أخبار

لغز البراميل المفقودة

يؤكد نهج السعودية دائماً، أنها حريصة على استقرار أسواق النفط العالمية، وتوازن الأسعار، بما يدعم مصلحة المنتجين والمستهلكين على حد سواء، ويعكس السياسة النفطية السعودية المتزنة التي تؤكد أن قرارات تحالف «أوبك+» تخضع لتحليلات وتوقعات وأوضاع السوق، ولا يمكن بأي حال من الأحوال تسييسها؛ الأمر الذي دعمته التوقعات المستقبلية الدقيقة الصادرة عن التحالف أخيراً.

وفي هذا الإطار، حملت تصريحات وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أمس، إشارات إلى أن المشكلة تكمن في تسييس الإحصاءات والتوقعات، واستخدامها للتشكيك في مصداقية «أوبك+» ودورها في استقرار السوق، بما يؤدي إلى استثارة المستهلكين، ويسبب إرباكاً في السوق، ويقود إلى حدوث اختلالات وتفسيرات خاطئة.

وأشار وزير الطاقة إلى أن تلك التأويلات الخاطئة أدت إلى إطلاق بعض الجهات توقعات تقلل تقديرات الطلب التاريخية والحالية، بشكل كبير، ونتج عن ذلك اختلافات يشار إليها عادة بـ«لغز البراميل المفقودة»، إلا أن الواقع الحالي للسوق أدى إلى اضطرار هذه الجهات إلى تصحيح تلك الاختلافات في بداية 2022م، برفع تقديرات مستوى الطلب؛ الأمر الذي يبرهن أن تقييم «أوبك+» للأسواق موضوعي، ونهجها يستبق الأحداث والتغيرات العالمية؛ ما يضعها في موضع أفضل وأقدر على الإسهام في تعزيز استقرار السوق.