أكد الخبير الأمني المصري اللواء فؤاد علام أن سقوط حكم جماعة الإخوان الإرهابية في مصر مثل كابوساً خطيراً على حركة المقاومة الإسلامية حماس لعمق العلاقة السياسية والإستراتيجية بين الجانبين، مؤكداً أن هناك نحو 3 آلاف نفق كانت تربط سيناء بقطاع غزة، يتم عبرها تهريب العناصر الإرهابية المتطرفة وغيرها من المعدات والمؤن، قبل أن يتم تدميرها بالكامل من قبل إدارة الهندسة التابعة لقوات الجيش المصري.

وقال علام لـ«عكاظ»: «العناصر الإرهابية يتم تدريبها بدعم من حماس، في محاولة للعودة لسيناء مرة أخرى»، مطالباً بضرورة اليقظة الأمنية على الحدود الشرقية، ومتابعة الأنفاق والحدود جيداً.

وأضاف أن مواجهة الإرهاب بصفة عامة تستلزم تعاونا فكريا دينيا بين مؤسسات الدولة لغرس مفهوم الدولة وقيم المواطنة، والاهتمام بمناهج التعليم الديني بالمدارس والمنابر الإعلامية، وهو أمر يجب أن يكون عربياً لمواجهة تلك العناصر الإجرامية، التي تحاول عبثاً تهديد أمن المنطقة، مبيناً أن الجماعات الإرهابية كانت في السابق تستغل سيناء في نشاطها التخريبي وتنفيذ العمليات الإرهابية.

وأشار إلى أن كل العناصر الإرهابية والمتطرفة المحكوم عليهم بالسجون المصرية، الذين تم الإفراج عنهم بالتزامن مع حكم جماعة الإخوان، انضموا بالتبعية إلى نظام جماعة الإخوان، فى إطار سعيهم لإنشاء ما يسمى بـ«الدولة الإسلامية» التي يسعون لإنشائها، من خلال السيطرة على مناهج التربية والتعليم، واختراق منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام والتغلغل في مفاصل الدولة ذات التأثير الواسع، بما يسمح للجماعة وعناصرها بالتمدد المجتمعي، خصوصاً أن أعضاء الجماعة تربوا على كراهية الدولة، باعتبارها من وجهة نظرهم المحدودة دولة جاهلية، ولا بد من تغييرها بكل الوسائل.