قل لي من تشاهد أقل لك من أنت
الخميس / 05 / جمادى الآخرة / 1444 هـ الخميس 29 ديسمبر 2022 01:19
منى السقاف monaalsaggaf8@
اعتنى العرب قديماً بالصحبة والصداقة وأنشدوا لأجلها الأشعار، وضربوا لها الأمثال، وكذلك توالى الاهتمام إلى الآباء والأجداد، فأصبحوا لا ينعم لهم بال ولا تقر لهم عين حتى يروا أبناءهم مع صحبة ورفقة صالحة، لما لها من التأثير القوي والمباشر على الأبناء، فقد قيل: «فكل قرين بالمقارن يقتدي»، و«الصاحب ساحب».
ومع مرور الأيام لم تعد الصحبة في زماننا لها التأثير الذي كانت عليه في السابق ونحن اليوم نعيش في العالم الرقمي، ونصادق رفقاء الفكر، ونتواصل مع العالم الافتراضي أكثر من تواصلنا مع عالمنا الواقعي، فمواقع التواصل الاجتماعي أو ما تعرف «السوشل ميديا» أصبح تأثيرها أقوى من الصاحب، وانقلب المثل «قل لي من تصاحب أقل لك من أنت» إلى «قل لي من تشاهد أقل لك من أنت»!
ما تراه وتشاهده وتسمعه وتتابعه هو الذي ستتأثر به، سينمي فكرك ويغذي عقلك، فعند متابعتك لأشخاص تافهي المحتوى لا هدف لهم ولا غاية ولا يعلمون من هذه الحياة سوى قشورها، فحتماً ستجد نفسك مع مرور أيامك قد أصبحت تابعاً لتفاهة المحتوى، ولا قيمة لك ولا هدف ولم تستفد، بل خسرت وقتك وفكرك، ولربما قد خسرت مالك أيضاً وهويت نحو الهاوية (أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ)، وعلى النقيض من ذلك من يتابع العظماء وكل من له محتوى فكري راقٍ سينتقل إلى الوعي والرقي والعظمة في شتى المجالات.
أليس من سار مع القوم أربعين يوماً صار منهم؟ فكيف بما نشاهده كل يوم ومنذ أعوام ألا نتأثر به! لذا علينا قبل إضافة أي شخص إلى عالمنا أن نسأل أنفسنا: ماذا ستضيف لي هذه المشاهدة من إيجابيات؟ هل ستزيد من وعيي وثقافتي وتحسن من جمالي الداخلي والخارجي أم أنها لن تضيف لعالمي أي منفعة؟ أنت الذي تختار، وأنت الذي تحكم، فاختر لنفسك ما تحب أن تراه.
ومع مرور الأيام لم تعد الصحبة في زماننا لها التأثير الذي كانت عليه في السابق ونحن اليوم نعيش في العالم الرقمي، ونصادق رفقاء الفكر، ونتواصل مع العالم الافتراضي أكثر من تواصلنا مع عالمنا الواقعي، فمواقع التواصل الاجتماعي أو ما تعرف «السوشل ميديا» أصبح تأثيرها أقوى من الصاحب، وانقلب المثل «قل لي من تصاحب أقل لك من أنت» إلى «قل لي من تشاهد أقل لك من أنت»!
ما تراه وتشاهده وتسمعه وتتابعه هو الذي ستتأثر به، سينمي فكرك ويغذي عقلك، فعند متابعتك لأشخاص تافهي المحتوى لا هدف لهم ولا غاية ولا يعلمون من هذه الحياة سوى قشورها، فحتماً ستجد نفسك مع مرور أيامك قد أصبحت تابعاً لتفاهة المحتوى، ولا قيمة لك ولا هدف ولم تستفد، بل خسرت وقتك وفكرك، ولربما قد خسرت مالك أيضاً وهويت نحو الهاوية (أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ)، وعلى النقيض من ذلك من يتابع العظماء وكل من له محتوى فكري راقٍ سينتقل إلى الوعي والرقي والعظمة في شتى المجالات.
أليس من سار مع القوم أربعين يوماً صار منهم؟ فكيف بما نشاهده كل يوم ومنذ أعوام ألا نتأثر به! لذا علينا قبل إضافة أي شخص إلى عالمنا أن نسأل أنفسنا: ماذا ستضيف لي هذه المشاهدة من إيجابيات؟ هل ستزيد من وعيي وثقافتي وتحسن من جمالي الداخلي والخارجي أم أنها لن تضيف لعالمي أي منفعة؟ أنت الذي تختار، وأنت الذي تحكم، فاختر لنفسك ما تحب أن تراه.