وزير الشؤون الإسلامية: لن نتسامح مع كل مقصر.. يجب أن نعمل سوياً كي لا يكون بيننا من يثير الفتن
الأربعاء / 03 / رجب / 1444 هـ الأربعاء 25 يناير 2023 15:39
«عكاظ» (الدمام)
أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ أهمية خدمة بيوت الله ونشر الدعوة وتحقيق ما ينبغي تحقيقه خدمة لأبناء هذه المنطقة الغالية، منوها بما وصلت الوزارة له من مراحل متقدمة جداً في عملها وبأدائها الواجب الذي تقوم به من خلال ضبط المنابر ومنع الغلاة من امتطاء المنابر الدعوية، ومن خلال ضبط المسار الدعوي وضبط الإنفاق المالي والأعمال الإدارية وتحقيق فروقات مالية كبيرة تم توفيرها خلال أربع سنوات بما يعادل 5 مليارات ريال تم صرفها على الديون التي كانت على الوزارة منذ سنوات وعلى حقوق المتقاعدين وغيرهم، إلى جانب الصرف على مشاريع جديدة نفذتها الوزارة.
جاء ذلك خلال تفقده مقر فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية اليوم (الأربعاء)، حيث التقى بمدير عام فرع الوزارة الشيخ عمر بن فيصل الدويش ومديري الإدارات بالفرع والمحافظات التابعة له، واستمع لمتطلباتهم وتابع سير العمل في الفرع وأبرز الخدمات والمبادرات التي تم تقديمها في إطار الخدمات المقدمة لبيوت الله وما يحقق رسالة الوزارة.
وشدد آل الشيخ على أنه لا يسمح لأي داعية أن يقدم ما لديه من علم إلا إذا كان أهلا أن يقدم للناس ما لديه، وقال: أصبحت المنابر الآن مضبوطة 100%، والمسموح لهم بالآلاف يؤدون هذه الأعمال التي سبقهم إليهم الأنبياء بالدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، فهذا منهج دعاتنا ولله الحمد اليوم.
وتابع: انتهى وقت المهيجين والممثلين والمصارعين والحركيين والمتمصلحين من الدعوة، الآن الدعاة ولله الحمد على مستوى مميز جدا ويخافون الله ويتقونه ولديهم علم غزير وهم أبناء هذا الوطن، وحريصون على أن يقدموا ما لديهم من علم، أما الممثلين والمهرجين والمضحكين للناس والمستهترين والذين يريدون أن يأتيكم ما أتى غيركم، انتهى وقتهم إلى غير رجعة بإذن الله.
وأكد وزير الشؤون الإسلامية أهمية الإخلاص لله سبحانه وتعالى في أداء الواجب وأن يستشعر الذي يعمل في هذه الوزارة مسؤوليته أمام الله سبحانه وتعالى لأن من أخذ الأجر سأله الله عنه، موضحًا أن الوزارة لن تتسامح مع كل مقصر في جانب تحقيق رسالة الوزارة والمحافظة على قدسية بيوت الله والمحافظة على أملاكها من ضعاف النفوس الذين رصدت الوزارة أخيرا عبر الجولات الرقابية وجود تعديات على أملاك المساجد وخدماتها.
وبين آل الشيخ أهمية الدور الذي يقدمه الدعاة في تعزيز الانتماء للوطن وولاة أمره وأن يتكاتف الجميع لحمايته من أي شائبة تشوبه وأن يعمل الجميع على التحذير من دعاة السوء ودعاة الفتن الذين يؤذون أمننا وأن نعمل سوياً كي لا يكون بيننا من يهيج أو يثير الفتن.
وفي ختام كلمته قدم شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على دعمهما لوزارة الشؤون الإسلامية، حيث بفضل الله ثم بفضل هذا الدعم تم توظيف 42 ألف موظف وموظفة في فترة وجيزة، مبيناً أيضاً أن هذه الزيارة تأتي لتفقد احتياجات المواطنين والاطلاع على سير العمل وما يتطلب لتطويره وفق ما يحقق رؤى وتطلعات القيادة الرشيدة وفق أهداف ورؤية المملكة 2030.
فيما ألقى مدير عام الفرع الشيخ عمر الدويش كلمة أشاد فيها بالدعم والمتابعة التي يحظى بها الفرع من الوزير للقيام بواجبه في خدمة بيوت الله والعناية بها وبما يحقق الأهداف التي من أجلها تعمل الوزارة وفق توجيهات القيادة.
عقب ذلك ألقيت كلمة المراقبين، ألقتها نيابة عنهم المراقبة منال بنت محمد السويحل، استعرضت خلالها جهود المراقبين والمراقبات بالفرع، حيث بلغ عدد الجولات الميدانية المنفذة (۲٩٧,٥٧٠)، جرى من خلالها تفقد احتياجات المساجد والجوامع، ورفع تقارير عما ينقصها، وما يرصد من ملاحظات أولاً بأول، وفق ما يصدر عن الوزارة من تعليمات وتوجيهات.
بدورها أشارت سفيرة فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية للذوق العام منى فايز الشهري إلى تدشين مبادرة «وطن ذوق» التي تتضمن عدة برامج بالمنطقة الشرقية وأهمها برنامج «بيوت المتقين» وهو برنامج يسعى إلى تأكيد القيم الإسلامية ونشر مفهوم الذوق بين جموع المصلين لتحسين ممارسات مرتادي المساجد، كما استعرضت الخطة التنفيذية للبرنامج وذلك بنشر استطلاع الرأي للمستفيدين على مستوى المنطقة لقياس الأداء ورفع مستوى جودة الخدمات.