صراع القيادة يفكك صفوف «الإخوان».. وجبهة لندن تعتزم تصعيدا قياديا جديدا للجماعة
الخميس / 14 / جمادى الأولى / 1444 هـ الخميس 08 ديسمبر 2022 17:16
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
في صراع جديد بين قيادات «الإخوان»، كشفت وسائل إعلامية مداولات سرية عاصفة وزيارات مكوكية بين جبهات «الإخوان» المتناحرة بغية الاتفاق على شخصية تدير ما بقي من مستقبل الجماعة خلفاً للقائم بأعمال المرشد إبراهيم منير الذي توفي في أوائل نوفمبر الماضي.
وأفادت المصادر بأن الجماعة تعتزم تعيين صلاح عبد الحق القيادي في تنظيم سيد قطب قائماً بأعمال المرشد العام للإخوان، مبينة أن التوجه لترشيح عبدالحق لتولي المنصب جاء بعد فشل المفاوضات بين جبهتي لندن وإسطنبول لتعيين بديل عن إبراهيم منير سواء محمود حسين من جبهة إسطنبول أو حلمي الجزار من جبهة لندن.
وأفادت المصادر بأن محاولات الصلح بين الأطراف الإخوانية المتنازعة فشلت، مرجعة ذلك إلى تمسك محمود حسين بأحقيته في قيادة الجماعة، مقابل إصرار جبهة منير على طرده.
وذكرت المصادر أن تنصيب محمود حسين نفسه قائماً بالأعمال للمرشد بالاستناد على نص المادة الخامسة في لائحة الإخوان، التي تنص على أنه (في حال حدوث موانع قهرية تحول دون مباشرة المرشد العام مهماته يحل محله نائبه الأول ثم الأقدم فالأقدم من النواب، ثم الأكبر فالأكبر من أعضاء مكتب الإرشاد)، فجر صراعاً جديداً بين أجنحة الجماعة المتناحرة.
وأشارت المصادر إلى أنه بعد اعتذار القياديين في جبهة لندن محمد عبد المعطي الجزار ومحمد الدسوقي لأسباب صحية، وتردد محمد البحيري في قيادة الجماعة، ارتأت الجبهة أن صلاح عبد الحق عضو تنظيم 1965، المتهم رقم 33 في القضية الأولى مع سيد قطب وقيادات التنظيم، هو الأنسب لقيادتها في المرحلة الحالية، على أن يتولى محيي الدين الزايط مسؤولية التنظيم المصري بالداخل والخارج، ومحمود الإبياري أميناً عاماً للتنظيم الدولي.
ويعد اختيار جبهة لندن صلاح عبد الصادق مرشداً عاماً هي محاولة هادئة لاختيار شخص لا اعتراضات عليه، كونه مناسباً ومقبولاً من كافة الأطراف مع أن البعض يطالب بتأجيل الإعلان إلى نهاية الشهر الجاري بما يسمح لهم بالتفرغ لمتابعة بيعة المرشد الجديد.