«سجل معرض الشارقة الدولي للكتاب نجاحات متواصلة، إذ يتواجد بالمعرض لهذا العام أكثر من 300 إعلامي من مختلف دول العالم».. بهذا الحديث بدأ رئيس هيئة الشارقة للكتاب ومدير المعرض الدولي أحمد بن ركاض العامري، مجيباً عن استفسار «عكاظ»: «ماذا بعد 41 عاماً من انطلاق معرض الشارقة للكتاب، وهل حقق النجاح المأمول، وما سر حصول المعرض للعام الثاني على أكبر معرض لبيع حقوق دار النشر؟».

العامري قال: «إن سر نجاح المعرض هو الداعم الحقيقي والمثقف والأديب الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة؛ الذي يهتم بالتفاصيل ويشرف بنفسه على مراحل المعرض وضيوف الشرف ودور النشر المشاركة وكل ما يقدم من خدمات وتسهيلات للقارئ الخليجي والعربي والعالمي.

وأكد العامري أن ضيف شرف العام القادم تم تحديده، وأن المعرض ينافس أكبر معارض الكتب، ويدل على نجاحه قدرته على استقطاب العديد من الدول ودور النشر المختلفة.

وعن المشاركة السعودية في المعرض، قال العامري: «الإمارات والسعودية دولة واحدة ومشاركاتنا الثقافية مشتركة وسبق أن شاركنا في العديد من معارض الكتاب في السعودية، ولدينا هذا العام 63 دار نشر سعودية مشاركة بالمعرض ومن كبار دور النشر في السعودية».

وكشف العامري أن معرض الكتاب الدولي بالشارقة منذ انطلاقته قبل 41 عاماً لا توجد لديه ثقافة الرقابة داخل المعرض، وأن الرقابة ذاتية تقع على عاتق الزوار وذويهم إذا كانوا تحت سن التكليف.

وفي إجابته عن خطر السوشيال ميديا على الكتاب الورقي، أكد العامري أنه لا خوف على الكتاب الورقي من أي وسائل أخرى، وخير شاهد على ذلك حجم مبيعات الكتب في كافة المعارض العالمية، ومنها معرض الشارقة.

وأضاف العامري أن معرض الشارقة رسخ مكانة الكتاب وأهميته لينفي مقولة: «إن العرب لا تقرأ»، ويؤكد المعرض أن هذه الدراسة غير صحيحة والدلائل كثيرة. وعن الفعاليات الثقافية، أوضح أن هناك أكثر من 1500 فعالية ثقافية اختيرت بعناية لزيادة الوعي الثقافي لدى الزوار وإشباع رغباتهم سواء الفنية أو الأدبية، كما استقطب المعرض عدداً من القامات الثقافية والأدبية على مستوى العالم، وعدداً من نجوم الغناء والتمثيل من ذوي الشعبية الكبرى والمؤثرين في المجتمع.