العادات.. «ما تفعله اليوم تلقاه غداً»
السبت / 16 / جمادى الأولى / 1444 هـ السبت 10 ديسمبر 2022 23:44
أنمار مطاوع
تطوير الذات هو هاجس العالم منذ البدايات الأولى.. البشر يبحثون عن الطرق والوسائل والأساليب التي تجعل منهم (أفضل). فالأفضل مرتبط بالتطوير.. والتطوير مرتبط ارتباطاً قويّاً بالتغيير (.. إذا لم تغيّر من سلوكياتك الحالية، لن تحصل على تطوير.. ستظل تدور في نفس الحلقة).
لهذا، ركزت الأبحاث منذ القدم على دراسة (السلوكيات الحالية) لتحسينها.. فوجد العلماء أن ما يقارب (50%) من سلوكياتنا اليومية التي نقوم بها هي عبارة عن (عادات) يصنعها محرك أساس يسمى (خلق العادات).. هذه الدراسات انطلق منها (علم العادات) وارتبط مباشرة بـ(تطوير الذات).
العادات تتحكم في حياتنا، كما يقول عالم النفس الشهير ويليام جيمس: «.. نجد أنفسنا مدفوعين تلقائياً للتفكير أو الشعور أو القيام بما اعتدنا عليه في ظل ظروف مماثلة.. عن غير قصد». الظروف المماثلة هي وقت محدد؛ كارتباط الصباح بالقهوة.. أو مكان محدد؛ كارتباط دار السينما بالفشار.. أو موقف محدد؛ كارتباط التخرج أو الزواج أو الانتقال لمنزل جديد بالتسوّق المبالغ فيه.. وهكذا.
بمعنى أن هذه الظروف تصبح إشارات واضحة لتكرار سلوك معين بتحفيز ذاتي للوصول لشعور إيجابي نحصل عليه من العادة. فالعادة تبدأ في أساسها للوصول إلى هدف أو نتيجة معينة؛ كشرب المشروبات الغازية للارتواء وإطفاء الظمأ.. ثم مع الوقت يضمر الهدف ويتحوّل السلوك (شرب المشروبات الغازية) إلى عادة تجلب السعادة في حد ذاتها.
في الماضي، كان العلماء يعتقدون أن (العادة مرتبطة بالذاكرة).. ولكن تغيّرت تلك الحقيقة في بداية التسعينات من القرن الماضي حين اكتشف الأطباء أن «.. العادات تبقى حتى في حالات التدمير الكامل لخلايا الذاكرة».. ووجدوا أن العادات لها جزء آخر من الدماغ تترسخ فيه؛ وهو قابل للتأقلم مع تغيير عادة أو اكتساب أخرى. وأيضا كانوا يعتقدون أن اكتساب عادة أو التخلص منها مرتبط بـ(قوة الإرادة).. لكنهم وجدوا أن اكتساب عادة أو التخلص منها مرتبط بخطوات وآليات واضحة تتغلب على -أو منفصلة إلى حد كبير عن- (قوة الإرادة).
تطوير الذات للوصول إلى النجاحات وتحقيق المكاسب والنتائج العظمى هو محصلة العادات اليومية الصغرى وليس التغييرات الكبرى. فالنجاحات والنتائج لا تتحقق فجأة، ولكنها «.. نتاج عادات يومية صغرى تتكرر على مدار عام أو عامين أو حتى عشرة أعوام..». الأمثلة كثيرة. حين النظر إلى السّير الذاتية للناجحين الذين حققوا الجوائز العالمية والنجاحات المبهرة.. سنجد عاملاً مشتركاً بينهم جميعاً.. «أن طريقهم -منذ البداية- مليء بالعادات الصغيرة التي تراكمت على مر الوقت وأوصلتهم إلى النجاح»؛ سواء على المستوى الرياضي أو الاقتصادي أو العلمي.. أيّاً يكن. هي عادات صغيرة تراكمت على مر الوقت وأحدثت الفارق المذهل.
كل شخص لديه أهداف، على سبيل المثال: كثير من الأشخاص يبحثون عن تحسين دخلهم المالي وتكوين ثروة.. ولكن لماذا يصل البعض لهذا الهدف ولا يصل آخرون؟. الجواب يكمن في أن من وصل.. كوّن (عادات) ادخار واستثمار حقق من خلالها هدفه.
علم العادات يقول: ضع أهدافك النهائية، ولكن لا تنظر إليها طوال الوقت.. بل ركز على (الآن) وعلى العادة التي يجب أن تكتسبها للوصول إلى تلك الأهداف. أيّاً كان هدفك.. اكتسب العادات التي تمهد لك طريق الوصول.
لهذا، ركزت الأبحاث منذ القدم على دراسة (السلوكيات الحالية) لتحسينها.. فوجد العلماء أن ما يقارب (50%) من سلوكياتنا اليومية التي نقوم بها هي عبارة عن (عادات) يصنعها محرك أساس يسمى (خلق العادات).. هذه الدراسات انطلق منها (علم العادات) وارتبط مباشرة بـ(تطوير الذات).
العادات تتحكم في حياتنا، كما يقول عالم النفس الشهير ويليام جيمس: «.. نجد أنفسنا مدفوعين تلقائياً للتفكير أو الشعور أو القيام بما اعتدنا عليه في ظل ظروف مماثلة.. عن غير قصد». الظروف المماثلة هي وقت محدد؛ كارتباط الصباح بالقهوة.. أو مكان محدد؛ كارتباط دار السينما بالفشار.. أو موقف محدد؛ كارتباط التخرج أو الزواج أو الانتقال لمنزل جديد بالتسوّق المبالغ فيه.. وهكذا.
بمعنى أن هذه الظروف تصبح إشارات واضحة لتكرار سلوك معين بتحفيز ذاتي للوصول لشعور إيجابي نحصل عليه من العادة. فالعادة تبدأ في أساسها للوصول إلى هدف أو نتيجة معينة؛ كشرب المشروبات الغازية للارتواء وإطفاء الظمأ.. ثم مع الوقت يضمر الهدف ويتحوّل السلوك (شرب المشروبات الغازية) إلى عادة تجلب السعادة في حد ذاتها.
في الماضي، كان العلماء يعتقدون أن (العادة مرتبطة بالذاكرة).. ولكن تغيّرت تلك الحقيقة في بداية التسعينات من القرن الماضي حين اكتشف الأطباء أن «.. العادات تبقى حتى في حالات التدمير الكامل لخلايا الذاكرة».. ووجدوا أن العادات لها جزء آخر من الدماغ تترسخ فيه؛ وهو قابل للتأقلم مع تغيير عادة أو اكتساب أخرى. وأيضا كانوا يعتقدون أن اكتساب عادة أو التخلص منها مرتبط بـ(قوة الإرادة).. لكنهم وجدوا أن اكتساب عادة أو التخلص منها مرتبط بخطوات وآليات واضحة تتغلب على -أو منفصلة إلى حد كبير عن- (قوة الإرادة).
تطوير الذات للوصول إلى النجاحات وتحقيق المكاسب والنتائج العظمى هو محصلة العادات اليومية الصغرى وليس التغييرات الكبرى. فالنجاحات والنتائج لا تتحقق فجأة، ولكنها «.. نتاج عادات يومية صغرى تتكرر على مدار عام أو عامين أو حتى عشرة أعوام..». الأمثلة كثيرة. حين النظر إلى السّير الذاتية للناجحين الذين حققوا الجوائز العالمية والنجاحات المبهرة.. سنجد عاملاً مشتركاً بينهم جميعاً.. «أن طريقهم -منذ البداية- مليء بالعادات الصغيرة التي تراكمت على مر الوقت وأوصلتهم إلى النجاح»؛ سواء على المستوى الرياضي أو الاقتصادي أو العلمي.. أيّاً يكن. هي عادات صغيرة تراكمت على مر الوقت وأحدثت الفارق المذهل.
كل شخص لديه أهداف، على سبيل المثال: كثير من الأشخاص يبحثون عن تحسين دخلهم المالي وتكوين ثروة.. ولكن لماذا يصل البعض لهذا الهدف ولا يصل آخرون؟. الجواب يكمن في أن من وصل.. كوّن (عادات) ادخار واستثمار حقق من خلالها هدفه.
علم العادات يقول: ضع أهدافك النهائية، ولكن لا تنظر إليها طوال الوقت.. بل ركز على (الآن) وعلى العادة التي يجب أن تكتسبها للوصول إلى تلك الأهداف. أيّاً كان هدفك.. اكتسب العادات التي تمهد لك طريق الوصول.