كتاب ومقالات

السوبر عميد والصياح من بعيد

«أكشن»

خالد سيف

ماذا فعلت بهم يا إتحاد ؟ .. منصات التتويج مكانك الطبيعي.. غابت عاداتك الموسمية.. وتحت ظروف قصرية.. تأخر حضورك ولكن روح الاتحاد المتمثلة في جمهوره كانت حاضرة في كل ملعب وديرة.. ولم يتأخروا عن دعمك ومساندتك وحملك من جديد إلى الموقع الذي يليق.. قفزوا الحواجز وزلزلوا مدرجات الملاعب.. وسط ذهول الجميع.. وأجبروا المنافسين قبل العشاق والمحبين.. وصعقوا الخصوم حد الوجع وأخرجوا هواميرهم ومناصريهم من جحورهم في ذهول..

هيبة أفرزت رهبة.. منهم من فتحت له خزائن قارون..

وطوعت لصالحهم اللوائح والقوانين.. حتى الدون من البرتغال أحضروه و اوسبينا استبدلوه.. وكونان استعادوه..

في محاولات يائسة وبائسة لإيقاف افتراس النمور لهم..

وتحقيق المعجزة الآسيوية..

ومن الأدوار الدنيا وصلت أصوات المجانين.. وتركوا فريقهم يصارع في غياهب يلو.. وأخذوا يقللون من سوبر عميد عالمي.. قد نلتمس لهم العذر.. لازالوا يعيشون صدمة سقوط القلعة بعد فشلهم في حماية كيانهم، بل كانوا السبب في شق الصفوف.. يهددون وهم في القاع يقبعون..

بحلم العودة يتوعدون عميد البلد وآسيا وكبير جدة رغم الفروقات في العمر والتاريخ والإنجازات والهيبة.. وخرج منظروهم يتشدقون ويتمادون وبنفس المعول الذي هدموا فيه قلعتهم..

يحاولون النيل من الكبار ويمارسون دور الأقزام في التسلق على أسوار المجد .. يشحنون أقلامهم ورعاتهم بأحبار التعصب والغل.. وصدق المرحوم عندما لقبهم ب"الخيخة"..

عندما يذكر اسم الاتحاد تصيبهم الرهبة ويبدأون في الهذيان ..

انتصر العميد في قلب الدرة.. واستعاد هيبته وعنفوان نموره.. وفتح صفحة جديدة من سجلات التاريخ ليضيف إلى الأولويات نسخة جديدة من بطولة السوبر بنكهة عالمية.. حبست أنفاس الملايين من العشاق والمتابعين.. ولوت أعناق المنافسين..

عهد جديد من الإنجازات يترقبه الاتحاديون يواصلون بفخر دعم كيانهم وإدارتهم ومدربهم النونو ونمورهم.. ولكن لن يترددوا في شحذ همم الجميع للاستفادة من الأخطاء وتجاوز العقبات والصفح عن الزلات مقابل المضي ركضا لتحقيق الإنجازات والحفاظ على هيبة العميد وتوهجه وإعادته إلى منصات التتويج..