الرئيس التنفيذي لشركة الهلال: أسعار النفط والنمو الاقتصادي في منطقة الشرقة الأوسط بنسبة 5.1% يدعمان التعافي الاقتصادي
الجمعة / 27 / جمادى الآخرة / 1444 هـ الجمعة 20 يناير 2023 14:02
«عكاظ» (دبي)
أكّد الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال مجيد جعفر، لقادة الأعمال في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، يوم أمس (الخميس)، أن منطقة الشرق الأوسط تتمتع بفترة مهمة من الاستقرار السياسي والاقتصادي؛ بسبب ارتفاع معدلات النفط والنمو الاقتصادي، ممّا يدعم الاقتصاد الإقليمي. إذ ساهم ازدهار الإنتاج الصناعي، وارتفاع مستويات التوظيف، والتعافي السياحي، بتحقيق نمو اقتصادي بنسبة 5.1%.
ومع ذلك، لفت مجيد جعفر خلال مشاركته إلى ضرورة إدارة المخاطر الناجمة عن الوضع الاقتصادي العالمي مثل ارتفاع معدلات التضخم والفائدة، خصوصاً في الاقتصادات الأكثر ضعفاً في المنطقة قبل أن يصبح تأثيرها شديداً.
وأضاف جعفر أنه في الوقت الذي تساهم الاقتصادات المصدرة للنفط في تعزيز إمكانات النمو في المنطقة، قد تواجه البلدان المستوردة للنفط في بقية المنطقة ظروفًا أكثر صرامة بشكل تدريجي في عام 2023، وسيكون لها تأثير كبير على الشباب الباحثين عن فرص عمل.
وقال جعفر: «يجب متابعة الإصلاحات الهيكلية التي تشجع على نمو أكثر شمولية ومرونة وتدعم القطاع الخاص. مع وجود أكثر من 100 مليون شاب يتطلعون إلى تحقيق إمكاناتهم الكاملة، سيكون خلق فرص العمل في القطاع الخاص أمراً بالغ الأهمية بما يسهم في تعزيز الإنتاجية والتمكين الاقتصادي».
وجاءت مشاركة الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال ضمن جلسة حوارية بعنوان «بين السيولة والهشاشة: الإصلاح في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، وركزت على الديناميكيات الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عام 2023. وضمت الجلسة، التي عُقدت بالتعاون مع قناة العربية، معالي الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية في مصر، ومعالي الأستاذ فيصل بن فاضل الإبراهيم، وزير الاقتصاد والتخطيط في المملكة العربية السعودية، ونور بنت علي الخليف، وزيرة التنمية المستدامة، وهنادي الصالح، رئيس مجلس إدارة شركة أجيليتي، التي تتخذ من الكويت مقراً لها.
وأدت أزمة الطاقة العالمية لعام 2022 إلى ازدهار كبير لمنتجي النفط في المنطقة، إذ ستضيف ما يقدر بنحو 1.3 تريليون دولار أمريكي على مدى السنوات الأربع المقبلة وفقاً لصندوق النقد الدولي.
وستصبح المنطقة أيضاً أكثر أهمية من حيث المناخ والطاقة، بدعم جزئي من خلال استضافة مؤتمر الأطراف الأخيرة والقادة في المنطقة، ودور المنطقة المتنامي بصفتها مورداً رئيسياً للطاقة مدعوماً بتكلفة إنتاج منخفضة للنفط، في ظل الأهمية المتزايدة للغاز والطاقة الشمسية، والاستثمارات الكبرى في الهيدروجين.
وأشار إلى أن هذه العوامل زادت من الضغوط والمخاطر لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تستورد المواد الغذائية والأسمدة والطاقة، مثل الأردن ولبنان ومصر. وبالتالي فإن تعزيز القطاع الخاص أمر حيوي لتحقيق النمو المستدام والتوظيف والقدرة التنافسية للمضي قدماً.
وتابع: «إن تعزيز دور القطاع الخاص في جميع أنحاء المنطقة يتطلب توفير بنية تحتية مالية متكاملة، وأنظمة مساعدة، وخطوات ملموسة من قبل الحكومات لتمكين الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة عبر القطاعات الاقتصادية. وتحتاج منطقتنا أيضاً إلى معالجة بطالة الشباب وتمكين المرأة، وهما أمران أساسيان لتحسين الأداء الاقتصادي وتحقيق التعافي».
إلى ذلك، يُعقد الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في الفترة ما بين 16 إلى 20 يناير 2023 في دافوس، سويسرا. ويضمّ قادة بارزين من الحكومات والشركات وممثلي المجتمع المدني، لمعالجة القضايا العالمية للعام المقبل. ويوفّر منصة للانخراط في حوارات بناءة والمساعدة في إيجاد الحلول من خلال التعاون بين القطاعين العام والخاص.
https://www.weforum.org/events/world-economic-forum-annual-meeting-2023/sessions/between-liquidity-and-fragility-reforming-in-mena
Communications@crescent.ae