سنين مرت
الخميس / 28 / جمادى الأولى / 1444 هـ الخميس 22 ديسمبر 2022 01:55
خالد بن هزاع الشريف khalid98alshrif@
•• أغنية «سنين مرت وما أدري عن الأيام» لمهندس الكلمة الأمير بدر بن عبدالمحسن؛ انطلاقة لهذه المقالة.. ليس إيضاحاً لكلماتها إنما حديث عن «تسارع الزمن».. هذا التسارع قد يكون تقارباً حسياً بمعنى: مرور ساعات الليل والنهار سريعاً.. وقد يكون تقارباً معنوياً بمعنى: سهولة الاتصال بين الأماكن البعيدة.. فالمسافات التي نقضيها حالياً في ساعات؛ كان يُستغرق أشهراً عدة لقطعها في الزمن القديم.
•• والنبي -صلى الله عليه وسلم- أشار إلى سرعة مرور الزمن بعلامات عدة لقيام الساعة منها «تقارب الزمان».. وقد فسَّر بعض علماء الشرع أن «نزع البركة» هو المقصود بالقول النبوي.. الآن أصبحت السنة كالشهر، والشهر كالأسبوع، والأسبوع كاليوم، واليوم كالساعة، والساعة كالدقيقة، والدقيقة كالثانية.. لم نعد نشعر بمرور السنوات والأشهر فما بالنا بالأسابيع والأيام.. فلا يمر علينا وقت إلا ويبدأ غيره.
•• دعونا نضع حسبة تقديرية لأوقاتنا المتوزعة يومياً بين العبادة والنوم والأكل والعمل والمواصلات والأهل والأصدقاء والزيارات، نقضي فيها 23 ساعة، ويتبقى من اليوم والليلة ساعة واحدة فقط؛ أي 30 ساعة شهرياً، وتعادل سنوياً 360 ساعة.. فإذا افترضنا أن عُمُر أحدنا 70 عاماً؛ يكون لديه فائض 25 ألف ساعة في الـ70 عاماً.. فهل تكفي للإنجاز؟!.. إذن؛ نحن بحاجة لاستثمار أمثل لأوقاتنا.
•• ومع ذلك الشعور بانطواء الأيام سريعاً وتسابقها؛ إلا أن هناك من استطاع الإنجاز في حياته العامة والخاصة بتنظيم وقته الذي هو جزء من عُمُره، فلا قيمة حقيقية للزمن إلا باستغلال أيامه إيجابياً.. وقيل: الإنسان كل يوم يبتعد عن يوم ميلاده ويقترب من يوم أجله.. ونُقِل عن الحسن البصري قوله: «يا ابن آدم، إنما أنت أيام، إذا ذهب يوم ذهب بعضك».
•• والنبي -صلى الله عليه وسلم- أشار إلى سرعة مرور الزمن بعلامات عدة لقيام الساعة منها «تقارب الزمان».. وقد فسَّر بعض علماء الشرع أن «نزع البركة» هو المقصود بالقول النبوي.. الآن أصبحت السنة كالشهر، والشهر كالأسبوع، والأسبوع كاليوم، واليوم كالساعة، والساعة كالدقيقة، والدقيقة كالثانية.. لم نعد نشعر بمرور السنوات والأشهر فما بالنا بالأسابيع والأيام.. فلا يمر علينا وقت إلا ويبدأ غيره.
•• دعونا نضع حسبة تقديرية لأوقاتنا المتوزعة يومياً بين العبادة والنوم والأكل والعمل والمواصلات والأهل والأصدقاء والزيارات، نقضي فيها 23 ساعة، ويتبقى من اليوم والليلة ساعة واحدة فقط؛ أي 30 ساعة شهرياً، وتعادل سنوياً 360 ساعة.. فإذا افترضنا أن عُمُر أحدنا 70 عاماً؛ يكون لديه فائض 25 ألف ساعة في الـ70 عاماً.. فهل تكفي للإنجاز؟!.. إذن؛ نحن بحاجة لاستثمار أمثل لأوقاتنا.
•• ومع ذلك الشعور بانطواء الأيام سريعاً وتسابقها؛ إلا أن هناك من استطاع الإنجاز في حياته العامة والخاصة بتنظيم وقته الذي هو جزء من عُمُره، فلا قيمة حقيقية للزمن إلا باستغلال أيامه إيجابياً.. وقيل: الإنسان كل يوم يبتعد عن يوم ميلاده ويقترب من يوم أجله.. ونُقِل عن الحسن البصري قوله: «يا ابن آدم، إنما أنت أيام، إذا ذهب يوم ذهب بعضك».