منوعات

بائع «أنابيب بوتاجاز» مصري يتجرد من مشاعر الإنسانية ويقتل ابنه 6 سنوات

عم الطفل يتهم شقيقه بقتل نجله.

محمد حفني (القاهرة)

في واقعة مؤسفة بمحافظة القليوبية وتحديدًا في مدينة «الخصوص» تجرد «بائع أنابيب» من كل مشاعر الإنسانية، وأقدم على ارتكاب جريمة قتل ابنه البالغ من العمر 6 سنوات بطريقة وحشية حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، بعدما انتزعت الرحمة من قلبه، والسبب ضياع مفتاح الموتسيكل (دراجة بخارية) الخاص به، فيما أكد شقيق المتهم أن شقيقه مدمن مواد مخدرة، ويمر بظروف مادية صعبة.

وأدلى المتهم باعترافات تفصيلية عن الحادثة أمام رجال المباحث عقب هروبه والقبض عليه، حيث اعترف أنه كان دائم الاعتداء على نجله الوحيد، رغم أنه يساعده في بيع الأنابيب، موضحاً أثناء تمثيل جريمته أنه ضربه بطريقة مبرحة دون وعي.

وأكد ممدوح محمد عم الطفل «بدر محمود» أن المتهم كان يعذبه دائما، وعادة لا يكون في وعيه لتعاطيه المواد المخدرة، وأنه تزوج أربع مرات، وكل زوجاته تركنه وكذلك أبناؤه هربا من معاملته السيئة وتعذيبه الدائم لهم، مضيفا أنه يوم الواقعة ظل المتهم يضرب نجله حتى وفاته، وشاهده يحمله معللا له أنه مغمى عليه، وعندما ذهب معه إلى المستشفى أخبرهم الطبيب بأنه توفي.

فيما أكدت والدة الطفل -الذي عرف بـ«طفل الخصوص»- أنها انفصلت عن زوجها منذ عدة سنوات بعد فترة من الخلافات الأسرية وتزوجت بآخر، وانتقل الطفل إلى حضانة والده، الذي استغله في العمل معه صباح كل يوم في بيع الأنابيب، ممسكا مفتاحا حديديا يدق به تلك الأسطوانات، وتابعت أنها حاولت مرارًا وتكرارًا استعادة نجلها من والده والإقامة معها، لكن تلك المحاولات باءت بالفشل، وسرعان ما كان والده يستعيده منها، كلما احتفظت به لعدة أيام، متعللًا بزواجها من آخر وعدم قدرتها على التفرغ لتربيته، ورأى أن استخدامه كمساعد لبائع الأنابيب في تلك السن الصغيرة سيعود عليه بالنفع.

وأشارت الأم ودموعها تسبق كلامها في تصريحات لها اليوم (الجمعة) إلى أنها توجهت إلى محكمة الأسرة لتحصل على حكم حضانته لوالدتها، وبعد صولات وجولات داخل أروقة المحاكم حصلت السبت الماضي على ذلك الحكم، وكانت تستعد لتصحب نجلها بقوة القانون لكن لم يمر سوى بضعة أيام حتى جاءها خبر مقتله.

وباعتراف المتهم بارتكابه للواقعة، حرر محضر بالواقعة وتولت الجهات المعنية التحقيق.