وضعت مجموعة من الشباب السعودي الواعد أقدامها أخيراً على خارطة السينما الاحترافية، بعد مسيرة ناجحة في طريق الهواة عبر منصة «يوتيوب» الشهيرة، وتمكنوا من انتزاع موقع لهم في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، الذي تتواصل فعاليات دورته الثانية في جدة هذه الأيام، بعدما حققوا أرقام مشاهدات فاقت 1.5 مليار مشاهدة في أجزاء فيلمهم «الخلاط» (20 جزءاً)، تناولوا خلالها قضايا اجتماعية تمس الشارع السعودي والعربي.

ومع عرضه الأول لقي فيلم «الخلاط +» تفاعلاً وحضوراً كثيفاً من قبل جماهير، يقول مخرج العمل فهد العماري لـ«عكاظ»: «الفيلم هو امتداد لفكرة الحلقات التي قدمت في اليوتيوب ولاقت نجاحاً ومشاهدات عالية، والهدف من المشاركة في المهرجان هو وضع بصمة لمسمى «الخلاط»، حيث أصبح برانداً خاصاً يميزنا عن الأفلام التقليدية المعروفة»، موضحاً أن تميزه يأتي من كونه مجموعة من القصص في قالب واحد.

وأضاف: «لا بد من الحفاظ على فكرة البراند بنقل نفس فكرته السابقة إلى هنا، وهذا لم يكن جديداً على الجمهور كونهم اعتادوا على ذلك طيلة الأجزاء السابقة».

وعن توفر النجوم السعوديين في كل تلك القصص المطروحة في الفيلم، قال العماري: «على العكس تماماً فقد كنا نقع في حيرة على من يتم الاختيار كون الخيارات متعددة والجميع في مرحلة واحدة من النجومية، حتى من الفنانات السعوديات كما شاهدتم في الفيلم كان لهن حضور وتواجد قوي».

فيما أشاد منتج الفيلم محمد القرعاوي، بمهرجان البحر الأحمر السينمائي، وقال: «هي فرصة عظيمة لتبادل الثقافات من خلال شاشات السينما، وهذا الحدث يتكرر في كل عام ويعد فرصة لكل المنتجين والمخرجين السعوديين للمنافسة، ووصولنا للعالمية يحتاج لوقت فقط كون جميع الأدوات والإمكانات متوفرة في الشباب السعودي»، كما أثنى القرعاوي، على أداء اللجان الإعلامية وتغطية الحدث بالثانية. وعن الفيلم، أشار إلى أن الأجزاء الأربعة من الفيلم كتبت عن طريق شباب سعوديين وفريق عمل واحد، بعد أن وضع الإطار العام للفيلم وفكرة الخلاط الكاتب علي الكلثمي، الذي كان له دور كبير ومهم في مسيرة «الخلاط».

وختم القرعاوي، بأن الفيلم سيطرح يوم ١٩ يناير، وهو من بطولة كل من: محمد الدوخي، إبراهيم الخيرالله، عبدالعزيز الشهري، إبراهيم الحجاج، صهيب قدس، فهد البتيري، زياد العمري، إسماعيل الحسن، فوز العبدالله، صحارى، إيلاف نجيب، وإخراج فهد العماري. وإنتاج محمد القرعاوي ومجاهد الجميعة، وفكرة وتأليف علي الكلثمي.