رست خلال الساعات القليلة الماضية السفينة SKY light الرافعة علم تنزانيا ايمو 7724019 في مرفأ بيروت، ووفقاً للعلم والخبر (ورقة رسمية لبنانية)، فإن وكيل الباخرة أثناء طلبه السماح له بالتوجه إلى المرفأ كشف بأن باخرته محملة بمواد «امونيوم سولفييت» والتي تشير الرمز المرفق إلى أنها مواد تصنف متفجرة وخطيرة.

وأثار الطلب الريبة والبلبلة في بيروت، هو سيناريو دخول الباخرة المذكورة إلى مرفأ بيروت المصابة بعطل، تحت الذريعة نفسها التي دخلت بها باخرة نيترات الأمونيوم وأدت إلى ما أدت إليه نتائج الاستهتار في التعامل معها من جريمة التفجير في ٤ أغسطس ٢٠٢٠.

وبالعودة إلى الباخرة سكاي لايت، فقد أصدر رئيس الميناء في بيروت أيمن كركر مذكرة اطلعت عليها «عكاظ» موجهة إلى غرفة العمليات البحرية المشتركة يشير فيها إلى نداءات الاستغاثة عبر جهاز اللاسلكي من ربان السفينة الموجودة في منطقة الانتظار قبالة منطقة الضبية إلى برج المراقبة في مرفأ بيروت التابع للمديرية العامة للنقل البري والبحري يطلب من خلاله السماح للسفينة بالدخول إلى مرفأ بيروت بسبب عطل أصاب محرك السفينة أثناء رحلتها إلى بيروت قادمة من الأسكندرون وبسبب رداءة الطقس، وبعد تواصل وكيل السفينة وبرج المراقبة في مرفأ بيروت مع رئيس الميناء لإعلامه بحالة السفينة، تواصل رئيس الميناء مع النيابة العامة التمييزية ممثلة بالقاضي غسان خوري لإشعاره باحتواء السفينة على كمية من المواد الكيميائية الزراعية التي تخضع للتحايل قبل التفريغ ورد القاضي بضرورة العودة للإدارة لاتخاذ المناسب، وبعد التواصل مع مدير عام النقل البحري والبري في لبنان أحمد تامر، سمح لها بالدخول إلى مرفأ بيروت لحين انتهاء العاصفة وصدور النتائج.

إلا أن السفينة غادرت المرفأ إلى المكان المخصص للانتظار وذلك بعد البلبلة التي أثيرت حولها، والسؤال كيف تبدلت الأمور بسحر ساحر وصار بإمكان السفينة العودة إلى الانتظار خارج المرفأ رغم ذريعة العطل الذي أصابها والطقس العاصف؟