أخبار

متسللون.. ومتسترون !

الأجهزة الأمنية تحذّر من التعاطف وإيواء عابري الحدود

إبراهيم العلوي (جدة) i_waleeed22@

تعاطف غير مبرر ومرفوض يسهم في وقوع الجرائم والتأثير سلباً على اقتصاد الوطن، فاعله كل متعامل ومتستر على المخالفين لأمن الحدود. وكشفت وزارة الداخلية عن ضبط 676 مخالفًا لأمن الحدود حاولوا عبور الحدود بطرق غير نظامية خلال أسبوع واحد. وأكدت الداخلية ضبطهم وتقديمهم لجهات الاختصاص، كما تم تقديم 24 متورطاً في نقل وإيواء وتشغيل مخالفي نظام الإقامة والعمل وأمن الحدود والتستر عليهم إلى الأجهزة المختصة.

ويحذر الخبير الأمني اللواء متقاعد سالم المطرفي، من الاستهانة بمساعدة مخالفي أمن الحدود لما يشكله ذلك من خطر داهم على أمن وسلامة المواطنين ومقدرات الوطن، مشدداً على الخطر الذي يشكله بعض ممن يتسللون للمملكة من استهداف أمن واقتصاد الوطن، مؤكداً أن وجودهم يشكل خطراً على الجميع، فلا معلومات أمنية حولهم، ولا عنوان محدداً ولا مرجعية تعود إليها عند الضرورة فيسهل عليهم تنفيذ الجرائم والنجاة من العقاب.

ونبّه المطرفي من العقوبات التي تنتظر كل شخص يمد يد العون والمساعدة لمخالفي أمن الحدود ويسهل دخولهم أو نقلهم أو يوفر لهم المأوى أو يقدم لهم أي مساعدة أو خدمة بأي شكل من الأشكال، مشيراً إلى أن الغرامة تصل إلى مليون ريال والسجن لمدة لا تقل عن خمس سنوات، كما تعد تلك الأفعال من الجرائم المخلّة بالشرف والأمانة.

جريمة مخلة بالشرف والأمانة

أهاب المتحدث باسم وزارة الداخلية العقيد طلال الشلهوب، بالمواطنين والمقيمين الإبلاغ عن أي تواجد للمخالفين أو المتسولين بأي موقع، وعدم تقديم أي وسائل مساعدة لهم أو إيوائهم.

وأكد أن كل من يسهل دخول مخالفي نظام أمن الحدود للمملكة أو نقلهم داخلها أو يوفر لهم المأوى أو يقدم لهم أي مساعدة أو خدمة بأي شكل من الأشكال، يعرض نفسه لعقوبات تصل إلى السجن مدة 15 سنة، وغرامة مالية تصل إلى مليون ريال، ومصادرة وسيلة النقل والسكن المستخدم للإيواء، إضافة إلى التشهير به.

وأوضح أن هذه الجريمة تعد من الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف، والمخلة بالشرف والأمانة، حاثاً على الإبلاغ عن مخالفي أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود على الرقم 911 بمناطق مكة المكرمة والرياض والشرقية، و999 و996 في بقية مناطق المملكة.

لا تتعاطفوا معهم

استغرب الخبير الأمني اللواء متقاعد سالم مسعود العدواني، ممارسات البعض في مساعدة مخالفي أمن الحدود، رغم التحذيرات والتنبيهات المتوالية وما تسببه تلك المساعدة من ارتكاب الجرائم التي نتجت عن البعض من المتسللين. ونبه العدواني إلى خطورة التعاطف معهم أو تشغيلهم أو نقلهم أو إسكانهم وهو تساهل وتعاطف في غير محله ويعرض للمساءلة والعقاب.

وأوضح أن الجرائم التي يرتكبها بعض مخالفي نظام الحدود خطيرة؛ منها ارتكاب السرقات أو الاعتداءات على الأنفس أو الممتلكات أو تهريب المخدرات، ويعمد آخرون إلى التسول في الأماكن العامة ودور العبادة، فلا أعمال لهم، لذا عليهم ارتكاب المخالفات والجرائم لتحقيق الكسب المادي.

15 سنة سجنا وغرامة مليون ريال

الأجهزة الأمنية لم تتوانَ عن ضبط كل مخالف لنظام أمن الحدود، إذ أعلنت القبض بمحافظة الدائر في منطقة جازان على مواطنين لنقلِهما في مركبة يقودها أحدهما ثلاثة مخالفين لنظام أمن الحدود من الجنسية الإثيوبية، وجرى إيقافهم واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم، وإحالة المخالفين لجهة الاختصاص، ومن ثم نقلهم إلى النيابة العامة.

وحذرت النيابة العامة، من تسهيل دخول المتسللين إلى المملكة أو نقلهم أو توفير المأوى أو تقديم أي مساعدة أو خدمة، باعتبار ذلك جريمة موجبة لعقوبات تصل إلى السجن 15 سنة وغرامة مليون ريال ومصادرة وسيلة النقل والسكن المستخدم للإيواء، كما تُعد جريمة كبيرة موجبة للتوقيف ومخلة بالشرف والأمانة.

مصادرة المسكن.. والتشهير

شددت النيابة العامة، على أنه يعاقب كل من يسهل دخول المتسلل للمملكة أو نقله داخلها أو يوفر له المأوى أو يقدم له أي مساعدة أو خدمة بأي شكل من الأشكال -مع علمه بذلك- بواحدة أو أكثر من العقوبات الآتية دون الإخلال بأي عقوبة أشد ينص عليها نظام آخر؛ السجن مدة لا تقل عن 5 سنوات وتصل إلى 15 سنة وغرامة تصل إلى مليون ريال، ومصادرة الوسيلة التي نقل المتسلل بها، ومصادرة المسكن الذي أعد بشكل خاص لإيواء المتسلل أو استخدم لهذا الغرض فقط، وفي حال كانت الوسيلة أو المسكن - محل المصادرة - يتعلق بها ملك للغير فيعاقب بغرامة تصل إلى مليون ريال، وفي حال كان الناقل أو المؤوي للمتسلل حسن النية وصاحب تصرفه تفريط أو إهمال جسيم فيعاقب بغرامة تصل إلى 500 ألف ريال، ونشر ملخص الحكم القاضي به على نفقة المحكوم عليه بعد اكتسابه الصفة القطعية.