احتجاجا على قمع النظام الإيراني المفرط ضد الثوار، طلب رئيس اتحاد الملاكمة الإيراني حسين ثوري اللجوء لإسبانيا رافضا العودة إلى بلاده. وأرجع في مقابلة لموقع إذاعة «فردا» الإيراني المعارض، رفضه العودة لطهران، إلى أنه يريد أن يكون صوت الشعب الإيراني في محاربة الظلم والفساد، معتبراً قراره اللجوء نصرة للمتظاهرين وشجباً للعنف المستخدم من قبل قوات الأمن ضدهم. ووصف ثوري الذي ذهب إلى إسبانيا للمشاركة في كأس العالم في أليكانتي مع منتخب الشباب الإيراني، حكومة طهران بأنها «غير فعالة» ومسؤوليها «يفتقرون إلى الشرف». وقال إنه «مثل المحتجين يريد إيران دون جمهورية إسلامية».

واتهم نظام الملالي بالتمييز ضد مجموعات عرقية مختلفة، بما في ذلك البلوش والعرب، مؤكدا أن الجماعات العرقية جعلت من إيران جميلة، لكنهم محرومون من وجود حياة جيدة. وأكد أنه لم يعد بإمكانه التزام الصمت وعدم المبالاة بسفك دماء الأطفال الذين يعبرون عن مطالبهم فقط.

وكشف أنه بعد تأييده للاحتجاجات وانتقاده لقتل المتظاهرين في سيستان وبلوشستان تم استدعاؤه وتهديده وبعدها تمكن من مغادرة إيران بكفالة. وقال إنه بأمر من السلطات حصل على كفالة بقيمة مليار تومان من جميع أعضاء فريق الملاكمة للشباب الذين سافروا إلى إسبانيا، وهو ما كان ضمانًا لعودتهم، لكنه مزق كل هذه السندات.

يذكر أنها المرة الأولى التي يعلن فيها أحد المسؤولين في الرياضة علناً تبرئة ذمته من طهران.

وفيما تتواصل الثورة، تستمر الأجهزة القمعية في مواجهة المتظاهرين بشتى الوسائل، من إطلاق الرصاص الحي والاعتقالات العشوائية والترهيب القضائي بمحاكمات تنتهي بأحكام الإعدام.

ورغم الترهيب والوعيد، لا يزال الآلاف متمسكين بالدعوة للتظاهر تنديداً بنظام الحكم، وقد انضم للمتظاهرين العديد من الفنانين من ممثلين ومغنين ومخرجين إلى أبطال الرياضة بشتى المجالات.

وأظهر فيديو قصير على خاصية الستوري على حسابها في انستغرام الممثلة الإيرانية هنكامه قاضياني بلا حجاب، في رسالة تحد للسلطات. وكتبت على المقطع المصور «ربما هذه آخر مشاركة لي على صفحتي». وقالت: من هذه اللحظة فصاعدًا، مهما حدث لي فاعلموا أنني مع الشعب الإيراني حتى أنفاسي الأخيرة.

ونشرت فرزانه جمامي مدربة فريق «كنكو» لكرة السلة للسيدات صورة جماعية لها ولاعبات فريقها دون حجاب. وكتبت على حسابها في انستغرام: «علمي ابنتك أنكِ ذات قيمة ولا يمكن تعويضك. لا تخفي نفسك.. قاومي». وتعرض العديد من الفنانين بينهم مغني الراب توماج صالحي للاعتقال، حيث يواجه عقوبة الإعدام، لمجرد إعلانه تأييد الثورة.