أخبار

طهران تتسول الحوار مع واشنطن

ما بعد ضربة «أصفهان»..

حسين علائي.

«عكاظ» (جدة، عواصم) okaz_online@

يبدو أن ما بعد «ضربة أصفهان» لن يكون كما قبلها، إذ بدا نظام الملالي في حالة خضوع وتراجع عن مواقف متعنتة معلنة من قبل. ووسط تفاقم حدة الخلافات بين واشنطن وطهران، وانهيار «صفقة فيينا النووية»، دعا الجنرال في الحرس الثوري حسين علائي إلى حوار مباشر بين بلاده والولايات المتحدة لحل المشاكل الخلافية، واعتبر أن «الحل يكمن في المفاوضات المباشرة بين البلدين»، ما وصفه مراقبون بأنه نوع من «تسول» الحوار مع الأمريكيين.

وقال علائي، الذي سبق أن شغل منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة للحرس الثوري، في مقابلة مع صحيفة «اعتماد» الإصلاحية، أوردتها اليوم (الإثنين) إن على طهران وواشنطن حل خلافاتهما ومشاكلهما عبر المفاوضات المباشرة، معتبرا أن العديد من مشاكل إيران في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية ترجع إلى الصراع الذي لم يحل بين الولايات المتحدة وإيران.

ولفت إلى أنه «على إيران أن تحل خلافاتها ومشاكلها من نقطة واحدة، من خلال المفاوضات المباشرة بين البلدين»، وزعم أن «الأمريكيين وقعوا على الاتفاق النووي عام 2015 للسيطرة على سلطة إيران وكبح جماحها، وليس لمساعدتها في حل مشاكلها الاقتصادية».

وحول إمكانية إحياء الاتفاق النووي، أفاد بأن إحياء هذا الاتفاق سيكون تسوية مؤقتة بين إيران والولايات المتحدة؛ لأن المشاكل بين البلدين أعمق من هذا الاتفاق.

وتحدث علائي عن الهجوم بطائرات مسيرة الذي استهدف منشأة عسكرية إيرانية بمحافظة أصفهان الأسبوع الماضي، مدعياً أنه جاء بضوء أخضر أمريكي، وأن «الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة على إيران منظم في عدة مجالات مهمة».

وفي ما يشبه الاعتراف، لفت الجنرال الإيراني إلى أن تورط طهران في الحرب ضد أوكرانيا دفع واشنطن والغرب إلى تشديد العقوبات عليها، قائلا: «قضية مشاركة إيران في القضايا المتعلقة بالحرب في أوكرانيا دفعت الغرب إلى مواصلة الضغط على إيران من خلال هذه القضايا الثلاث، عبر الوسائل القانونية والعمليات التنفيذية».

وأقر باختراق إسرائيل الأجهزة الأمنية، مؤكدا أنهم ينفذون عمليات سرية في إيران منذ سنوات، ومنها العمليات ضد المنشآت النووية في التخريب والهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات بدون طيار ضد الصناعات الدفاعية، وكذلك عمليات الاغتيال ضد العلماء النوويين والعمليات العسكرية المنتظمة ضد بعض المراكز العسكرية يتم تنفيذها بطريقة مجدولة. واعترف أن إسرائيل تقوم بتنفيذ جميع أنواع العمليات التخريبية داخل إيران وتريد جعلها غير مطيعة من أجل زيادة نطاق التوترات.