العرب - الصين.. «شراكة القرن»
2662 مليار دولا رحجم التجارة بين الجانبين
الثلاثاء / 19 / جمادى الأولى / 1444 هـ الثلاثاء 13 ديسمبر 2022 19:40
«عكاظ»(جدة)okaz_online@
تحت عنوان «التقرير السنوي 2020م، تطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والدول العربية»، تحدث مركز «الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية»، عن حجم التبادل التجاري بين الدول العربية وبكين.
وعرض الكتاب رؤية السعودية 2030 ودورها في تعزيز الابتكار العلمي والتكنولوجيا السحابية، مؤكداً أن التحول الرقمي في المملكة شجع على إنشاء شركات تكنولوجيا ناشئة، مستعرضاً الرؤية الإقتصادية لعدد من الدول العربية خصوصاً دول الخليج والقفزات الاقتصادية الكبيرة التي حققوها.
وتحدث الكتاب الذي أصدره المركز التابع لجامعة شنغهاي للدراسات الدولية ويرأس تحريره وانغ قوانغدا والمكون من 289 صفحة في تسعة فصول، عن الوضع العام لتطور العلاقات الصينية العربية في مجالي الاقتصاد والتجارة، موضحاً أن «الحزام والطريق» طريق السلام والازدهار والانفتاح والابتكار والحضارة.
وأفاد الكتاب الذي ترجمه قوازيجيان عيسى بأن الصين والدول العربية عملت على بناء شراكة استراتيجية في العصر الجديد، من خلال تعزيز التنسيق السياسي، وبلورة التوافق بشأن توطيد التعاون القائم، وتوسيع مجالات التعاون وبوتيرة بناءة بجودة عالية، عبر تعزيز المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية بين الجانبين.
(تعميق التعاون الاقتصادي)
ولفت إلى أن التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني العربي المستند على آليات دائمة ووظيفية وتوسعية، بما يضمن التطور المنتظم والمستمر للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين وينصب نموذجاً يحتذى به لاستكمال آلية التعاون بين الصين والدول النامية الفقيرة في إطار «الحزام والطريق»، مبيناً أن عام 2019 شهد تعمق التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية حيث ازدادت معادلة التعاون (3+2+1) تنوعاً، وأصبحت المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية بشكل أكثر دقة.
ولفت إلى أن عام 2020 ورغم جائحة كورونا، إلا أن الجانبين الصيني والعربي عملا بروح الفريق الواحد لبناء طريق الحرير الصحي، وأظهرت العلاقات الصينية العربية صلابتها، وتقدم التعاون الاقتصادي والتجاري إلى الأمام باستمرار وأصبح الجانبان بحاجة أكثر إلى تعزيز التعاون بينهما، للتغلب على الصعوبات العابرة والتقدم معاً إلى الأمام.
(حجم التجارة البينية)
وكشف التقرير أن أجمالي حجم التجارة بين الصين والدول العربية بلغت 2662 مليار دولار أمريكي خلال عام 2019، إذ استوردت الصين من الدول العربية بضائع بقيمة 146 مليار دولار أمريكي، بزيادة 48 على أساس سنوي، لافتاً إلى أن الصين صدرت إلى الدول العربية بضائع بقيمة 12004 مليار دولار بزيادة 147 على أساس سنوي.
وبحسب التقرير فإنه في نفس العام بلغ حجم عقود المقاولة الجديدة التي وقعتها الشركات الصينية مع الدول العربية 32.5 مليار دولار، بانخفاض 87 % على أساس سنوي، لافتاً إلى أن الصين انجزت مبيعات بقيمة 2005 مليار دولار بزيادة 98 على أساس سنوي، معتبراً ذلك من ضمن الأسس القوية التي تبنى عليها علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين والدول العربية.
ووأوضح أن التعاون المالي يساهم في دفع التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين الصيني والعربي، وأنشأ البنك الصناعي والتجاري الصيني وبنك الصين، والبنك الزراعي الصيني، وبنك الإنشاء والتعمير الصيني فروعاً أو مؤسسات فرعية في الإمارات ومنذ عام 2015، غطت بطاقة UnionPay جميع آلات نقاط البيع وماكينات الصراف الآلي في الإمارات.
(زيادة الشركات الصينية في السعودية)
حقق التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية نتائج ملحوظة، وازداد عدد الشركات الصينية التي دخلت السعودية في النصف الأول من عام 2019 بنسبة 100 %. وفي عام 2019 أصبحت الصين سادس أكبر دولة مصدرة للسيارات إلى السعودية.
وجذبت منطقة «تيدا» للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر بالسويس 85 شركة، وتجاوز حجم الاستثمارات الحقيقية مليار دولار، وتجاوز حجم المبيعات 1.7 مليار دولار، وتجاوز حجم الضرائب للدولة المضيفة 100 مليون دولار، وتم توظيف نحو 4000 شخص بشكل مباشر، وتوفير 40 ألف فرصة العمل.
وشارك أكثر من 2300 ممثل في الأوساط الصينية والعربية في الفعاليات في إطار منتدى التعاون الصيني العربي في يونيو عام 2019م، وانعقدت الدورة الـ16 لاجتماع كبار المسؤولين لمنتدى التعاون الصيني العربي ودورة الحوار الاستراتيجي السياسي على مستوى كبار المسؤولين في أبوظبي بالإمارات.
(الاعتراف المتبادل)
وفي عام 2019م، انعقدت الدورة الـ4 لمعرض الصين والدول العربية في مدينة ينتشوان بمنطقة نينغشيا. وشاركت الدول العربية بنشاط في الدورة الـ2 لمعرض الصين الدولي للاستيراد عام 2019م، وكان من بينها السعودية التي أقامت جناحها الوطني، وأرسلت وفداً حكومياً رفيع المستوى لترويج إنجازات التنمية المتنوعة للاقتصاد السعودي للعالم؛ عبر منصة المعرض، فيما شارك رجال الأعمال الصينيون بنشاط في الدورة الـ3 لمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار المنعقدة في السعودية عام 2019م، وحققت الدورة الـ8 لمؤتمر رجال الأعمال الصينيين والعرب، والدورة الـ6 لندوة الاستثمار المنعقدة في تونس إبريل عام 2019م نتائج إيجابية.
وأفاد التقرير بأن الصين والإمارات وقعتا في عام 2019 ترتيبات الاعتراف المتبادل بنظام الجمارك الصيني؛ حول إدارة ائتمان الشركات ونظام الجمارك الإماراتي، وحول المشغل الاقتصادي المعتمد بين هيئة الجمارك العامة لجمهورية الصين الشعبية والهيئة الاتحادية للجمارك في الإمارات، وأصبحت الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط تصل إلى الاعتراف المتبادل بنظام المشغل الاقتصادي المعتمد مع الصين.
وفي عام 2020م توصل الاجتماع الافتراضي بين رئيس الهيئة العامة الصينية للضرائب ورئيس الهيئة السعودية العامة للضرائب والرسوم إلى التوافق في 5 مجالات، أي تكثيف اللقاءات رفيعة المستوى، وتوقيع مذكرات التفاهم، وتعميق التعاون الدولي في مجال الضرائب، واستكمال قنوات التواصل بين هيئات الضرائب والدفع بإنشاء أكاديمية ضريبية، في حين شاركت الدول العربية في منتدى الحزام والطريق، في مجال تحصيل الضرائب، وناقشت كيفية تعزيز التعاون الضريبي وضمان السير السلس للتعاون الاقتصادي والتجاري.