أخبار

الصين تردُّ الصَّاعَ... صاعيْن

انتقمت من اليابان وكوريا الجنوبية لقيودهما على المسافرين الصينيين

صيني يعانق طفلته عند عودته لمطار بكين بعد إلغاء قيد العزل الصحي للقادمين من الخارج. (وكالات)

«عكاظ» (لندن)، وكالات (بكين، واشنطن) OKAZ_online@

قررت الصين تصعيد خلافها مع كوريا الجنوبية واليابان، في شأن قرارهما إخضاع المسافرين القادمين إليهما من الصين لشرط إبراز نتيجة سالبة لفحص كورونا أجري قبل 48 ساعة من مغادرتهم الصين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أمس (الثلاثاء)، في إيجاز صحفي، إن على الدول المعنية أن تؤسس خطواتها الوقائية لمكافحة فايروس كورونا الجديد (كوفيد-19) على «الحقائق والعلم». وأضاف المتحدث الصيني أن إجراءات الوقاية من كوفيد-19 ينبغي ألا تنطوي على التمييز، وألا تطال التبادل الطبيعي بين الشعوب الثلاثة في الصين، واليابان، وكوريا الجنوبية. وذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء أمس (الثلاثاء) أن الصين قررت وقف إصدار تأشيرات دخول في سفارتها بطوكيو لليابانيين الراغبين في السفر إلى الصين. ونقلت صحيفة صينية تصدر بالإنجليزية في شنغهاي، أمس، أن السفارة الصينية في العاصمة الكورية الجنوبية (سول) أعلنت وقف إصدار تأشيرات دخول للكوريين الجنوبيين الراغبين في زيارة الصين. وكانت الصين فتحت حدودها الأحد الماضي، بعد إغلاق استمر طوال السنوات الثلاث الماضية، بسبب اندلاع نازلة كورونا في 2019. وذكرت السفارة الصينية في سول إن تعليق إصدار التأشيرات سيستمر إلى أن تقوم كوريا الجنوبية بإلغاء «القيود التمييزية لدخول الصينيين». واتجه المسؤولون الصحيون الصينيون إلى التشديد على أن عدد الإصابات الجديدة بكوفيد-19 آخذ في الانحسار، في العاصمة بكين وعدد من المحافظات. ويأتي ذلك بعد يوم فحسب من إعلان مدير مكتب مكافحة الأوبئة في محافظة هينان كان كوان بأن نحو 90% من سكان هذه المحافظة الواقعة وسط البلاد أصيبوا بالفايروس حتى 6 يناير الجاري ويبلغ عدد سكان محافظة هينان 100 مليون نسمة. وفي المقابل، ذكر عمدة العاصمة بكين بالوكالة يين يونغ، أمس، إن الإصابات الجديدة بلغت ذروتها في العاصمة. كما قال نائب مدير المفوضية الصحية بمدينة شونغكنغ لي بان، أمس، إن مدينته بلغت ذروة تفشيها الوبائي في 20 ديسمبر الماضي. ونقلت وسائل الإعلام الحكومية عن السلطات الصحية في محافظة جيانغسو قولها إن المحافظة بلغت ذروتها الوبائية في 22 ديسمبر الماضي، فيما أعلنت سلطات محافظة جاجيانغ أن ذورة التفشي لديها مرت بهدوء. وعلى رغم أن الرحلات الدولية من الصين وإليها لا تزال تمثل عُشر ما كانت عليه قبيل اندلاع نازلة كورونا؛ فإن الشركات ومناطق الجذب السياحي في كوريا الجنوبية واليابان وتايلند تتطلع باهتمام شديد لتدفق السياح الصينيين، الذين كانوا ينفقون ما لا يقل عن 250 مليار دولار في أسواق البلدان المجاورة للصين قبل اندلاع النازلة. وفي ضربة جديدة لعلاقات الصين مع الغرب؛ نفى رئيس شركة فايزر الدوائية الأمريكية ألبرت بورلا تقريراً بثته رويترز الجمعة الماضي، أشارت فيه إلى أن فايزر تجري محادثات مع الصين في شأن منحها ترخيصاً يتيح لشركات صينية أن تنتج عقار باكسلوفيد في الصين. وقال بورلا، في مؤتمر في لوس أنجليس (الإثنين)، إن الشركة لا تجري محادثات مع الصين بذلك الشأن، لكن الطرفين يناقشان تحديد أنسب سعر لبيع عقار باكسلوفيد في الصين. وأضاف أن فايزر أبرمت اتفاقاً أصلاً مع شركة محلية في الصين لإنتاج باكسلوفيد محلياً، وبيعه في السوق الصينية. وكانت فايزر اتفقت مع الأمم المتحدة على السماح لـ35 مصنعاً للأدوية في أرجاء العالم بإنتاج باكسلوفيد بتكلفة زهيدة في 95 دولة فقيرة. لكن الاتفاق لا يشمل الصين. وتقول وسائل الإعلام الصينية إن العبوة الوحيدة من باكسلوفيد تباع في الصين بنحو 500 ألف يوان صيني (7313 دولاراً)، في حين أن سعره الأصلي يجب ألا يتجاوز ألفيْ يوان صيني.

«بنكرياس اصطناعي» لـ 100 ألف بريطاني.. مجاناً

«ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@

قال مدير التكنولوجيا الطبية في المعهد الوطني البريطاني للصحة وتميز الرعاية مارك تشابمان أمس، إن أكثر من 100 ألف شخص من المصابين بالنوع الأول من السكري سيمنحون بنكرياساً اصطناعياً من منافذ الخدمة الصحية الوطنية، لمساعدتهم على تفادي عواقب هذا المرض، خصوصاً العمى، وفشل الكلى، وبتر الأعضاء، التي تنجم عادة عن ارتفاع مستويات السكر في دمهم. وأوضح أن هذه التكنولوجيا الجديدة ستتيح لهؤلاء المرضى مباشرة حياتهم اليومية من دون حاجة لقياس مستوى السكر في دمائهم. وينطوي البنكرياس الاصطناعي على جهاز للمراقبة الدائمة لمستويات السكر في الدم، يتم تركيبه في جسم المريض. ويقوم الجهاز ببث بياناته إلى مضخة إنسولين مثبّتة على الجسم، تحدد بدورها كمية الإنسولين الكافية لخفض مستوى السكر في الدم. ويضطر مصاب النوع الأول من السكري حالياً إلى إجراء فحوص مستمرة لمعرفة مستوى السكر في الدم. ويقومون في ضوء النتائج بطعن أنفسهم بإبر تحتوي على الإنسولين مرات عدة خلال اليوم، فيما يستخدم مرضى آخرون مضخة إنسولين تزرع تحت الجلد لتحقيق الغرض نفسه. وأوضح تشابمان أن المؤهلين للحصول على البنكرياس الصناعي هم المرضى العاجزون عن التحكم في سكر الدم، على رغم استخدامهم مضخة إنسولين، أو إجراء الفحوص مرات عدة في اليوم. وأضاف أن نحو 105 آلاف بريطاني سيُعرض عليهم الحصول على هذه التكنولوجيا. وزاد تشابمان أن الخدمة الصحية في إنجلترا تقول إنها مستعدة لتقديم البنكرياس الاصطناعي للمرضى بتكلفة تبلغ 5744 جنيهاً استرلينياً (26256 ريالاً سعودياً). غير أن المعهد الوطني البريطاني للصحة وتميز الرعاية أبلغ الخدمة الصحية البريطانية بأنه يرى أن ذلك السعر مرتفع جداً. وقالت المستشارة الخاصة للسكري بالخدمة الصحية الوطنية في إنجلترا البروفسور بارثا كار إن التجارب السريرية أثبتت أن البنكرياس الاصطناعي يوفر أفضل قدرة على التحكم بسكر الدم. وأضافت أن استخدامه سيجعل بتر الأطراف، والفشل الكلوي، والعمى شيئاً من الماضي. وزادت: لقد رأينا نتائج رائعة للتجارب الحقيقية على أرض الواقع. إن جودة الحياة التي توفرها هذه التكنولوجيا لمستخدميها كبيرة جداً.

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية في عددها الصادر الإثنين، أن شركة موديرنا الدوائية الأمريكية تدرس تسعير الجرعة الواحدة من لقاحها المضاد لكوفيد-19 بما يراوح بين 110 و130 دولاراً، في الولايات المتحدة، بعد توقف برنامج التمويل الحكومي للقاح ويتحول بيعه إلى السوق التجارية. واعتبر الرئيس التنفيذي لموديرنا ستيفن بانسيل أن ذلك السعر يتسق والقيمة الحقيقية للقاح موديرنا القائم على تكنولوجيا مرسال الحمض النووي الريبوزي. وكانت موديرنا قدرت في وقت سابق سعر الجرعة من لقاحها ضد كوفيد-19 بما يراوح بين 64 و100 دولار. ويذكر أن شركة فايزر الدوائية الأمريكية أعلنت في أكتوبر 2022 أنها تنوي بيع لقاحها المضاد لكوفيد-19 بعد انتهاء الدعم الحكومي بما يراوح بين 110 و130 دولاراً للجرعة الواحدة. وعلى صعيد ثانٍ؛ أعلنت شركة أوكيوجن الدوائية الأمريكية أن لقاحاً مضاداً لكوفيد-19 أنتجته شريكتها الهندية بهارات بيوتك، ويسمى كوفاكسين، توصلت بيانات تجربة سريرية في الولايات المتحدة إلى أنه مأمون ولا يتسبب في مضاعفات جانبية للأشخاص الذين تم تطعيمهم سابقاً بلقاحي مرسال الحمض النووي الريبوزي. وقالت أوكيوجن إن المتطوعين الذين خضعوا للقاح الهندي القائم على استخدام فايروس نافق لم تحدث لأي منهم جلطات دموية، ولا نوبات قلبية، ولا وفاة، ولا التهاب في عضلة القلب.