امنعوا البزنس
الأحد / 15 / رجب / 1444 هـ الاثنين 06 فبراير 2023 00:11
بدر بن سعود
برنامج (البزنس) الذي تبثه قناة الواقع السعودية على مدار الساعة، ويشبه في تركيبته البرنامج العالمي المعروف (بيغ بروذر) أو الأخ الأكبر، كان خلال الأيام القليلة الماضية موضوعاً لحملة إلكترونية كبيرة على المنصات الاجتماعية، وخرجت مطالبات بإيقاف البرنامج والقناة، والسبب أنه تضمن مشاهد فيها إيحاءات وتلميحات قد تفيد بأن أصحابها مثليو الجنس، وكنت أبحث عن أسباب لمخالفتهم، ولكن وبعد مشاهدتي للبرنامج اتضح لي أنهم محقون تماماً، فبرامج الواقع أكثر تأثيراً من الدراما وأفلام الكرتون، لأنها تنقل الرسالة المبطنة بوجوه محلية ومألوفة، وبالتالي فإن قدرتها على تطبيع السلوك الشاذ وجعله مقبولاً لا تقارن بغيرها.
هذا الحدث المحلي تزامن مع حدثين مهمين على مستوى العالم؛ أولهما تصريح البابا فرانسيس، رأس الفاتيكان وزعيم الكنيسة الكاثوليكية، بأن المثلية الجنسية خطيئة وليست جريمة، وانتقاده للتشريعات التي تقف ضدها حول العالم، ولأن عقيدة الكاثوليك لا تسمح بزواج المثليين فقد أيدها كارتباط مدني، وثانيهما ما قاله الرئيس الأمريكي السابق ترمب في بداية حملته للانتخابات الرئاسية المقبلة، وتحديداً من كولومبيا في ولاية ساوث كارولاينا، فقد أكد بأنه سيقف ضد أيديولوجية النوع الاجتماعي، وسيدعم العلاقات الطبيعية بين الجنسين، وبما يضمن حماية المجتمع وأخلاقه، ويأتي ما قاله رداً على قانون حماية زواج المثليين في أمريكا، الذي وقّعه الرئيس بايدن في ديسمبر 2022، وأقره الكونغرس القديم بأغلبيته الديموقراطية.
وعن حرق القرآن الكريم في السويد بواسطة دنماركي متطرف، مؤخراً، لم تتجاوز ردات فعل الدول الغربية دائرة الإدانة والاستنكار، مع تأكيدها على مسألة الحريات والحقوق، بينما وفي ذات الوقت، أصدر قاضٍ أمريكي، في فترة سابقة، حكماً بالسجن لمدة 15 عاماً على رجل انتزع علم المثليين من باب كنيسة، وقام بحرقه أمام نادٍ للتعري.
المثلية عرفت للمرة الأولى في مدينة صقلية الإيطالية، منذ تسعة آلاف عام قبل الميلاد، وفي حضارة بلاد الرافدين كانت هناك أدعية تقرأ قبل الشروع فيها، ويعتقد جوزيف أون، أستاذ الأنثروبولوجيا في جامعة هارفارد الأمريكية، أن صعود المثلية الجنسية يرتبط باستمرار بانهيار الحضارات، وجاءت هذه النتيجة بعد دراسته لحوالى 86 حضارة مختلفة في التاريخ الإنساني بأكمله، ومن أبرز ضحايا المثلية الإمبراطورية الرومانية التي أسقطتها القبائل الجرمانية، وذلك بعد أن أنهكت بانتشارها بين الناس وأنهار مجتمعها من الداخل.
مهما قيل عن المثلية فإنها، باعتراف علماء النفس، سلوك متعلم وليست خللاً هرمونياً أو جينياً، ويستثنى من ذلك اضطراب الهوية الجنسية، فهو يحتاج إلى تأهيل نفسي وتدخل جراحي، والإسلام لا يرفضه ويعتبره تصحيحاً ضرورياً للجنس، وأعتقد أن مواجهة هذا الانحراف السلوكي في المملكة يبدأ بالتعليم لأنه يمثل المكان الأول لحضوره، وعن طريق خطـة مدروسة تعمل عليها هيئة مستقلة تهتم بالآداب العامة، وبالتأهيل النفسي والاجتماعي، وترتبط بوزارة التعليم.
هذا الحدث المحلي تزامن مع حدثين مهمين على مستوى العالم؛ أولهما تصريح البابا فرانسيس، رأس الفاتيكان وزعيم الكنيسة الكاثوليكية، بأن المثلية الجنسية خطيئة وليست جريمة، وانتقاده للتشريعات التي تقف ضدها حول العالم، ولأن عقيدة الكاثوليك لا تسمح بزواج المثليين فقد أيدها كارتباط مدني، وثانيهما ما قاله الرئيس الأمريكي السابق ترمب في بداية حملته للانتخابات الرئاسية المقبلة، وتحديداً من كولومبيا في ولاية ساوث كارولاينا، فقد أكد بأنه سيقف ضد أيديولوجية النوع الاجتماعي، وسيدعم العلاقات الطبيعية بين الجنسين، وبما يضمن حماية المجتمع وأخلاقه، ويأتي ما قاله رداً على قانون حماية زواج المثليين في أمريكا، الذي وقّعه الرئيس بايدن في ديسمبر 2022، وأقره الكونغرس القديم بأغلبيته الديموقراطية.
وعن حرق القرآن الكريم في السويد بواسطة دنماركي متطرف، مؤخراً، لم تتجاوز ردات فعل الدول الغربية دائرة الإدانة والاستنكار، مع تأكيدها على مسألة الحريات والحقوق، بينما وفي ذات الوقت، أصدر قاضٍ أمريكي، في فترة سابقة، حكماً بالسجن لمدة 15 عاماً على رجل انتزع علم المثليين من باب كنيسة، وقام بحرقه أمام نادٍ للتعري.
المثلية عرفت للمرة الأولى في مدينة صقلية الإيطالية، منذ تسعة آلاف عام قبل الميلاد، وفي حضارة بلاد الرافدين كانت هناك أدعية تقرأ قبل الشروع فيها، ويعتقد جوزيف أون، أستاذ الأنثروبولوجيا في جامعة هارفارد الأمريكية، أن صعود المثلية الجنسية يرتبط باستمرار بانهيار الحضارات، وجاءت هذه النتيجة بعد دراسته لحوالى 86 حضارة مختلفة في التاريخ الإنساني بأكمله، ومن أبرز ضحايا المثلية الإمبراطورية الرومانية التي أسقطتها القبائل الجرمانية، وذلك بعد أن أنهكت بانتشارها بين الناس وأنهار مجتمعها من الداخل.
مهما قيل عن المثلية فإنها، باعتراف علماء النفس، سلوك متعلم وليست خللاً هرمونياً أو جينياً، ويستثنى من ذلك اضطراب الهوية الجنسية، فهو يحتاج إلى تأهيل نفسي وتدخل جراحي، والإسلام لا يرفضه ويعتبره تصحيحاً ضرورياً للجنس، وأعتقد أن مواجهة هذا الانحراف السلوكي في المملكة يبدأ بالتعليم لأنه يمثل المكان الأول لحضوره، وعن طريق خطـة مدروسة تعمل عليها هيئة مستقلة تهتم بالآداب العامة، وبالتأهيل النفسي والاجتماعي، وترتبط بوزارة التعليم.