كتاب ومقالات

البسطاء يهزمون الأثرياء

الحق يقال

أحمد الشمراني

حينما يلتقي الاتحاد النصر فلا مجال هنا للاستنتاج أو التوقع عند أي اتحادي بمعنى أن الكل يتوقع الفوز وأقول يتوقع وفق ما أراه وأسمعه.....!!!
لم يهاب الاتحاديون وجود كرستيان بل أعطاهم دافعا لكي يتمسكوا بإرث النصر أمام النصر مهما تغيرت الظروف....!!
مثل هذه المواجهات يستمتع فيها اللاعب الاتحادي ويُظهر كل قدراته ولهذا قدم الاتحاد ما يجب أن يقدم أمام فريق يقوده كرستيان.....!!
أداء عال وروح وانضباط تكتيكي واستعراض عضلات أو بالأصح فردها في شوط واحد وترك الثاني للريح للمطر لتاليسكا...!! فعلها الاتحاد بما يسمى بفن الممكن في كرة القدم وفي مباريات خروج المغلوب فن الممكن يعتبر رافدا أساسيا لمدرب بحجم (نونو)...! النصر خسر وأخشى بل أتوقع أن يكون لهذه الخسارة ارتدادتها على الأقل إعلامياً.....!! فوضى الاستحواذ لم تكن حلا يا غارسيا ففي الاتحاد مكاين بشرية تجيد سلاح الارتداد وما حدث على مدار الشوطين رسالة فيها من الوضوح ما جعل شباك روسي تستقبل ثلاثة أهداف أكثر ألماً هدف حمد الله والمعنى في بطن الساطي....!! صدمة تلقاها جمهور العالمي، نعم صدمة فخسارة بهذه النتيجة تعتبر مذلة لاسيما وأن التفاؤل كان عند العالمي وأهله وصل لدرجة جعل أكثرهم يذهبون للملعب للاحتفال بالأهداف في مرمى قروهي...!! وهناك في الجانب الآخر اصطاد الفيحاء الهلال في مباراة رأيت فيها تاريخا يسقط وآخر يكتب، وكم هي جميلة كرة القدم دائماً ما تنصف من يستحق الإنصاف بعيداً عن المال والجاه....!! الاتحاد والفيحاء إلى نهائي كأس السوبر فماذا نقول...؟ هل نكتفي بتهنيئة كلاسيكية أم نبحث عن عنوان ينصف انتصار البسطاء على الأثرياء......؟ فعلتها روح الاتحاد بنصر المليار وقلب الفيحاء الطاولة في وجه هلال قيمة عقد لاعب عنده بميزانية الفيحاء ثلاثة أعوام....!!! هل أخطأ جارسيا بإشراك روسي....؟ بل هل من الممكن في قادم الأيام أن يغير قناعاته في لاعبين لن يقدموا ربع المأمول منهم....؟ وجود كرستيان إضافة بلاشك للنصر ودورينا لكنه شكل وجوده حافزا للاتحاد وربما لغيره مستقبلاً، فمن يهزم فريق كرستيان يسجل تاريخا...!