أخبار

أمطار مكة الموسمية.. معاناة تتكرر وحلول لا تجدي

سيارات تضررت من الأمطار التي شهدتها مكة. (عكاظ)

عبدالله الدهاس (مكة المكرمة) aldhass@

مع كل زخة مطر تهطل على العاصمة المقدسة تتكرر المعاناة الموسمية، إذ تمتلئ الشوارع والطرقات والميادين العامة بالمياه، ما يتسبب في إعاقة الحركة المرورية وحدوث تلفيات كبيرة للسيارات بسبب انجرافها، خصوصاً في الشوارع الواقعة في المناطق الجبلية، كما حدث في حارة الوفيان بحي العتيبية أمس الأول (الجمعة) وفي الطريق الدائري.

وطالب عدد من المواطنين، أمانة العاصمة المقدسة، بضرورة استكمال مشاريع تصريف مياه السيول لاسيما في الأحياء القديمة لكي تكون قادرة على استيعاب أي كميات تهطل خلال السنوات المقبلة، مشيرين إلى أن بعض مناهل التصريف التي تم تنفيذها في السنوات العشر الماضية صغيرة ولا تفي بالغرض من إنشائها، لافتين إلى ما حدث في حارة الوفيان.

وطبقاً لبندر السفري: طريق مكة - الشرائع السريع خصوصاً الجهة المقابلة لمواقف حجز السيارات يعاني من تجمع المياه ما يؤدي إلى إغلاق الطريق وعرقلة حركة مرور السيارات في كل موسم من مواسم الأمطار، دون أن تكون هناك معالجة دائمة لهذه المعاناة، مشيراً إلى أن الحلول الوقتية استنزاف للجهود ومعالجة غير نافعة، لافتاً إلى أن طبقات الأسفلت تتضرر بشكل مباشر وكبير جراء بقاء المياه لعشرات الساعات قبل أن يتم سحبها أو شفطها عن طريق معدات الأمانة.

من جانبه، يشير محمد الحربي، إلى أن المشكلة التي حدثت في حارة الوفيان، وتسببت في إحداث تلفيات لعشرات السيارات، تكمن في مشروع تصريف السيول الذي عمل في شارع المسجد الكويتي المحاذي للحارة وارتفاع المنسوب، مشيراً إلى أن الحل يكمن في عمل تصريف بطول الشارع (٥٠٠ متر)، ويربط مع تصريف تقاطع شارع الأندلس مع شارع الجزائر، الذي تكومت فيه السيارات بعد انجرافها.

وأشار خالد الهذلي إلى أهمية وضع حواجز أسمنتية قوية على أطراف الأحياء الواقعة في المناطق الجبلية، مشيراً إلى أن الأضرار التي تسببت بها الأمطار تركزت غالبيتها في المنازل التي تقع في مناطق مرتفعة وفي الأحياء الشعبية القديمة، مشيراً إلى أنه يتعين رش المناطق الجبلية بالمادة الاسمنتية لمنع تساقط الصخور والأتربة التي تتسبب في إعاقة الحركة وتضرر الشوارع وتراكم الأتربة لعدة أيام.