المتاجرة الرخيصة بمعاناة الآخرين
الأحد / 01 / جمادى الآخرة / 1444 هـ الاحد 25 ديسمبر 2022 23:41
بدر بن سعود
قبل أقل من أسبوع وقعت جريمة غير معتادة في جدة، وذهب ضحيتها المرحوم بندر الفرهدي بعد ربطه في سيارته، وحرقها وهو بداخلها بسكب البنزين عليها، وقد تم توجيه الاتهام لصديقه بالتورّط في الحرق والقتل، وانتقلت القضية إلى النيابة لاستكمال إجراءاتها، وما حدث لا يحتاج لإعادة، وتم تداوله بكثافة على منصات السوشيال ميديا، وهو لا يعتبر الأول من نوعه، فقد وقع حادث مشابه له في أبريل من العام الحالي بمدينة صفوى السعودية في المنطقة الشرقية، قام فيه شاب بربط عائلته وحبسها داخل غرفة في المنزل، ومن ثم أحرقهم بعد سكب البنزين عليهم.
الربط السابق كان ضرورياً، لأن صورة الشخص المتورط في الحادثة، وبحسب ما تم تناقله، تعطي انطباعاً بأنه غير متزن، وحتى هنـدامـــه يشيـــــر إلى عبثية لا توجد إلا فــــي نوعيــة معينة من الأشخاص، وتحديداً من يتعاطون مادة (الشبو) المخدرة، والتي ثبت بالدليل تعاطيها من قبل مجرم صفوى عند ارتكابه لجريمته، والإدمان على هذه المادة يكون من المرة الأولى، والخطورة في أنها رخيصة وتصنع محلياً ولا تأتي من الخارج.
الشبو يزيد من إفراز هرمون السعادة (الدوبامين) بدرجة عالية تصل نسبتها إلى 1250 وحدة، مقارنة بالكوكايين الذي لا يمنح متعاطيه إلا 350 وحدة، وهذا الفـــارق الكبير، يعطي الشخص ثقـــة عالية بالنفس، ويبعده عن دائرة التفريق بين التصرفات المقبولة والمرفوضة، ما قد يؤدي لارتكابه جرائم عنيفة وغير مفهومة، كقتل الأقارب والأصدقاء بطرق بشعة ولأسباب تافهة، وهذا، بالتأكيد، لا يعفيه من المسؤولية الجنائية، تماماً كما هو الحال في القتل تحت تأثير المخدرات والكحوليات.
بالإضافة إلى احتمالية كون المتهم في القضية من أصحاب الشخصيات السيكوباتية، وهؤلاء يرتكبون جرائم القتل بدم بارد، ولا ينتابهم الإحساس بتأنيب الضميــــر، وتصل نسبتهــــــم في كل مجتمع إلى 18%، ويتأثرون بما يشاهدونه على السوشيال ميديا والإعلام التقليدي، ويحرصون على محاكاته في الواقع، والمشكلة أنهم لا يهتمون بالقوانين والأعراف ويرون أنها لا تنطبــــق عليهم، ويحملون الخطأ باستمرار على الضحيـــــة وليس على أنفسهم، وعن اقتناع تام، ولا يستجيبــون للأدوية ولا للجلسات النفسية، والإحصاءات الرسمية تشير إلى أن نسبتهم تقدر بحوالى 76% من إجمالي المساجين في أمريكا.
سلوك الأشخــاص على المنصات الاجتمـــــاعية يمثل سبباً أساسياً في انتشار الجرائم النوعية، ومن أمثلتها، مقطع فيديو حادثة الإسكان الجنوبي الأخيرة في جدة، والمفروض قبل المطالبة بحذفه، معاقبة وتغريم من قام برفعه على الإنترنت، وذلك لمخالفته نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، ولإضراره البالغ بنفسيات الأطفال والكبار، ومن غير المستبعد أن يقوم أحدهم بتقليده، وبالأخص المخدرين والمخمورين أو المضطربين نفسياً، وقد يستخدمونه كدرس مستفاد ويزيدون من مأساويته، في مقابل عشر دقائق من الشهرة على الإنترنت وفي عناوين الأخبار.
الربط السابق كان ضرورياً، لأن صورة الشخص المتورط في الحادثة، وبحسب ما تم تناقله، تعطي انطباعاً بأنه غير متزن، وحتى هنـدامـــه يشيـــــر إلى عبثية لا توجد إلا فــــي نوعيــة معينة من الأشخاص، وتحديداً من يتعاطون مادة (الشبو) المخدرة، والتي ثبت بالدليل تعاطيها من قبل مجرم صفوى عند ارتكابه لجريمته، والإدمان على هذه المادة يكون من المرة الأولى، والخطورة في أنها رخيصة وتصنع محلياً ولا تأتي من الخارج.
الشبو يزيد من إفراز هرمون السعادة (الدوبامين) بدرجة عالية تصل نسبتها إلى 1250 وحدة، مقارنة بالكوكايين الذي لا يمنح متعاطيه إلا 350 وحدة، وهذا الفـــارق الكبير، يعطي الشخص ثقـــة عالية بالنفس، ويبعده عن دائرة التفريق بين التصرفات المقبولة والمرفوضة، ما قد يؤدي لارتكابه جرائم عنيفة وغير مفهومة، كقتل الأقارب والأصدقاء بطرق بشعة ولأسباب تافهة، وهذا، بالتأكيد، لا يعفيه من المسؤولية الجنائية، تماماً كما هو الحال في القتل تحت تأثير المخدرات والكحوليات.
بالإضافة إلى احتمالية كون المتهم في القضية من أصحاب الشخصيات السيكوباتية، وهؤلاء يرتكبون جرائم القتل بدم بارد، ولا ينتابهم الإحساس بتأنيب الضميــــر، وتصل نسبتهــــــم في كل مجتمع إلى 18%، ويتأثرون بما يشاهدونه على السوشيال ميديا والإعلام التقليدي، ويحرصون على محاكاته في الواقع، والمشكلة أنهم لا يهتمون بالقوانين والأعراف ويرون أنها لا تنطبــــق عليهم، ويحملون الخطأ باستمرار على الضحيـــــة وليس على أنفسهم، وعن اقتناع تام، ولا يستجيبــون للأدوية ولا للجلسات النفسية، والإحصاءات الرسمية تشير إلى أن نسبتهم تقدر بحوالى 76% من إجمالي المساجين في أمريكا.
سلوك الأشخــاص على المنصات الاجتمـــــاعية يمثل سبباً أساسياً في انتشار الجرائم النوعية، ومن أمثلتها، مقطع فيديو حادثة الإسكان الجنوبي الأخيرة في جدة، والمفروض قبل المطالبة بحذفه، معاقبة وتغريم من قام برفعه على الإنترنت، وذلك لمخالفته نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، ولإضراره البالغ بنفسيات الأطفال والكبار، ومن غير المستبعد أن يقوم أحدهم بتقليده، وبالأخص المخدرين والمخمورين أو المضطربين نفسياً، وقد يستخدمونه كدرس مستفاد ويزيدون من مأساويته، في مقابل عشر دقائق من الشهرة على الإنترنت وفي عناوين الأخبار.