اقتصاد

«منافع» تحوّل مكة والمدينة لمراكز جذب للاقتصاد الإسلامي

القصبي: الشراكة الثلاثية حافز لتنفيذ مبادرات لتطوير أداء الغرف الإسلامية

وزير التجارة، وعبد الله صالح كامل، ورئيس مجلس إدارة غرفة المدينة المنورة، خلال حفل توقيع اتفاقية منافع أمس.

نورة المالكي nsm_nourak@، أحمد اللحياني okaz_online@ (مكة المكرمة)

احتفت الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة، والغرفة التجارية بالمدينة المنورة، والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة، بتوقيع اتفاقية «منافع»، التي تهدف لتحويل مكة المكرمة والمدينة المنورة إلى مركز جذب لفعاليات المال والأعمال في العالم الإسلامي، برعاية وزير التجارة الدكتور ماجد القصبي، وممثلين عن الدول الإسلامية والغرف السعودية، وحضور رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة، رئيس مجلس إدارة الغرفة الإسلامية عبد الله صالح كامل، ورئيس مجلس إدارة غرفة المدينة المنورة منير محمد ناصر بن سعد.

وأوضح وزير التجارة، خلال كلمته بحفل توقيع اتفاقية «منافع»؛ الذي احتضنته قاعة مركز مكة المكرمة للمعارض والفعاليات، أن برنامج الشراكة الثلاثية «منافع» به مبادرات نوعية عبر 9 مسارات، على سبيل المثال كمنتدى الحلال العالمي، ومنتدى مكة العالمي لريادة الأعمال، مع إقامة 5 حوارات مع قادة الأعمال حول العالم، وغيرها من المبادرات المتميزة.

وقال «لا شك أن المدينتين المقدستين لهما مكانة خاصة في قلب كل مسلم، وأتطلع لأن تكون الشراكة الثلاثية حافزاً لشحذ الهمم وتنفيذ مبادرات نوعية لتطوير أداء الغرف والمساهمة في تطوير تواصلنا التجاري والاقتصادي».

وبين الشيخ عبدالله صالح كامل، أن عنوان رؤية المملكة 2030 السعودية كان «العمق العربي والإسلامي، قوة استثمارية رائدة، ومحور ربط القارات الثلاث»، ومن هذه الرؤية استلهمنا رؤية شراكة منافع التي هي مجموعة مبادرات تتعلق بكل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، وقد صنعنا هذا الرؤية كالتالي: استثمار المكانة المقدسة للمدينتين على مستوى العالم لتحويلهما إلى مركز جذب لفعاليات الأعمال ومنطلق للمعرفة والإبداع المتعلقين بالعالم الإسلامي والممارسات الإسلامية.

وأضاف «ربما نكون أمام لحظة تاريخية، حيث تتضافر جهود رجال مخلصين عملوا لسنوات طويلة، وصولاً إلى هذه اللحظة التي كانت أمنية لهم جميعاً، وكثير منهم مضى إلى ربه قبل أن يشاركنا هذا الاحتفال، لهذا افتتح كلمتي بذكرهم الحسن والدعاء الخالص بأن يتقبل الله منهم أحسن ما عملوا».

وزاد «اليوم، يتسلم هذه المسؤولية الكبيرة أجيال تعقبهم وتتبع آثارهم الكريمة، وتعي ما أنعم الله به علينا من قيادة بعيدة النظر تخطط لعشرات السنوات وتطلق عشرات المبادرات، ولهذا نقدم مبادرتنا (منافع) كإسهام منا يتماشى مع رؤية وطننا المعطاء، الذي خصه الله بمكانة خاصة في قلوب المسلمين جميعاً، بما أكرمه به من رعاية للحرمين الشريفين وعمارهما من كل فج عميق».

وأشار إلى الفريق المشترك من الشركاء الثلاثة، الغرفة الإسلامية كشريك دولي، وغرفتي مكة المكرمة والمدينة المنورة كشريكين يمثلان مجتمع الأعمال في المدينتين الشريفتين، لافتاً إلى أنه ما كان للفريق أن يصل إلى ما وصل إليه لولا الدعم المستمر بلا حدود من من وزير التجارة الدكتور ماجد القصبي، الذي كان يسابق الجميع بحماسه واهتمامه لترى المبادرات النور، وهو يشرفنا اليوم لنسعد جميعاً بإطلاق هذه الشراكة وإعلان هويتها ومجموعة برامجها للعام الذي يطرق ابوابنا ويحل علينا بعد بضع ليال فقط.

وأضاف «الطموح لا يتوقف عند هذه المسارات الـ9 التي يشملها البرنامج، بل هناك التزامات أخرى تتعلق بدراسات مهمة لمشاريع استراتيجية طموحة للغاية رأينا أن نتعمق في دراستها قبل إطلاقها؛ ومنها دراسة مبادرة (صنع في مكة)، التي يمكن أن تكون منطقة حرة عالمية، ودراسة المعرض الدائم لمنتجات وخدمات دول العالم الإسلامي».

من جهته، أشار رئيس مجلس إدارة غرفة المدينة المنورة منير محمد ناصر بن سعد إلى رؤية المملكة الواضحة والطموحة لمستقبل مشرق، التي أولت اهتماماً خاصاً بالمدينتين المقدستين، ويعد أحد أبرز مستهدفاتها زيادة الطاقة الاستيعابية والوصول إلى 15 مليون معتمر من الخارج بحلول 2025 تحت ظل توجيهات القيادة الرشيدة.