أخبار

تسجيل «البن الخولاني» و«حداء الإبل» في اليونسكو نافذة دولية تنقل ثقافة الإنسان والمكان

إنجاز يعكس اهتمام القيادة بالتراث وتعزيز قيمته محلياً ودولياً

«عكاظ» (جدة)

يأتي تسجيل البن الخولاني السعودي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو مواكباً لمستهدفات رؤية المملكة 2030، ومترجماً لاهتمام القيادة الرشيدة ودعمها المتنامي لكل الجهود الوطنية الرامية إلى الاحتفاء بتراث الوطن وتعزيز قيمته محلياً ودولياً.

ويعد تسجيل البن الخولاني السعودي في «اليونسكو» ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي بعد تسعة عناصر سابقة، اعترافاً دولياً يُرسّخ قيمة البن الخولاني السعودي وخصوصيته عند السعوديين.

ويؤسس تسجيل البن الخولاني السعودي في «اليونسكو» لمرحلة من التفاعل وجذب الانتباه الدولي نحو البن الخولاني السعودي وزراعته وحصاده ومكانته في الذائقة وطقوسه المتفردة عند أهل الجزيرة العربية.

وتمثل شراكة وزارة الثقافة مع خمس جهات لتسجل البن الخولاني السعودي وهي؛ اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، المندوبية السعودية الدائمة لدى اليونسكو، هيئة التراث، هيئة فنون الطهي، والجمعية السعودية للمحافظة على التراث «نحن تراثنا»، مؤشراً على أهمية التعاون ووحدة الأهداف عند مختلف الجهات لتحقيق التميز للوطن والمواطن.

ويضمن تسجيل البن الخولاني السعودي لدى «اليونسكو» خلق نافذة دولية بين المجتمعين المحلي والدولي، ووسيطاً ينقل ثقافة المكان والإنسان، ومساحة لتعزيز فرص استثماره وضمان استدامته.

وتؤكد خطوة تسجيل البن الخولاني السعودي على قيمته العالية، وتجذره في الثقافة السعودية باعتبار تاريخ زراعته الممتد لأكثر من ثمانية قرون في جنوب المملكة.

ويمهد تسجيل البن الخولاني السعودي للتعريف بالسعوديين وثقافتهم على المستوى الدولي، كونه إرثا تاريخيا واجتماعيا مرتبطا بعادات وتقاليد ومظاهر الضيافة والاحتفاء والشعر، وجزء من الحياة، وسلعة للتداول عند السعوديين بشكل عام.

ويأتي البن الخولاني السعودي ضمن قائمة عناصر التراث الثقافي غير المادي المسجلة رسمياً لدى اليونسكو باسم المملكة، والتي تبلغ 11 عنصراً تشمل؛ المجلس، القهوة العربية، العرضة النجدية، المزمار، الصقارة، القط العسيري، النخلة، حرفة السدو، الخط العربي، حداء الإبل إلى جانب البن الخولاني السعودي.

كما يأتي تسجيل حداء الإبل في «اليونسكو» ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي، تأكيداً على احتفاء المملكة العربية السعودية بالإبل، وتقديراً لحضورها في حياة السعوديين.

ويُعد حداء الأبل عنصراً ثقافياً سعودياً أصيلاً ارتبط بتاريخ وحياة السعوديين عبر الأجيال، ويكشف عن علاقتهم بالكائنات المحيطة، ويجسد شكل تفاعلهم معها.

ويمثل حداء الأبل دلالة عملية على عمق الارتباط الوجداني الوثيق الدي يربط أهل الجزيرة العربية بالإبل، باعتبار الحداء لغة مشتركة ومفهومة للتواصل.

ويؤسس تسجيل حداء الإبل لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة نافذة للتعرف على تاريخ أهل الجزيرة العربية وثقافتهم وتوارثهم للوفاء والاعتزاز بكل ما يمنحهم المساعدة على عيش حياتهم.

ويمهد تسجيل حداء الإبل لحضور الصوت والأهازيج من الآن وصاعداً على المستوى الدولي، كما يشكل حافزاً للنظر المتعمق في علاقة السعوديين بالإبل ومحاولة فهم الأهمية والمكانة الثمينة عند مختلف أجيال الجزيرة العربية.

ويعكس تسجيل حداء الإبل التشابه والعلاقة الممتدة والأصيلة بين أهل الجزيرة العربية، وأنهم جيران في الأرض والتعاطي مع الحياة ومجمل المظاهر الثقافية.

وتواصل المملكة العربية السعودية ريادتها من خلال قيادتها ملف تسجيل حداء الإبل، بشراكة فاعلة مع سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة.

يمنح تسجيل حداء الإبل مساحة للاطلاع على أشكال التعبير الشفهية ووسائل التواصل بين الإبل ورعاتها وكيفية النداء وتطوره ليكون شعراً غنائياً متأصلاً في سائر أنحاء البوادي.