في الوقت الذي يضرب التحالف الدولي مقرات «داعش» في الشرق السوري، ثمة تحركات موازية للتنظيم الإرهابي في جنوب البلاد خصوصا بعد الكشف عن عملياته الإرهابية طوال الأشهر الستة الماضية وما خلفته من قتلى بين صفوف المدنيين، ما يشير إلى تنامي تحركات التنظيم، الأمر الذي دفع التحالف الدولي إلى تشديد الحملات العسكرية ضده في شرق سورية.

وفي عملية أمنية جديدة للتحالف الدولي ضد «داعش»، أعلن الجيش الأمريكي القبض على ثلاثة أعضاء في التنظيم خلال عملية جديدة شرقي سورية بعد أن حصل على معلومات تفيد بتحركات مريبة لقيادات من التنظيم في هذه المنطقة.

وقالت القيادة المركزية العسكرية الأمريكية «سنتكوم»: «إن من بين المعتقلين مسؤولا لوجستيا ورجلا يعمل وسيطا للتنظيم، أما الثالث فوصف بأنه «مرتبط» بالتنظيم، بحسب وسائل إعلام دولية، ما يعتبر تطورا إيجابيا في عمليات مكافحة التنظيمات الإرهابية، في ظل تراجع عملياته في العراق وتوسعها في سورية».

وكشفت القيادة الأمريكية هوية القيادات الإرهابية المقبوض عليها، وهم: عبدالله حامد مصلح المداد الملقب أبو حمزة السوري وهو قيادي في داعش، وحسام حامد الصوري.

وفي درعا، أعلن تنظيم داعش تنفيذ 34 عملية إرهابية استهدفت عدة مناطق في الجنوب السوري، لافتا إلى أنه نفذ عدة هجمات أدت إلى مقتل 51 شخصا يتوزعون بين محافظات درعا، والقنيطرة، والسويداء، خلال الأشهر السبعة الماضية، ما يشير إلى تنامي حجم التهديدات الإرهابية على الاستقرار في الجنوب السوري.

وبحسب وسائل إعلام التنظيم، فإن مجموعاته الأمنية نفذت خلال الأشهر السبعة الماضية عمليات أسفرت عن مقتل 51 شخصًا، بينهم عناصر في القوات السورية وآخرون متعاونون معها، في إشارة إلى الموظفين المدنيين.