مرة أخرى.. الرياض بوصلة العرب شرقاً
الثلاثاء / 29 / ربيع الثاني / 1444 هـ الأربعاء 23 نوفمبر 2022 00:31
حمود أبو طالب
أعلنت وسائل الإعلام قبل أيام أنه ستعقد قريباً قمة مهمة هي القمة الصينية - السعودية - العربية على غرار القمة الأمريكية السعودية العربية التي عقدت قبل فترة قريبة، وكانت حدثاً عالمياً مهماً بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن وأركان الإدارة الأمريكية، وكلكم تتذكرون ما دار في جلساتها المعلنة أو ما تسرب من الكواليس، وأكد أن هناك موقفاً عربياً جديداً تقوده السعودية تجاه العلاقات مع العالم، والتعامل مع الأزمات التي تخنقه. كانت قمة غير مسبوقة، فكرةً وحواراً وتصريحات ونتائج.
الآن نحن بانتظار النسخة الأخرى من هذه القمة، مع التنين الصيني الذي يرفع هرمون الأدرينالين في شرايين الإدارة الأمريكية، المارد الأصفر الذي قلب المعادلات الاقتصادية والسياسية والذي تحذر واشنطن دائماً من التعامل معه، ها هو يستضاف في المملكة بحضور أعضاء المجموعة العربية لوضع الخطوط العريضة وربما التفاصيل الدقيقة للتعامل معه في المرحلة الراهنة والمستقبلية.
من ضمن ما نستنتجه حتى قبل معرفتنا بما ستتمخض عنه القمة القادمة، أن المملكة أصبحت فعلاً مايسترو السياسة العربية الدولية، وأصبحت تكتب نوتة التناغم في المواقف بين الدول العربية المؤثرة لإيجاد كتلة عربية مؤثرة للتعامل مع المصالح والعلاقات المشتركة مع العالم. كما أنه من أهم الدلالات أن المملكة لم تعد ذات البوصلة الواحدة الإجبارية التي تتجه للغرب منذ زمن طويل، هي تبحث من منطلق سيادتها وقوتها الاقتصادية مع شركاء موثوقين في العالم أينما كانوا، وفي ذات الوقت تريد أن تقول للعالم إن بإمكانها إيجاد تكتل عربي له تأثير وصوت مسموع، وإنها تعرف جيداً كيف تصنع التوازنات في العلاقات.
الآن نحن بانتظار النسخة الأخرى من هذه القمة، مع التنين الصيني الذي يرفع هرمون الأدرينالين في شرايين الإدارة الأمريكية، المارد الأصفر الذي قلب المعادلات الاقتصادية والسياسية والذي تحذر واشنطن دائماً من التعامل معه، ها هو يستضاف في المملكة بحضور أعضاء المجموعة العربية لوضع الخطوط العريضة وربما التفاصيل الدقيقة للتعامل معه في المرحلة الراهنة والمستقبلية.
من ضمن ما نستنتجه حتى قبل معرفتنا بما ستتمخض عنه القمة القادمة، أن المملكة أصبحت فعلاً مايسترو السياسة العربية الدولية، وأصبحت تكتب نوتة التناغم في المواقف بين الدول العربية المؤثرة لإيجاد كتلة عربية مؤثرة للتعامل مع المصالح والعلاقات المشتركة مع العالم. كما أنه من أهم الدلالات أن المملكة لم تعد ذات البوصلة الواحدة الإجبارية التي تتجه للغرب منذ زمن طويل، هي تبحث من منطلق سيادتها وقوتها الاقتصادية مع شركاء موثوقين في العالم أينما كانوا، وفي ذات الوقت تريد أن تقول للعالم إن بإمكانها إيجاد تكتل عربي له تأثير وصوت مسموع، وإنها تعرف جيداً كيف تصنع التوازنات في العلاقات.