن الرجال قديماً المهن المختلفة من الزراعة والرعي وتجارة المواشي والزراعة، لذلك كانت المرأة قادرة على الاستفادة والخبرة عن طريق الممارسة لتلك الأعمال ونجحت كثيراً، فعلى سبيل المثال الفتاة كانت قديماً تشارك والدها وزوجها في جني المحاصيل وزراعتها وكذلك تربية النحل، رغم أنه الأصعب، وبين هذا وذاك أصبحت المرأة قادرة على تجاوز كل العقبات، ونجحت في عملها مع التقدم في توفير وسائل العمل.
التنقل صعب جداً
أكد النحال سعود الحارثي، أن عمل المرأة في تربية النحل صعب جداً بسبب التنقل للبحث عن مراعٍ للنحل «الثمرة»، ما يصعب على المرأة تنقلها مع المنحل، وقد تتعرض لمخاطر عند النقل وما يترتب عليه من التنقل بسيارات مجهزة وخاصة للنحل وهذا صعب جداً.
ووافقه الرأي النحال محمد سعود الحارثي، (خبرة 40 عاماً في هذا المجال)، قائلاً «عمل المرأة في تربية النحل صعب عليها بسبب قلة العمالة وصعوبة إيجاد المراعي، فنحن ظللنا ثلاثة أيامٍ متواصلة نبحث عن مراعٍ جديدة للنحل من ينبع إلى القنفذة إلى الليث، والمرأة لا تستطيع أن تصل لمناطق بعيدة داخل الصحراء بما لا يقل عن 20 كيلومتراً، أو البقاء بها طويلاً، حتى لسع النحل سيكون مؤثراً جداً على النساء».
وبيّن رئيس جمعية نحالي مكة المكرمة سابقاً خالد المطرفي، أن عمل المرأة في النحل سيكون مناسباًَ لو كان لغرض إنتاج غذاء الملكات بطريقة احترافية، إذ لا يحتاج إلى تنقل وسفر، فتكتفي المربية بمنحل في مكان ثابت، وأيضاً بإمكانها العمل في المنتجات الثانوية سواء مخرجات الخلية كإنتاج الشمع وأدوات التجميل والنظافة المعتمدة على منتجات النحل، أو إنتاج أدوات النحال المساعدة في تربية النحل، لكن التربية والتنقل بالنحل من مكان لآخر متعب جداً.
التسويق أفضل من التربية
أشار عضو جمعية نحالي الباحة أحمد عوضة الغامدي، إلى أنه مع رؤية المملكة 2030 والدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أثبتت النحالات السعوديات تواجدهن ونجاحهن في تربية النحل، فمنهن من اكتسبن خبرة هذا العمل من آبائهن، ومنهن من يعملن مع أمهاتهن، خاصةً في المنطقة الجنوبية، ما منحهن الثقة في الاستمرار خاصة أن بعض المناطق الجنوبية لا تحتاج إلى التنقل كون النحل يخصص له مكان معين «المقرى»، ولا يحتاج إلى تنقل.
ويرى مسعد العديلي، أن عمل المرأة في الصناعات والأطعمة التي يدخل في مكوناتها العسل، وتسويق العسل أفضل من تربية النحل، لما فيه من صعوبة ومشقة في التنقل، لكن المناحل الثابتة يمكن أن تشرف عليها سيدات.
وأفاد النحال أحمد عبده بهكلي، أن التنقل مع النحل في الأودية والجبال ليلاً فيه جهد شاق وصعوبة على المرأة، فالعمل في تربية النحل يشبه السفر ويحتاج لكثير من المال، لكن يمكن للمرأة العمل في المناحل الثابتة، وفي الصناعات والمنتجات التي يدخل في مكوناتها العسل، رغم وجود نساء نجحن في تربية النحل بمساعدة أزواجهن أو أبنائهن.
ويوافقه في الرأي المشرف على دورات تربية النحل للرجال والنساء محمد عقيلي، وأن عمل المرأة في الصناعات والمنتجات التي تدخل في صناعتها العسل أفضل، إذ إنها ستبدع في المناحل الثابتة.
وأفاد أن الصعوبة في تنقل المرأة للبحث عن المراعي بمفردها، في حين أنه يمكنها التعاون مع نحّالين بمقابل مادي لنقل النحل والبحث عن مراعٍ، وهي فقط تدير العمل من منزلها.
رحلة 13 عاماً
على الجانب الآخر، تؤكد أول نحّالة سعودية هناء الألمعي، التي بدأت رحلتها في هذا المجال قبل 13 عاماً أن المرأة قادرة على العمل في تربية النحل والتنقل للبحث عن مراعٍ.
وأوضحت أن لديها مناحل متنقلة وطاقم عمل كبير يساعدها، وأن هذه المهنة اكتسبتها عن خبرة، وهي المهنة المعروفة في منطقتها كذلك، بتشجيع من والدها الذي دعم شغفها.
المرأة أكثر إبداعاً
وقالت النحّالة نورة الشمري، «المرأة قادرة على العمل في هذا المجال رغم وجود صعوبات وعوائق تعترضها، ففي بداية عملي واجهت صعوبات أبرزها التنقل بسبب عدم توفر من يرافقني إلى مراعي تربية النحل، بحكم أنني لا أستطيع قيادة السيارة، كذلك عدم وجود يد عاملة تساعدني، ومع هذا تجاوزت الصعوبات بإصراري وقوة إرادتي، وأصبح زوجي وأولادي يرافقونني في التنقل للبحث عن مراعٍ للنحل، ولم أقتصر على إنتاج العسل فقط بل حصلت على شهادة تدريب في أساسيات تربية النحل ومنتجاته التحويلية والعلاجية والغذائية، ورشحت للتدريب في مجال النحل، فالمرأة أكثر إبداعاً وعطاء من الرجل إذا أحبت المهنة».
اكتساب الخبرة بالمشاركة
أكدت النحّالة نورة القيسي لـ«عكاظ»، أن المرأة قادرة على العمل في مجال تربية النحل، فلا يقتصر هذا العمل على الرجال فقط، ومع وجود عائق التنقل للبحث عن مراعٍ فهي تستطيع أن توفر البيئة المناسبة للنحل في مكان ثابت وزراعة أزهار نادرة لإنتاج أنواع من العسل التي لا يمكن إنتاجها في المملكة، حيث تعمل على زراعة أشجار المورينغا والبرتقال.
وأفادت النحّالة معيضة بنت علي، أن الكثيرات من سيدات المجتمع، خاصة في القرى والهجر، كنّ يشاركن الرجال قديماً المهن المختلفة من الزراعة والرعي وتجارة المواشي والزراعة، لذلك كانت المرأة قادرة على الاستفادة والخبرة عن طريق الممارسة لتلك الأعمال ونجحت كثيراً، فعلى سبيل المثال الفتاة كانت قديماً تشارك والدها وزوجها في جني المحاصيل وزراعتها وكذلك تربية النحل، رغم أنه الأصعب، وبين هذا وذاك أصبحت المرأة قادرة على تجاوز كل العقبات، ونجحت في عملها مع التقدم في توفير وسائل العمل.