فيما أخلى الحرس الثوري مقراته العسكرية في مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي في سورية تخوفاً من ضربات جوية، أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران، رويبرت مالي، أن بلاده لن تتردد باتخاذ أي خطوة لوقف سلوك إيران العدواني إذا فشل الحوار.

وقال مالي لشبكة «بي بي سي» البريطانية إن الخيار العسكري مع إيران مطروح إذا فشل المسار الدبلوماسي، موضحاً أن إيران قريبة من امتلاك ما يكفي من اليورانيوم لصنع قنبلة نووية.

وتعثرت المحادثات التي بدأتها إدارة بايدن في أبريل 2021 للعودة إلى الاتفاق المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة في سبتمبر الماضي، بالتزامن مع قمع إيران الاحتجاجات التي بدأت في إيران بوحشية من قبل نظام خامنئي، ما أدى إلى مزيد من العزلة لنظام الملالي.

من جهة أخرى، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم، عن بدء الحرس الثوري الإيراني إخلاء العديد من مقراته العسكرية في مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي، وسط حالة استنفار لعناصر المليشيا وانتشارهم في الشوارع، تخوفاً من تكرار الضربات الجوية، وتزامناً مع تحليق طيران مسيّر مجهول في أجواء المنطقة.

ونقل المرصد عن مصادره أن طائرة استطلاع مجهولة نفذت جولة ثالثة من القصف، خلال أقل من 24 ساعة، واستهدفت خلالها صهريجاً مخصصاً لنقل النفط، كان محملاً بالأسلحة والذخائر للمليشيات الإيرانية، ما أدى إلى انفجاره، في بلدة السويعية بريف البوكمال شرق دير الزور، ومقتل شخص في حصيلة أولية، ليرتفع عدد قتلى المليشيات الإيرانية إلى 11 بينهم قيادي، جميعهم من جنسيات غير سورية، خلال 3 جولات من الاستهدافات، بدأت ليلة الأحد.

وكان المرصد السوري قد وثق، مقتل قيادي في المليشيات الإيرانية واثنين من مرافقيه من جنسيات غير سورية، في وقت مبكر اليوم، نتيجة استهداف طائرات مسيّرة، إذ جرى استهداف سيارته (بيك أب دفع رباعي)، أثناء تفقده موقع استهداف ليلة البارحة في ساحة الأسطورة في بلدة الهري بريف مدينة البوكمال.