صورتنا النمطية ومهرجان الإذاعة والتلفزيون
الثلاثاء / 29 / ربيع الثاني / 1444 هـ الأربعاء 23 نوفمبر 2022 00:28
عقل العقل
المملكة تعيش حراكاً سريعاً ومتنوعاً على جميع الصعد، والرياض العاصمة تحتضن الكثير من الفعاليات واللقاءات والمعارض على مدار العام، منها الاقتصادية والثقافية والإعلامية والترفيهية والرياضية، في الماضي القريب وقبل رؤية المملكة 2030 كنا محرومين من هذه الفعاليات وخاصة ما له علاقة بالفن بكل أشكاله وفعاليات الترفيه الذي نشهد إقبالاً عليه من الملايين من داخل المملكة وخارجها، رغم ادعاءات بعض بقايا الانغلاق الديني والثقافي والاجتماعي أن لنا خصوصية محددة يعتريها التناقض ممن يرددون مثل هذه الادعاءات عندما يسافرون خارج البلد يحضرون ويمارسون كل ما يحرمونه في الداخل بداعي الستر من الآخرين وكأنهم لا يخافون من ربهم، فالمهم عندهم مظهرهم والنظرة المجتمعية لهم كونهم يدعون الطهرانية.
الرياض العاصمة وفي مشهد إعلامي وسياسي احتضنته قبل أيام كان تصور حضور ضيوفه من المستحيلات، وأتكلم عن المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في دورته الثانية والعشرين التي تقام خارج دولة المقر تونس منذ عقود، من متابعة المهرجان بنقل مباشرة والقراءة عنه، أعتقد أن الإعلام القوي والمؤثر يتساوى مع مقدرات الدول العسكرية والاقتصادية والسياسية، بل إن الإعلام هو رأس الحربة في مخاطبة العالم وإبراز صورة أي بلد للخارج، وكنا نعاني من ضعف إعلامنا الخارجي وتقديم أنفسنا بالصورة التي تنم عن الواقع وخاصة في قضايا التطرف والإرهاب وبعض مناهجنا التعليمية وملف وضع المرأة، مع هذا الحراك الاجتماعي والثقافي الذي يؤمن فيه ولي العهد ويقوده أصبحت صورتنا في الخارج إلى تحسن مستمر، وأتذكر مقولة للراحل غازي القصيبي أنه في حال أردنا تحسين صورتنا النمطية في الخارج فعلينا تحسين الصورة الحقيقية بالداخل، وهذا ما يتم الآن من برامج الرؤية وخاصة في المجالات الاجتماعية والثقافية، وهذا لا يعني إهمال العمل الإعلامي الخارجي بأدوات وأفكار جديدة تمتلكها المملكة من قوى بشرية من رجال ونساء يملكون الأدوات والعلم في مخاطبة العالم الآخر.
حضور أكثر من 1000 إعلامي لمهرجان الإذاعة والتلفزيون بالعاصمة الرياض هو ما أتحدث عنه بالقوة الناعمة لنا في هذا المجال رغم اعتراض البعض على بعض المكرمين والمكرمات وما فهمته أن هذا الاختيار للجوائز يتم من قبل اتحاد إذاعات الدول العربية وليس الدولة المستضيفة وهي المملكة في هذه الدورة، أكيد أن حضور بعض وجوه السينما العربية من فنانين وفنانات لهم تاريخ مشرق بالسينما والمسلسلات التلفزيونية والتي شكلت ثقافة وذوق المشاهد العربي على مدى عقود، المواطن السعودي خاصة والخليجي عامة شغوف بالأعمال الفنية، وكلنا يتذكر محلات تأجير الفيديو والإقبال عليها في عز أيام الصحوة، وجود هؤلاء الإعلاميين الفنانين هو أمر طبيعي وسوف يشهدون بكل موضوعية ما تمر به بلادنا من انفتاح ثقافي وفني واجتماعي، الورش المصاحبة للمهرجان التي ناقشت صناعة الإنتاج التلفزيوني والسينمائي هي ما يحتاجه المهتمون في الداخل للاستفادة من تجارب زملائهم من الدول العربية الرائدة في هذه الصناعة، أتمنى أن نشاهد مدن إنتاج إعلامية في أكثر من منطقة في المملكة، وأن تكون هذه المدن الإعلامية مناطق جذب لإنتاج وتصوير أعمال فنية عالمية وعربية، إضافة إلى التعجيل بإنشاء أكاديميات للسينما والمسرح والفنون لتخرج الكوادر الوطنية في هذه المجالات.
الرياض العاصمة وفي مشهد إعلامي وسياسي احتضنته قبل أيام كان تصور حضور ضيوفه من المستحيلات، وأتكلم عن المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في دورته الثانية والعشرين التي تقام خارج دولة المقر تونس منذ عقود، من متابعة المهرجان بنقل مباشرة والقراءة عنه، أعتقد أن الإعلام القوي والمؤثر يتساوى مع مقدرات الدول العسكرية والاقتصادية والسياسية، بل إن الإعلام هو رأس الحربة في مخاطبة العالم وإبراز صورة أي بلد للخارج، وكنا نعاني من ضعف إعلامنا الخارجي وتقديم أنفسنا بالصورة التي تنم عن الواقع وخاصة في قضايا التطرف والإرهاب وبعض مناهجنا التعليمية وملف وضع المرأة، مع هذا الحراك الاجتماعي والثقافي الذي يؤمن فيه ولي العهد ويقوده أصبحت صورتنا في الخارج إلى تحسن مستمر، وأتذكر مقولة للراحل غازي القصيبي أنه في حال أردنا تحسين صورتنا النمطية في الخارج فعلينا تحسين الصورة الحقيقية بالداخل، وهذا ما يتم الآن من برامج الرؤية وخاصة في المجالات الاجتماعية والثقافية، وهذا لا يعني إهمال العمل الإعلامي الخارجي بأدوات وأفكار جديدة تمتلكها المملكة من قوى بشرية من رجال ونساء يملكون الأدوات والعلم في مخاطبة العالم الآخر.
حضور أكثر من 1000 إعلامي لمهرجان الإذاعة والتلفزيون بالعاصمة الرياض هو ما أتحدث عنه بالقوة الناعمة لنا في هذا المجال رغم اعتراض البعض على بعض المكرمين والمكرمات وما فهمته أن هذا الاختيار للجوائز يتم من قبل اتحاد إذاعات الدول العربية وليس الدولة المستضيفة وهي المملكة في هذه الدورة، أكيد أن حضور بعض وجوه السينما العربية من فنانين وفنانات لهم تاريخ مشرق بالسينما والمسلسلات التلفزيونية والتي شكلت ثقافة وذوق المشاهد العربي على مدى عقود، المواطن السعودي خاصة والخليجي عامة شغوف بالأعمال الفنية، وكلنا يتذكر محلات تأجير الفيديو والإقبال عليها في عز أيام الصحوة، وجود هؤلاء الإعلاميين الفنانين هو أمر طبيعي وسوف يشهدون بكل موضوعية ما تمر به بلادنا من انفتاح ثقافي وفني واجتماعي، الورش المصاحبة للمهرجان التي ناقشت صناعة الإنتاج التلفزيوني والسينمائي هي ما يحتاجه المهتمون في الداخل للاستفادة من تجارب زملائهم من الدول العربية الرائدة في هذه الصناعة، أتمنى أن نشاهد مدن إنتاج إعلامية في أكثر من منطقة في المملكة، وأن تكون هذه المدن الإعلامية مناطق جذب لإنتاج وتصوير أعمال فنية عالمية وعربية، إضافة إلى التعجيل بإنشاء أكاديميات للسينما والمسرح والفنون لتخرج الكوادر الوطنية في هذه المجالات.