أخبار

قتيل من اليونيفيل في الجنوب اللبناني.. وناشطون يتهمون حزب الله

مرجع سياسي لــ«عكاظ»: الاعتداء رسالة أمنية في معركة رئاسية

قوات اليونفيل اللبنانية

راوية حشمي (بيروت) HechmiRawiya@، زياد عيتاني (بيروت) ziadgazi@

أثار مقتل جندي أيرلندي تابع لقوات اليونيفيل الدولية العاملة في جنوب لبنان توتراً في الأوساط السياسية المتوترة أصلاً، إذ أبدى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أسفه العميق للحادثة.

ووجه ميقاتي السلطات المعنية بالتحقيق في الحادثة وكشف ملابساتها وتحاشي تكرارها مستقبلاً، مناشداً جميع الأطراف التحلّي بالحكمة وسعة الصدر في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد.

وأجرى رئيس الحكومة اللبنانية اتصالات بقائد الجيش العماد جوزاف عون والقائد العام لليونيفيل الجنرال آرولدو لازارو واطلع منهما على ملابسات الحادثة، كما تحدث إلى رئيس أيرلندا مايكل دانيال هيغينز والأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس معبراً عن تضامنه معهما في هذه الحادثة الأليمة.

من جهتها دانت وزارة الخارجية اللبنانية بأشد العبارات الحادثة، مؤكدة أنها تتابع باهتمام كبير مع كافة السلطات اللبنانية المعنية واليونيفيل التحقيقات التي باشرتها للتمكن من محاسبة المسؤولين عنه.

وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم قوات اليونيفيل أندريا تيننتي: «حتى الآن التفاصيل حول الحادثة متفرقة ومتضاربة، ونحن ننسّق مع القوات المسلحة اللبنانية، وفتحنا تحقيقاً لتحديد ما حدث بالضبط»، لكن رواية قوات الدفاع الأيرلندية بينت أن جنديّاً أيرلنديّاً من بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قُتِل في لبنان، في وقت متأخر من مساء أمس (الأربعاء)، عندما تعرّضت قافلة مكونة من مركبتين مدرّعتين، تقلّ 8 جنود وكانت متجهة نحو بيروت، لنيران أسلحة خفيفة.

وقال رئيس الوزراء الإيرلندي : نعمل في بيئة عدائية صعبة، فيما طالب سفير بريطانيا في لبنان بمحاسبة المسؤولين عن مقتل الجندي.

وأوضح شهود عيان، أنه أثناء مرور قوات اليونيفيل في منطقة العاقبية جنوب لبنان تم اعتراضها من قبل أهالي المنطقة وأثناء تراجعها تعرضت لرشقات نارية فانقلبت الآلية ما أدى إلى مقتل جندي أيرلندي وجرح 3 آخرين.

وتتوجه أصابع الإتهام إلى جماعة حزب الله خصوصاً بعد ضربها طوقاً أمنياً مشدداً في المنطقة. واعتبر ناشطون لبنانيون محاولة هروب حزب الله من حملة الاتهامات عبر تعزيته لليونيفيل بمثابة: «قتل القتيل والمشي في جنازته».

من جهة أخرى، أبدى مرجع سياسي لبناني لـ«عكاظ» تخوفه الكبير من خطورة الاعتداء على قوات اليونيفيل في بلدة العاقبية جنوب لبنان والذي أدى إلى مقتل جندي آيرلندي، معرباً عن خشيته أن يكون بداية لرسائل أمنية تهدف إلى الضغط على المجتمع الدولي لإجراء تسوية للدخول باستحقاق انتخاب رئيس للجمهورية من بوابة إجراء تسوية حول اسم معين. وقال المرجع لـ«عكاظ»: «إن أي عمل أمني يحصل في منطقة عمل اليونيفيل ليس عملاً عبثياً أو أمنياً بحتاً بقدر ما هو رسالة أمنية لأهداف سياسية».