انخفضت أسعار النفط بنسبة 2% في نهاية تداولاته (الجمعة) الماضي، ليتراجع للأسبوع الثاني على التوالي، بفعل مخاوف إزاء تراجع الطلب في الصين ومزيد من إجراءات زيادة أسعار الفائدة الأمريكية. وبلغ سعر مزيج برنت عند التسوية 87.62 دولار للبرميل منخفضا 2.16 دولار، أي 2.4%، وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 80.08 دولار للبرميل متراجعا 1.56 دولار تمثل 1.9%.

وسجل خاما القياس خسائر أسبوعية حيث خسر برنت نحو 9% وخام غرب تكساس الوسيط نحو 10%.

وساهم ارتفاع الدولار الأمريكي، الذي يجعل النفط أعلى سعرا بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، في تراجع أسعار الخام.

وشهدت السوق بالنسبة للخامين تحولا بطرق تشير إلى تراجع المخاوف بشأن الإمدادات. واقترب الخام من مستويات قياسية مرتفعة في وقت سابق من العام حيث غذى الغزو الروسي لأوكرانيا تلك المخاوف. إلى جانب ذلك فقد سجلت عقود أقرب استحقاق علاوة سعرية ضخمة مقارنة بالعقود ذات الآجال التالية في إشارة إلى قلق المتعاملين بشأن توفر النفط على الفور واستعدادهم لدفع مبالغ كبيرة لتأمين الإمدادات. لكن هذه المخاوف آخذة في التضاؤل. وأظهرت بيانات ايكون ريفينيتيف أن خام غرب تكساس الوسيط يجري تداوله حاليا بخصم مقارنة مع الشهر التالي وذلك للمرة الأولى منذ 2021.

وهذا الوضع مفيد أيضا لمن يسعون لزيادة مخزوناتهم النفطية لاستخدامها لاحقا، خصوصا أن المخزونات ما زالت عند مستويات متدنية. ولا يزال خام برنت في نمط معاكس بالرغم من تراجع العلاوة السعرية لأقرب عقد للخام، مقارنة مع العقود للتحميل بعد 6 أشهر، 3 دولارات للبرميل وهو أدنى مستوى منذ شهر أبريل.