أنت صاحي ولا نايم؟
الخميس / 28 / جمادى الأولى / 1444 هـ الخميس 22 ديسمبر 2022 23:56
ريهام زامكه
قال أحد الفاهمين:
(لا تؤجل عملك للغد، طالما يمكنك تأجيله لبعد الغد)!
صحيح أن هذا الشخص عاقل وفاهم، لكني ضربت بمقولته هذه عرض الحائط وقررت أن لا أؤجل عمل اليوم إلى الغد، فمن الجيد جداً أن يسعى الإنسان لتطوير نفسه، لذلك قررت أن أكون جادة وأبتعد عن الهزل والسخرية وأطوّر من ذاتي وأبحث عن كل ما يفيدني في حياتي.
فبدأت يومي هذا بحكمة عميقة تقول:
(إذا أردت تحقيق أحلامك فعليك الاستيقاظ أولاً)، وصحيح أنني استيقظت ولكن مع الأسف ما زال القلم مرفوعاً عني لأني ما زلت (نعسانة) ولا حرج عليّ، لذا قررت أن تكون لي «إذن من طين وأخرى من عجين» وأعود لأكمل نومي وبعد أن أفيق سأحاول أن أكتب لكم ما تيسر من هذا المقال.
وبعد ما أفقت من نومة تشبه «نومة أهل الكهف» جلست على مكتبي كعادتي أشرب قهوتي المُرة و(أطقطق) وأتنقل بين المواقع وغثاها، فوجدت أمام عيني خبراً ساراً يقول:
«هل فكرت يوماً بإمكانية الحصول على أموال مقابل النوم؟ إذا كنت من محبي النوم بشدة، فهناك وظيفة تناسبك تماماً مقابل ما لا يقل عن 3 آلاف دولار».
وقد جاء في سياق الخبر أن هناك شركة عالمية وهي شركة متخصصة لصناعة المراتب، أنها تبحث عن موظف سيحصل على أموال مقابل النوم فقط!
وأوضح موقع الشركة أن الموظف سيكون الشخص الرسمي الذي سنختبر المراتب من خلاله، وسيقدم لنا النصائح الصادقة بشأن بعض المراتب الأكثر جودة.
ورغم أن هذه الوظيفة قد تبدو خيالية إلا أنها حقيقية وموجودة بالفعل. وتقول الشركة إنها رأت الحاجة إلى تلك الوظيفة بعد أن لاحظوا زيادة في البحث عن الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم المُريح في الآونة الأخيرة.
وبمجرد اكتمال الاختبار سيحصل الموظف (النائم) على راتب 3 آلاف دولار تقديراً لوقته ومجهوده.
ولا أخفيكم قد راقت لي الفكرة وأعجبت بها كثيراً، وقررت أن أراسل الشركة لأستفسر عن هذه الوظيفة، فما أجمل من الراحة مقابل الحصول على الأموال.
ورغم اختلافي التام مع صديقي «عمر الخيام» الذي قال:
(فما أطال النوم عمراً ولا قصَّر في الأعمار طول السهر) وبعدها أعجبت أم كلثوم بحكمته هذه وغنّتها للسهارى بعد منتصف الليل.
ولكن رغم كل شيء؛ لا تصدقوا كل ما تقرؤون، وتكبّرون (مخداتكم) وتُلقون للدنيا (مقفاكم)، فجميل أيضاً أن يستيقظ الإنسان من نومه في الوقت المناسب ليحقق حلمه، ويبني ذاته، ويؤّمن مستقبله، ولا يكون حيّاً وهو شبه ميت لا وجود له.
ففي كل صباح أنتم مخيرون، إما أن تناموا (نامت عليكم حيطة) لتواصلوا أحلامكم، أو تستيقظوا لتحققوها والخيار لكم.
وعلى الطاري؛ غنى الفنان الراحل فوزي محسون معاتباً إحداهن وواضح أنها (نوامة) ومكبرة المخدة:
يا نايم الليل الطويل والدنيا من حولك سهر
ما همك الصّب العليل اللي دموعه كالمطر
ما راودك في الحلم طيف
ولا نبهك شوقي الضعيف
مسكين يا قلبي الضعيف مع نايم الليل الطويل.
والآن وقبل أن أودعكم لأنام؛ أتمنى أن يكون هذا المقال ذا فائدة، وأن أحظى بعده بالشكر والامتنان لأني دائماً ما أعطيكم دروساً في الحياة كأي كاتب اجتماعي وحكيم ومؤثر، فأنا أعرف جيداً من أين تؤكل (المعلومة)!
(لا تؤجل عملك للغد، طالما يمكنك تأجيله لبعد الغد)!
صحيح أن هذا الشخص عاقل وفاهم، لكني ضربت بمقولته هذه عرض الحائط وقررت أن لا أؤجل عمل اليوم إلى الغد، فمن الجيد جداً أن يسعى الإنسان لتطوير نفسه، لذلك قررت أن أكون جادة وأبتعد عن الهزل والسخرية وأطوّر من ذاتي وأبحث عن كل ما يفيدني في حياتي.
فبدأت يومي هذا بحكمة عميقة تقول:
(إذا أردت تحقيق أحلامك فعليك الاستيقاظ أولاً)، وصحيح أنني استيقظت ولكن مع الأسف ما زال القلم مرفوعاً عني لأني ما زلت (نعسانة) ولا حرج عليّ، لذا قررت أن تكون لي «إذن من طين وأخرى من عجين» وأعود لأكمل نومي وبعد أن أفيق سأحاول أن أكتب لكم ما تيسر من هذا المقال.
وبعد ما أفقت من نومة تشبه «نومة أهل الكهف» جلست على مكتبي كعادتي أشرب قهوتي المُرة و(أطقطق) وأتنقل بين المواقع وغثاها، فوجدت أمام عيني خبراً ساراً يقول:
«هل فكرت يوماً بإمكانية الحصول على أموال مقابل النوم؟ إذا كنت من محبي النوم بشدة، فهناك وظيفة تناسبك تماماً مقابل ما لا يقل عن 3 آلاف دولار».
وقد جاء في سياق الخبر أن هناك شركة عالمية وهي شركة متخصصة لصناعة المراتب، أنها تبحث عن موظف سيحصل على أموال مقابل النوم فقط!
وأوضح موقع الشركة أن الموظف سيكون الشخص الرسمي الذي سنختبر المراتب من خلاله، وسيقدم لنا النصائح الصادقة بشأن بعض المراتب الأكثر جودة.
ورغم أن هذه الوظيفة قد تبدو خيالية إلا أنها حقيقية وموجودة بالفعل. وتقول الشركة إنها رأت الحاجة إلى تلك الوظيفة بعد أن لاحظوا زيادة في البحث عن الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم المُريح في الآونة الأخيرة.
وبمجرد اكتمال الاختبار سيحصل الموظف (النائم) على راتب 3 آلاف دولار تقديراً لوقته ومجهوده.
ولا أخفيكم قد راقت لي الفكرة وأعجبت بها كثيراً، وقررت أن أراسل الشركة لأستفسر عن هذه الوظيفة، فما أجمل من الراحة مقابل الحصول على الأموال.
ورغم اختلافي التام مع صديقي «عمر الخيام» الذي قال:
(فما أطال النوم عمراً ولا قصَّر في الأعمار طول السهر) وبعدها أعجبت أم كلثوم بحكمته هذه وغنّتها للسهارى بعد منتصف الليل.
ولكن رغم كل شيء؛ لا تصدقوا كل ما تقرؤون، وتكبّرون (مخداتكم) وتُلقون للدنيا (مقفاكم)، فجميل أيضاً أن يستيقظ الإنسان من نومه في الوقت المناسب ليحقق حلمه، ويبني ذاته، ويؤّمن مستقبله، ولا يكون حيّاً وهو شبه ميت لا وجود له.
ففي كل صباح أنتم مخيرون، إما أن تناموا (نامت عليكم حيطة) لتواصلوا أحلامكم، أو تستيقظوا لتحققوها والخيار لكم.
وعلى الطاري؛ غنى الفنان الراحل فوزي محسون معاتباً إحداهن وواضح أنها (نوامة) ومكبرة المخدة:
يا نايم الليل الطويل والدنيا من حولك سهر
ما همك الصّب العليل اللي دموعه كالمطر
ما راودك في الحلم طيف
ولا نبهك شوقي الضعيف
مسكين يا قلبي الضعيف مع نايم الليل الطويل.
والآن وقبل أن أودعكم لأنام؛ أتمنى أن يكون هذا المقال ذا فائدة، وأن أحظى بعده بالشكر والامتنان لأني دائماً ما أعطيكم دروساً في الحياة كأي كاتب اجتماعي وحكيم ومؤثر، فأنا أعرف جيداً من أين تؤكل (المعلومة)!