كتاب ومقالات

اليوم الفاصل بين عامين !

خالد السليمان

لا يمر اليوم الأول من العام الجديد دون أن أتلقى رسائل من بعض الأصدقاء والزملاء تحمل أمنياتهم بعام جديد سعيد، في الحقيقة لا يمثل هذا اليوم الأول أي شيء مختلف، فهو كاليوم الذي سبقه واليوم الذي يليه، ودون الاحتفالات التي تشهدها بعض المدن والسهرات التي تشهدها بعض المطاعم والنوادي لا يفرق في شيء عن غيره من الأيام !

اللافت أننا كل عام جديد يأتي بأحداث ومآسٍ أكثر من العام الذي سبقه، ومع ذلك لا يتخلى الإنسان عن أمله بعام أكثر رأفة به، لذلك يرجو السعادة كما لو أنه يتعلّق بغصن شجرة في بحر متلاطم الأمواج !

يفعل ذلك لأنه لا يملك سوى الأمل، ولا يمكنه أن يتخلى عنه لأنه طوق النجاة الوحيد الذي يمكنه من الاستمرار في الحياة والعيش دون الاستسلام لضغوط الحياة ومآسي الأحداث !

أما اللافت فهو أن من يصنعون الدمار في العالم ويسبّبون الحزن لسكانه يشاركوننا الاحتفاء بالأعوام الجديدة ويبادلوننا تمنيات السعادة، وكأنهم يعيشون حالة انفصام حادة هي جزء من كارثة البشرية !

باختصار.. تمضي الحياة على سكة الأمل، فهو المسار الوحيد الذي يمنع قاطرة الإنسان من التحطم !