«الثعلب الفرنسي !»
الأحد / 03 / جمادى الأولى / 1444 هـ الاحد 27 نوفمبر 2022 23:30
حسين شبكشي
لا يزال الجمهور الكروي العالمي عامة والسعودي منه تحديداً يعيش حلاوة الانتصار التاريخي على المنتخب الأرجنتيني، أحد أهم وأقوى المنتخبات الكروية بقيادة ميسي أهم لاعبي كرة القدم اليوم، بالرغم من الهزيمة المرة التي جاءت بعدها في المباراة التالية أمام الفريق البولندي. والأهم من نتيجتي المباراة كان أداء المنتخب السعودي الذي فاجأ الجميع بروحه وأسلوب لعبه وشجاعته وإيمانه بقدراته.
وكان من الطبيعي البحث والسؤال عن أسباب هذا التحول، وكان أهم الأسباب بعد توفيق الله تعالى هو وجود مدرب مختلف هذه المرة في طريقته وأسلوبه وشخصيته، والمعني هنا هو المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، صاحب الشخصية الجادة القليلة الكلام والنظرات الحادة. الرجل الذي ينفرد وحده بشؤون الفريق ولا يسمح لأحد بالتدخل سواء من على دكة الاحتياط خلال المباراة أو خلف الكواليس بعد ذلك، وهو الذي لا يمل ولا يكل طوال دقائق المباراة في توجيه لاعبيه ويتحمل شخصياً مسؤولية الخسارة ويطلب من الجميع تهنئة اللاعبين في حالة الفوز. لا يغير هندامه، فهو المعروف بقميصه الأبيض الذي يغطي بنطاله الأسود وصوته الجهوري خلال المباراة والهادئ الرصين خلال المقابلات الصحفية.
هيرفي رينارد المدرب الذي زرع الثقة في أفراد المنتخب السعودي، فانتزع الفوز والاحترام بالأداء الرجولي المسؤول، عمل رينارد على زرع الثقة والاحترام لكل لاعب وهذا مفتاح النجاح لأي فريق ملزم بالعمل الجماعي كما باللعب أيضاً. ولذلك يتناقل الناس تسجيلات كلمات ومحاضرات رينارد خلال الحصص التدريبية وخلال الاستراحة قبل المباراة أو بين الشوطين لما فيها من توجيهات لافتة ومهمة جعلت الكثيرين ينادون بتدريسها في كليات الإدارة والقيادة وبناء الفرق.
المدرب الفرنسي، الذي يبلغ من العمر السادسة والخمسين، بدأ حياته الكروية لاعباً متواضعاً في فريق مدينة كان الفرنسية واعتزل ليتفرغ للتدريب بعد ذلك. وبالتدريج يترك رينارد بصماته في كل محطة، فيقود زامبيا عام ٢٠١٢ إلى بطولة كأس الأمم الأفريقية ويكرر نفس الإنجاز مع ساحل العاج عام ٢٠١٥، ويصعد بالمغرب إلى كأس العالم عام ٢٠١٨، وبعد ذلك يقود المنتخب السعودي لصدارة مجموعته في تصفيات كأس العالم ٢٠٢٢ ويقوده إلى انتصار مبهر على الأرجنتين وأداء رائع أمام بولندا. هيرفي رينارد لا يستحق المديح فقط بل يستحق أن يتواجد بين كبار المدربين في العالم.
فهو لا يأتي على فرق جاهزة ولكنه يعمل على تجهيز الفرق ليجعلها تنافس، وهذا الأمر في غاية الصعوبة والأهمية.
وتتبقى الجولة الأخيرة أمام المكسيك التي نتمنى فيها كل النجاح والتفوق لرجال وأبطال منتخبنا الوطني السعودي لتكون فرحتنا كبيرة بقدر الأمل والحلم والإنجاز.
وكان من الطبيعي البحث والسؤال عن أسباب هذا التحول، وكان أهم الأسباب بعد توفيق الله تعالى هو وجود مدرب مختلف هذه المرة في طريقته وأسلوبه وشخصيته، والمعني هنا هو المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، صاحب الشخصية الجادة القليلة الكلام والنظرات الحادة. الرجل الذي ينفرد وحده بشؤون الفريق ولا يسمح لأحد بالتدخل سواء من على دكة الاحتياط خلال المباراة أو خلف الكواليس بعد ذلك، وهو الذي لا يمل ولا يكل طوال دقائق المباراة في توجيه لاعبيه ويتحمل شخصياً مسؤولية الخسارة ويطلب من الجميع تهنئة اللاعبين في حالة الفوز. لا يغير هندامه، فهو المعروف بقميصه الأبيض الذي يغطي بنطاله الأسود وصوته الجهوري خلال المباراة والهادئ الرصين خلال المقابلات الصحفية.
هيرفي رينارد المدرب الذي زرع الثقة في أفراد المنتخب السعودي، فانتزع الفوز والاحترام بالأداء الرجولي المسؤول، عمل رينارد على زرع الثقة والاحترام لكل لاعب وهذا مفتاح النجاح لأي فريق ملزم بالعمل الجماعي كما باللعب أيضاً. ولذلك يتناقل الناس تسجيلات كلمات ومحاضرات رينارد خلال الحصص التدريبية وخلال الاستراحة قبل المباراة أو بين الشوطين لما فيها من توجيهات لافتة ومهمة جعلت الكثيرين ينادون بتدريسها في كليات الإدارة والقيادة وبناء الفرق.
المدرب الفرنسي، الذي يبلغ من العمر السادسة والخمسين، بدأ حياته الكروية لاعباً متواضعاً في فريق مدينة كان الفرنسية واعتزل ليتفرغ للتدريب بعد ذلك. وبالتدريج يترك رينارد بصماته في كل محطة، فيقود زامبيا عام ٢٠١٢ إلى بطولة كأس الأمم الأفريقية ويكرر نفس الإنجاز مع ساحل العاج عام ٢٠١٥، ويصعد بالمغرب إلى كأس العالم عام ٢٠١٨، وبعد ذلك يقود المنتخب السعودي لصدارة مجموعته في تصفيات كأس العالم ٢٠٢٢ ويقوده إلى انتصار مبهر على الأرجنتين وأداء رائع أمام بولندا. هيرفي رينارد لا يستحق المديح فقط بل يستحق أن يتواجد بين كبار المدربين في العالم.
فهو لا يأتي على فرق جاهزة ولكنه يعمل على تجهيز الفرق ليجعلها تنافس، وهذا الأمر في غاية الصعوبة والأهمية.
وتتبقى الجولة الأخيرة أمام المكسيك التي نتمنى فيها كل النجاح والتفوق لرجال وأبطال منتخبنا الوطني السعودي لتكون فرحتنا كبيرة بقدر الأمل والحلم والإنجاز.