«XBB» تثير مخاوف تفشٍّ جديدٍ لكورونا
انتشرت في 29 دولة وتضررت منها بشدة ولايات أمريكية
الأحد / 15 / جمادى الآخرة / 1444 هـ الاحد 08 يناير 2023 02:04
«عكاظ» (لندن، واشنطن) وكالات (بكين) OKAZ_online@ ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@
واصلت متحورة XBB.1.5 تفشيها في عدد من بلدان العالم، مثيرةً قدراً أكبر من القلق في شأن ما إذا كانت ستتسبب في تفاقم الأزمة الصحية العالمية، الناجمة عن عدوى فايروس كورونا الجديد. وقالت استشارية مكافحة الأمراض المُعدية لدى منظمة الصحة العالمية الدكتورة ماريا فان كيرخوف إن هذه المتحورة المتحدرة من سلالة أوميكرون تعتبر الأسرع تفشياً من بين جميع السلالات والمتحورات. وأوضحت أنها الأسرع تفشياً لأن تحوراتها الوراثية تسمح لها بالالتصاق بالخلايا واستنساخ نفسها بسهولة. وكانت المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها قدّرت أن سلالتي XBB وXBB.1.5 تمثلان 44.1% من الإصابات بكوفيد-19 في الولايات المتحدة خلال الأسبوع المنتهي في 29 ديسمبر 2022. وأوضحت أن النسبة لم تتعدَ 25.9% خلال الأسبوع الذي سبقه. وذكرت منظمة الصحة العالمية أن متحورة XBB.1.5 تأكد وجودها في 28 دولة أخرى. وقررت المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها (الجمعة) أن تعيد النظر في تقويمها السابق لمدى هيمنة هذه المتحورة. وقالت، في بيان، إن XBB.1.5 شكّلت 27.6% من الإصابات الجديدة في أمريكا خلال الأسبوع المنتهي في 7 يناير الجاري، مقارنة بـ18.3% خلال الأسبوع المنتهي في 31 ديسمبر 2022. وعلى رغم إعادة النظر التنازلية تلك؛ فإن XBB.1.5 تعد المتحورة المتحدرة من أوميكرون الأسرع نمواً في الولايات المتحدة. وهي تأتي في المرتبة الثانية بعد متحورة BQ.1.1 التي تمثل حالياً 34% من الإصابات الجديدة هناك. وتمثل XBB.1.5 أكثر من 70% من الإصابات الجديدة في ولايات شمال شرقي الولايات المتحدة. وحذر منسق مكافحة الوباء العالمي في البيت الأبيض الدكتور أشيش جها من أن XBB.1.5 هي على الأرجح المتحورة الأكثر قدرة على تفادي جهاز المناعة، وقد تكون الأكثر إشاعة لعدواها، بسبب قدرتها بحكم تحوراتها الوراثية على الالتصاق بالخلايا البشرية. وقال الدكتور جها إن من حصلوا على جرعة التطعيم بلقاح كوفيد-19 في سبتمبر 2022، ومن أصيبوا بالفايروس قبل يوليو 2022 ليست لديهم مناعة تذكر لمقاومة XBB.1.5. وأضاف أن المسؤولين الصحيين سيحصلون قريباً جداً على البيانات التي ستوضح بجلاء إن كانت جرعة اللقاح التي تم تحديثها لتستهدف سلالة أوميكرون قادرة على توفير حماية كافية من XBB.1.5. غير أن مدير هيئة الغذاء والدواء الأمريكية الدكتور روبرت كاليف قال إن بيانات الدراسات المتعلقة بالمتحورات التي تنتمي إلى العائلة الفايروسية نفسها، خصوصاً XBB وXBB.1، تشير إلى أنها ينبغي أن توفر قدراً من الحماية ضد XBB.1.5. بيد أن علماء جامعة كولومبيا الأمريكية أشاروا، في دراسة حديثة، إلى أن المتحورات التي تنتمي إلى عائلة XBB تمثل تهديداً حقيقياً لفعالية الجرعات المحدَّثة من لقاحات كوفيد-19. وتشير بيانات المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها إلى أن الإصابات الجديدة الأسبوعية في الولايات المتحدة زادت خلال الأسبوع الماضي بنسبة 16%، لتبلغ 470.699 إصابة جديدة خلال الأسبوع الماضي. ورافقت ذلك زيادة بنسبة 16% في عدد الأشخاص الذين تقرر تنويمهم في المستشفيات. كما صاحبت ذلك زيادة في عدد الوفيات الأسبوعية بنحو 8% لتفوق 2700 وفاة خلال الأسبوع الماضي.
وتقول منظمة الصحة العالمية إنها لا تملك أي بيانات عن مدى خطورة XBB.1.5 على صحة من تصيبهم، وإنها لم تر شيئاً يؤكد أنها تحورت أكثر منذ اكتشافها. لكن قدرتها على التفشي السريع تثير القلق. وذكرت فان كيرخوف أنها تتوقع مزيداً من موجات التفشي في أرجاء العالم «لكن ذلك ينبغي عدم تفسيره بأنه سبب في مزيد من موجات الوفيات، لأن الإجراءات المضادة للفايروس مستمرة»، في إشارة إلى شيوع لقاحات كوفيد-19.
في أحدث تطور في الأزمة الصحية التي تفاقمت في الصين، إثر قرار حكومتها في 7 ديسمبر 2022 إلغاء تدابير إستراتيجية «صفر كوفيد»، نقلت «رويترز» عن مصدرين قولهما إن الحكومة الصينية تجري محادثات مع شركة فايزر الدوائية الأمريكية للحصول على ترخيص منها يتيح لشركات دوائية صينية تصنيع وتوزيع عقار باكسلوفيد، الذي أنتجته فايزر لمعالجة كوفيد-19. وكشف المصدران أن الإدارة الوطنية الصينية للمعدات الطبية تجري هذه المحادثات مع شركة فايزر منذ أواخر ديسمبر 2022. وأضاف مصدر أن الصين حريصة على إبرام اتفاق بهذا الشأن قبل حلول السنة القمرية الصينية الجديدة في 22 يناير الجاري. وأدى تفاقم الأزمة الصحية في الصين إلى ضغوط مكثفة على المستشفيات والمراكز الصحية. كما أدى إلى نفاد الأدوية من أرفف الصيدليات. وزاد الطلب بشدة على عقار باكسلوفيد، الذي أثبتت بيانات تجاربه أنه أدى إلى خفض احتمالات تنويم المصابين بنسبة تصل إلى 90%. وأقرت الصين عقار باكسلوفيد في فبراير 2022.
بريطانيا: تجارب سريرية على لقاح السرطان
من المقرر أن تبدأ بريطانيا تجربة سريرية على لقاح مضاد للسرطان هذا العام، بعدما وقعت الحكومة اتفاقاً بهذا الخصوص مع شركة بيونتك الألمانية، التي تقف وراء تطوير لقاح فايزر القائم على تكنولوجيا مرسال الحمض النووي الريبوزي (mRNA). وكانت بريطانيا أول دولة في العالم أقرّت استخدام لقاح فايزر ضد كوفيد-19 في عام 2020. وأوضحت صحيفة «ديلي تلغراف» أمس أن مختبراً يضم نحو 70 عالماً سيقام في مدينة كامبريدج لإطلاق البحث في شأن لقاح ناجع ضد السرطان. كما ستقيم بيونتك مكتباً للشركة في لندن بموجب الاتفاق المشار إليه. وتستهدف بيونتك بالتكنولوجيا التي ارتبطت بها سرطانات عدة، خصوصاً سرطان الثدي، والرئة، والبنكرياس. كما تتطلع بيونتك إلى استخدام التكنولوجيا نفسها لإيجاد لقاح مضاد للملاريا، وللسل. وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا تأكدت مأمونية اللقاح وفعاليته، فإن بيونتك ستعطي بريطانيا 10 آلاف جرعة بحلول سنة 2030. ويأتي الاتفاق مع بيونتك بعد نحو شهر من توقيع بريطانيا اتفاقاً مع شركة موديرنا الدوائية الأمريكية لتصنيع لقاحها المضاد لكوفيد-19 في الأراضي البريطانية. وقال مؤسس بيونتك رئيسها التنفيذي البروفسور أوغور شاهين إن إقدام بريطانيا على احتضان لقاح فايزر-بيونتك هو السبب في تشجيع بيونتك على إجراء تجاربها السريرية في بريطانيا. وأضاف أن التعاون بين بريطانيا وبيونتك سيعود بالخير على مئات ملايين الأشخاص، الذين يعانون من السرطان والأمراض المُعدية الأخرى.
وفي سياق آخر؛ أعلنت شركة كانسينو بيولوجكس الصينية أمس الأول، في هونغ كونغ ولندن، أن تجربة سريرية أتاحت بيانات «إيجابية» لجرعة تنشيطية من لقاح مضاد لكوفيد-19 صنعته الشركة مستخدمة تكنولوجيا مرسال الحمض النووي الريبوزي. وقالت الشركة، في رسالة إلى بورصة هونغ كونغ، إن تجربتها شملت 433 شخصاً تزيد أعمارهم على 18 عاماً، حصلوا سابقاً على 3 جرعات من لقاح كوفيد-19 القائم على التكنولوجيا التقليدية التي تستخدم جزءاً من فايروس نافق. وكانت الصين أقرت استخدام 9 لقاحات صينية تعتمد على التكنولوجيا التقليدية للقاحات. وذكرت كانسينو أن المتطوعين لتجربة لقاحها الجديد تكونت لديهم أجسام مضادة لكوفيد-19 تفوق بنحو 27 ضعفاً من تم تحصينهم باللقاحات التقليدية ضد السلالة الأصلية للفايروس التي ظهرت في مدينة ووهان نهاية سنة 2019، و23 ضعفاً ضد سلالة أوميكرون BA.1. ومن ناحية ثانية؛ أعلنت شركة جيرون الدوائية أن مرحلة متقدمة من تجربة سريرية أجرتها على دواء ابتكرته لمعالجة سرطان الدم ساعدت المرضى على التخلي عن عمليات نقل الدم المعتادة في محاولات علاج سرطان الدم، ويسمى العقار الجديد (إيميتيلسال) وإذا تمت الموافقة عليه فسيكون منافساً قوياً لعقار (ريبلوزيل)، الذي أنتجته شركة بريستول مايزر سكويب. وقالت شركة جيرون إنها تتوقع أن يدر عليها هذا الدواء 1.2 مليار دولار في الولايات المتحدة والدول الكبرى في الاتحاد الأوروبي بحلول سنة 2030.
وتقول منظمة الصحة العالمية إنها لا تملك أي بيانات عن مدى خطورة XBB.1.5 على صحة من تصيبهم، وإنها لم تر شيئاً يؤكد أنها تحورت أكثر منذ اكتشافها. لكن قدرتها على التفشي السريع تثير القلق. وذكرت فان كيرخوف أنها تتوقع مزيداً من موجات التفشي في أرجاء العالم «لكن ذلك ينبغي عدم تفسيره بأنه سبب في مزيد من موجات الوفيات، لأن الإجراءات المضادة للفايروس مستمرة»، في إشارة إلى شيوع لقاحات كوفيد-19.
في أحدث تطور في الأزمة الصحية التي تفاقمت في الصين، إثر قرار حكومتها في 7 ديسمبر 2022 إلغاء تدابير إستراتيجية «صفر كوفيد»، نقلت «رويترز» عن مصدرين قولهما إن الحكومة الصينية تجري محادثات مع شركة فايزر الدوائية الأمريكية للحصول على ترخيص منها يتيح لشركات دوائية صينية تصنيع وتوزيع عقار باكسلوفيد، الذي أنتجته فايزر لمعالجة كوفيد-19. وكشف المصدران أن الإدارة الوطنية الصينية للمعدات الطبية تجري هذه المحادثات مع شركة فايزر منذ أواخر ديسمبر 2022. وأضاف مصدر أن الصين حريصة على إبرام اتفاق بهذا الشأن قبل حلول السنة القمرية الصينية الجديدة في 22 يناير الجاري. وأدى تفاقم الأزمة الصحية في الصين إلى ضغوط مكثفة على المستشفيات والمراكز الصحية. كما أدى إلى نفاد الأدوية من أرفف الصيدليات. وزاد الطلب بشدة على عقار باكسلوفيد، الذي أثبتت بيانات تجاربه أنه أدى إلى خفض احتمالات تنويم المصابين بنسبة تصل إلى 90%. وأقرت الصين عقار باكسلوفيد في فبراير 2022.
بريطانيا: تجارب سريرية على لقاح السرطان
من المقرر أن تبدأ بريطانيا تجربة سريرية على لقاح مضاد للسرطان هذا العام، بعدما وقعت الحكومة اتفاقاً بهذا الخصوص مع شركة بيونتك الألمانية، التي تقف وراء تطوير لقاح فايزر القائم على تكنولوجيا مرسال الحمض النووي الريبوزي (mRNA). وكانت بريطانيا أول دولة في العالم أقرّت استخدام لقاح فايزر ضد كوفيد-19 في عام 2020. وأوضحت صحيفة «ديلي تلغراف» أمس أن مختبراً يضم نحو 70 عالماً سيقام في مدينة كامبريدج لإطلاق البحث في شأن لقاح ناجع ضد السرطان. كما ستقيم بيونتك مكتباً للشركة في لندن بموجب الاتفاق المشار إليه. وتستهدف بيونتك بالتكنولوجيا التي ارتبطت بها سرطانات عدة، خصوصاً سرطان الثدي، والرئة، والبنكرياس. كما تتطلع بيونتك إلى استخدام التكنولوجيا نفسها لإيجاد لقاح مضاد للملاريا، وللسل. وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا تأكدت مأمونية اللقاح وفعاليته، فإن بيونتك ستعطي بريطانيا 10 آلاف جرعة بحلول سنة 2030. ويأتي الاتفاق مع بيونتك بعد نحو شهر من توقيع بريطانيا اتفاقاً مع شركة موديرنا الدوائية الأمريكية لتصنيع لقاحها المضاد لكوفيد-19 في الأراضي البريطانية. وقال مؤسس بيونتك رئيسها التنفيذي البروفسور أوغور شاهين إن إقدام بريطانيا على احتضان لقاح فايزر-بيونتك هو السبب في تشجيع بيونتك على إجراء تجاربها السريرية في بريطانيا. وأضاف أن التعاون بين بريطانيا وبيونتك سيعود بالخير على مئات ملايين الأشخاص، الذين يعانون من السرطان والأمراض المُعدية الأخرى.
وفي سياق آخر؛ أعلنت شركة كانسينو بيولوجكس الصينية أمس الأول، في هونغ كونغ ولندن، أن تجربة سريرية أتاحت بيانات «إيجابية» لجرعة تنشيطية من لقاح مضاد لكوفيد-19 صنعته الشركة مستخدمة تكنولوجيا مرسال الحمض النووي الريبوزي. وقالت الشركة، في رسالة إلى بورصة هونغ كونغ، إن تجربتها شملت 433 شخصاً تزيد أعمارهم على 18 عاماً، حصلوا سابقاً على 3 جرعات من لقاح كوفيد-19 القائم على التكنولوجيا التقليدية التي تستخدم جزءاً من فايروس نافق. وكانت الصين أقرت استخدام 9 لقاحات صينية تعتمد على التكنولوجيا التقليدية للقاحات. وذكرت كانسينو أن المتطوعين لتجربة لقاحها الجديد تكونت لديهم أجسام مضادة لكوفيد-19 تفوق بنحو 27 ضعفاً من تم تحصينهم باللقاحات التقليدية ضد السلالة الأصلية للفايروس التي ظهرت في مدينة ووهان نهاية سنة 2019، و23 ضعفاً ضد سلالة أوميكرون BA.1. ومن ناحية ثانية؛ أعلنت شركة جيرون الدوائية أن مرحلة متقدمة من تجربة سريرية أجرتها على دواء ابتكرته لمعالجة سرطان الدم ساعدت المرضى على التخلي عن عمليات نقل الدم المعتادة في محاولات علاج سرطان الدم، ويسمى العقار الجديد (إيميتيلسال) وإذا تمت الموافقة عليه فسيكون منافساً قوياً لعقار (ريبلوزيل)، الذي أنتجته شركة بريستول مايزر سكويب. وقالت شركة جيرون إنها تتوقع أن يدر عليها هذا الدواء 1.2 مليار دولار في الولايات المتحدة والدول الكبرى في الاتحاد الأوروبي بحلول سنة 2030.