أخبار

«نقاط الموت الحوثية» تفتك بالمسافرين.. منظمة ترصد 13,574 انتهاكاً

نقطة حوثية لإعاقة المسافرين.

أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@

فيما يرفض الحوثي تنفيذ بنود الهدنة وفتح الطرقات ورفع النقاط والحواجز الأمنية على مداخل المحافظات التي تسببت في إعاقة المسافرين وابتزازهم وقتلهم واختطافهم، كشفت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان، تعرض المسافرين العابرين للنقاط الأمنية العسكرية داخل المحافظات اليمنية إلى 13,574 انتهاكاً منذ بدأ الحرب وحتى نهاية 2021.

وأفصحت المنظمة في تقريرها المعنون بـ«نقاط الموت» عن وجود 1,352 نقطة وحاجز تفتيش مستحدثاً تسبب بقتل 721 مدنياً وإصابة 1,231 آخرين واختطاف وإخفاء 3,658 مسافراً قسراً، مبينة أن فريقها رصد 1,401 جريمة نهب وفرض جبايات وإتاوات وإضرار بممتلكات خاصة و6,253 تقييد حركة وتنقل و310 عرقلات ونهب للمعونات والمساعدات الإنسانية نفذتها تلك النقاط والحواجز المستحدثة.

وأشارت إلى أن محافظة البيضاء التي تسيطر عليها المليشيا الحوثية تصدرت قائمة المحافظات الأكثر ارتكاباً للانتهاكات بواقع 2,521 تليها محافظة تعز 1,580 جريمة، ثم إب 1,288 انتهاكاً، وذمار 867، والحديدة 718، ولحج 585، والضالع 412 انتهاكاً بحق مسافرين ومارة وسائقي مركبات.

واتهم التقرير مليشيا الحوثي بالمسؤولية عن تلك الجرائم، مبيناً أن هناك 2,901 مسافر تعرض للاختطاف في حواجز التفتيش الحوثية بينهم 135 طفلاً و86 امرأة و108 مسنين، غالبيتهم اختطفوا من النقاط المنتشرة على طريق ذمار البيضاء والمؤدي إلى مأرب.

وقالت المنظمة إنه ثبت لفريقها بالدليل القاطع تورط نقاط وحواجز تفتيش تابعة للحوثي باحتجاز 289 قافلة مساعدات إغاثية وإنسانية في 16 محافظة يمنية تتصدرها الحديدة، تليها إب والعاصمة صنعاء، ثم المحويت، مضيفة أن المليشيا عبر نقاط وحواجز التفتيش التابعة لها نهبت وصادرت 260 قافلة إغاثية بينها 160 شحنة محملة بالمواد الغذائية و38 شحنة أخرى تحتوي على مساعدات طبية ومحاليل ولقاحات خاصة بمرضى الكلى والسرطان ومكافحة الأوبئة المتفشية في عدد من المحافظات اليمنية بما في ذلك (الكوليرا، حمى الضنك، كوفيد-19)، إلى جانب 24 شحنة تضم مواد إيواء للنازحين و38 شحنة نفطية.

وأفاد التقرير أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وتنظيم داعش الإرهابي (حلفاء الحوثي وإيران) ارتكبا 458 انتهاكاً في نقاط وحواجز التفتيش التابعة لهم، مطالبة المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غرندوبرغ بممارسة المزيد من الضغوط على أطراف النزاع لإيقاف انتهاكات تمارس بحق المسافرين العابرين من النقاط العسكرية المنتشرة بين منافذ المحافظات التي هي محل صراع أو مواجهات عسكرية.