إدارة الشعوب
الخميس / 04 / رجب / 1444 هـ الخميس 26 يناير 2023 23:52
أسامة يماني
كثير من الناس تصعب عليه إدارة عامل منزلي أو سائق خاص، بل إن الإنسان في بيته كثيراً ما يُواجه مشكلة يحتار فيها العاقل والمتعلم والمثقف، وهي تربية الأبناء وتصريف أمورهم والإشراف على شؤونهم.
ونواجه في حياتنا الخاصة سواء في البيت أو العمل مشكلة الصلاحيات وتنازع الاختصاصات، وتشابك الاختصاص والسلطة؛ فترى الزوجة ترفض تدخل الرجل في اختصاصاتها المنزلية أو في بعض الأمور الأسرية. والأبناء يرون أن صلاحياتهم أوسع بكثير مما يراه الوالدان، فيُعطي الابن الحق لنفسه ليحشر أنفه في شؤون إخوته على سبيل المثال.
هذه الصورة المُصغرة التي تحدث في محيط الأسرة والعائلة، تُشاهد بوضوح وتحصل أيضاً في العمل الخاص والعام، لأن هذا الحراك والصراع المجتمعي سنة من سنن الحياة.
وقد نظمت الأعراف المجتمعية والقوانين والأنظمة هذه القضايا التي تُشكل مواد بحث ذات أهمية قصوى للكليات والمعاهد ومراكز الإدارة والمختصين فيها. وهناك مئات بل الآلاف من الكتب المتخصصة عن فن وعلم إدارة الأفراد والمجتمعات والشعوب والدول والمُنظمات.
وبعيداً عن ما يتحدث عنه الناقد والمفكر «نعوم تشومسكي» من كيفية تأثير الإعلام على المجتمعات من خلال (10) استراتيجيات يسلكها الإعلام ابتداءً من رقم (1) استراتيجية الإلهاء ورقم (2) استراتيجية خلق المشكلة وتوفير الحل، إلى آخرها، فإن ما يعن ونقصد له في هذا المقال هو الأشكال والوسائل التي يستخدمها المسؤولون في إدارتهم.
وأول شكل من أشكال الإدارة هو شكل الجمود والمحافظة وعدم التغيير. هذا الشكل من الأشكال لا يراعي التغيير ولا التطوير والإيقاع السريع للمتغيرات والتحديث والتجديد.
والشكل الآخر من أشكال إدارة المجتمعات هو عن طريق وأسلوب الخوف والعقوبة والردع والقهر وكل أشكال وأنواع التخويف والترهيب.
وهنا نجد أنه حتى على نطاق العائلة التي تُمارس فيها هذه السياسة، فإن المشاكل تختفي على السطح ولكن باطنياً كل البراكين كامنة، وتتحين الفرصة كي تثور وتخرج عن هذا الضغط والكبت والقهر.
ومن الأشكال الإيجابية التي تُمارس، الإدارة الجماعية وتقاسم المسؤوليات بأشكالها وصورها المختلفة والمتنوعة. والصين لجأت إلى هذه الأشكال التي تعتمد على الإدارة الجماعية مبتعدة عن القواعد التي جاءت في الكتاب الصيني القديم المعروف باسم (شان جونشو) ويعني إرشادات لملوك الدولة الذي تم تأليفه قبل ألفين وثلاثمائة سنة.
الخلاصة أن النجاح الحقيقي هو وليد سياسات ناجحة متوازية متجانسة مترابطة، تعمل على تفعيل القوى الحقيقية وتطبيق مبادئ العدالة والأخذ في الاعتبار بالمتغيرات والتطورات العلمية والاجتماعية وما يدور في العالم من أحداث، وكل ذلك بهدف تحقيق رفاهية الجماعة وتحسين أوضاعها والرقي بها على كافة الأصعدة.
ونواجه في حياتنا الخاصة سواء في البيت أو العمل مشكلة الصلاحيات وتنازع الاختصاصات، وتشابك الاختصاص والسلطة؛ فترى الزوجة ترفض تدخل الرجل في اختصاصاتها المنزلية أو في بعض الأمور الأسرية. والأبناء يرون أن صلاحياتهم أوسع بكثير مما يراه الوالدان، فيُعطي الابن الحق لنفسه ليحشر أنفه في شؤون إخوته على سبيل المثال.
هذه الصورة المُصغرة التي تحدث في محيط الأسرة والعائلة، تُشاهد بوضوح وتحصل أيضاً في العمل الخاص والعام، لأن هذا الحراك والصراع المجتمعي سنة من سنن الحياة.
وقد نظمت الأعراف المجتمعية والقوانين والأنظمة هذه القضايا التي تُشكل مواد بحث ذات أهمية قصوى للكليات والمعاهد ومراكز الإدارة والمختصين فيها. وهناك مئات بل الآلاف من الكتب المتخصصة عن فن وعلم إدارة الأفراد والمجتمعات والشعوب والدول والمُنظمات.
وبعيداً عن ما يتحدث عنه الناقد والمفكر «نعوم تشومسكي» من كيفية تأثير الإعلام على المجتمعات من خلال (10) استراتيجيات يسلكها الإعلام ابتداءً من رقم (1) استراتيجية الإلهاء ورقم (2) استراتيجية خلق المشكلة وتوفير الحل، إلى آخرها، فإن ما يعن ونقصد له في هذا المقال هو الأشكال والوسائل التي يستخدمها المسؤولون في إدارتهم.
وأول شكل من أشكال الإدارة هو شكل الجمود والمحافظة وعدم التغيير. هذا الشكل من الأشكال لا يراعي التغيير ولا التطوير والإيقاع السريع للمتغيرات والتحديث والتجديد.
والشكل الآخر من أشكال إدارة المجتمعات هو عن طريق وأسلوب الخوف والعقوبة والردع والقهر وكل أشكال وأنواع التخويف والترهيب.
وهنا نجد أنه حتى على نطاق العائلة التي تُمارس فيها هذه السياسة، فإن المشاكل تختفي على السطح ولكن باطنياً كل البراكين كامنة، وتتحين الفرصة كي تثور وتخرج عن هذا الضغط والكبت والقهر.
ومن الأشكال الإيجابية التي تُمارس، الإدارة الجماعية وتقاسم المسؤوليات بأشكالها وصورها المختلفة والمتنوعة. والصين لجأت إلى هذه الأشكال التي تعتمد على الإدارة الجماعية مبتعدة عن القواعد التي جاءت في الكتاب الصيني القديم المعروف باسم (شان جونشو) ويعني إرشادات لملوك الدولة الذي تم تأليفه قبل ألفين وثلاثمائة سنة.
الخلاصة أن النجاح الحقيقي هو وليد سياسات ناجحة متوازية متجانسة مترابطة، تعمل على تفعيل القوى الحقيقية وتطبيق مبادئ العدالة والأخذ في الاعتبار بالمتغيرات والتطورات العلمية والاجتماعية وما يدور في العالم من أحداث، وكل ذلك بهدف تحقيق رفاهية الجماعة وتحسين أوضاعها والرقي بها على كافة الأصعدة.