رهانات صغيرة
الخميس / 13 / جمادى الآخرة / 1444 هـ الجمعة 06 يناير 2023 00:33
منى العتيبي
قرأت كتاب «رهانات صغيرة» للكاتب بيتر سيمز وهو كاتب مختص بمجال الإدارة ورائد أعمال، تدور فكرة الكتاب حول كيف تنشأ الأفكار العظيمة والمبتكرة من الاكتشافات الصغيرة والأمور العارضة التي قد لا يهتم لها صاحب المشروع إدرايًّا.
وجاءت فكرة الرهانات الصغيرة على كشف الجانب السيئ من النزعة المثالية عند الأفراد والرواد وقادة الأعمال والمشاريع، إذ ركز على سؤالين مهمين، هما: ما هو الجانب السيئ للمثالية؟ وكيف تتغلب على هذا الجانب؟ وقد قادني السؤال عن الوجه الآخر للمثالية في كتابه إلى سؤال عن علاقة المثالية بالحلم، كيف يمكن للمبدع أن يقود مشروعه بلا مثالية وعلى أدنى مستوى من التوقعات ويتوافق ذلك مع أحلامه الكبيرة في النجاح؟! كيف يمكن للقائد وصاحب المشروع والإداري والموظف الحالم أن ينجز خارج الصندوق بلا مثالية مفرطة قد تصدمه حينما لا يصل إلى النتيجة المرغوبة؟!
من رأيي وتجربتي في هذا المجال أن الحلم لا يتعارض أبدًا مع خفض مستوى المثالية، بل من متطلبات وسمات الشخصية الحالمة أن تكون شخصية غير مثالية.. شخصية تثقف جيدًّا أثر المثالية المفرطة على حلمها.. شخصية تتوقع الأسوأ وتعمل على استحالة وقوعه، ومثلما يكون لديها طريق للرجعة لديها أضعاف هذا الطريق للمجازفة بثقة، وتحمّل مسؤولية ما قد يحدث. وهناك قاعدة لاحظت بأن الأعمال الرابحة تقوم عليها وهي أن حجم وتكرار كل من المكاسب والخسائر هو الذي يحدد الربحية وليس فقط نسبة نجاح المشروع، إذ يمكن لنسبة نجاح بسيطة جدًّا أن تجني منها الكثير من المكاسب على المدى الطويل طالما أنك تحافظ على الخسائر صغيرة فهناك دائمًا مبادئ علمية مختصة للأعمال المربحة، وقس هذه القاعدة على كافة المجالات والأعمال أيًّا كانت هويتها.
ختامًا.. المثالية لها وجهها القبيح المدمر لكل الأهداف والنتائج.. كن حالمًا في منظومتك، مؤسستك، مشروعك الخاص، ولا تكن مثاليًا قاتلًا لكل فرصة قد لا تكون مثالية ولكنها ستصنع لك الفرق، وقد قال جيم سيمونز في عالم سوق التداول قد تتوافق مع خفض مستوى المثالية في الإنتاج والأعمال: «الأشياء التي نقوم بها لن تختفي قد يكون لدينا سنوات سيئة، قد يكون لدينا سنة سيئة جدًّا في بعض الأحيان، لكن المبادئ التي اكتشفناها صالحة».
وجاءت فكرة الرهانات الصغيرة على كشف الجانب السيئ من النزعة المثالية عند الأفراد والرواد وقادة الأعمال والمشاريع، إذ ركز على سؤالين مهمين، هما: ما هو الجانب السيئ للمثالية؟ وكيف تتغلب على هذا الجانب؟ وقد قادني السؤال عن الوجه الآخر للمثالية في كتابه إلى سؤال عن علاقة المثالية بالحلم، كيف يمكن للمبدع أن يقود مشروعه بلا مثالية وعلى أدنى مستوى من التوقعات ويتوافق ذلك مع أحلامه الكبيرة في النجاح؟! كيف يمكن للقائد وصاحب المشروع والإداري والموظف الحالم أن ينجز خارج الصندوق بلا مثالية مفرطة قد تصدمه حينما لا يصل إلى النتيجة المرغوبة؟!
من رأيي وتجربتي في هذا المجال أن الحلم لا يتعارض أبدًا مع خفض مستوى المثالية، بل من متطلبات وسمات الشخصية الحالمة أن تكون شخصية غير مثالية.. شخصية تثقف جيدًّا أثر المثالية المفرطة على حلمها.. شخصية تتوقع الأسوأ وتعمل على استحالة وقوعه، ومثلما يكون لديها طريق للرجعة لديها أضعاف هذا الطريق للمجازفة بثقة، وتحمّل مسؤولية ما قد يحدث. وهناك قاعدة لاحظت بأن الأعمال الرابحة تقوم عليها وهي أن حجم وتكرار كل من المكاسب والخسائر هو الذي يحدد الربحية وليس فقط نسبة نجاح المشروع، إذ يمكن لنسبة نجاح بسيطة جدًّا أن تجني منها الكثير من المكاسب على المدى الطويل طالما أنك تحافظ على الخسائر صغيرة فهناك دائمًا مبادئ علمية مختصة للأعمال المربحة، وقس هذه القاعدة على كافة المجالات والأعمال أيًّا كانت هويتها.
ختامًا.. المثالية لها وجهها القبيح المدمر لكل الأهداف والنتائج.. كن حالمًا في منظومتك، مؤسستك، مشروعك الخاص، ولا تكن مثاليًا قاتلًا لكل فرصة قد لا تكون مثالية ولكنها ستصنع لك الفرق، وقد قال جيم سيمونز في عالم سوق التداول قد تتوافق مع خفض مستوى المثالية في الإنتاج والأعمال: «الأشياء التي نقوم بها لن تختفي قد يكون لدينا سنوات سيئة، قد يكون لدينا سنة سيئة جدًّا في بعض الأحيان، لكن المبادئ التي اكتشفناها صالحة».