أخبار

العمري لـ «عكاظ»: شمال السعودية آمن جيولوجيا

مشرف الدراسات الزلزالية يوضح لـ «عكاظ»: لماذا صمدت المخيمات وانهارت البنايات؟

عبدالله العمري

عدنان الشبراوي (جدة) Adnanshabrawi@

كشف المشرف على مركز الدراسات الزلزالية، رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لعلوم الأرض البروفيسور عبدالله محمد العمري لـ«عكاظ» أن زلزال تركيا يصنف بأنه عنيف ومدمر وفق المقاييس الدولية، لافتاً إلى أنه وقع على ذات الحزام الذي تقع عليه السعودية؛ وهو حزام البحر الميت التحولي الذي يمتد من رأس الشيخ حميد جنوب خليج العقبة لمسافة ألف كيلو. وقال أستاذ الجيولوجيا والجوفيزياء: إن الزلازل من هذا النوع توصف بأنها ضحلة وغير عميقة، إلا أنها قوية لكن تحدث لها ارتدادات تستمر أياماً عدة، حتى تضمحل طاقة الزلزال وتكون تبعية الزلزال أقل بكثير من الرئيسي. وأضاف أن فترة الارتدادات الزلزالية تستمر إلى أن تصل حدود المملكة في خليج العقبة ثم إلى الحزام حول وادي عربة والبحر الميت، وتتنقل الارتدادات أيضاً إلى سيناء والنقب حتى تضمحل الطاقة بالكامل. ولفت إلى أنه في بداية وقوع الزلزال تنبعث 70% من طاقته، والـ30% المتوقعة من الباقية تتنوع على مدى أيام وربما أشهر وليس لها تأثير، وتسجلها المراصد ولا يشعر بها السكان في الأغلب. وعزا قوة الزلزال المدمر في تركيا إلى التقاء الصفائح الزلزالية الأربع؛ الصفيحة العربية مع الأوربية الأرامنية الروسية. وذكر أن الزلزال إذا كانت قوته 4 درجات ريختر يشعر به الناس، وتسجلها المراصد وتحللها «شمال المملكة آمن جيولوجيا لأن النشاط الزلزالي بالسعودية متوسط ولا تصل لدرجات القوة المدمرة».

وشدد العمري على أهمية تطبيق كود البناء؛ كونه إحدى أهم وسائل السلامة للتخفيف من آثار الزلازل والهزات الأرضية، وقال: لاحظنا أن من كان في المخيمات لم تحدث لهم خسائر خلاف المباني التي دمرت لضعفها وعدم استخدام كود البناء المناسب للمواقع المتأثرة بالزلازل.وطالب بتحديث كود البناء السعودي وتطبيقه وأخذ الاعتبارات الهندسية وفحص التربة، لافتاً إلى أن كود البناء في السعودية يعد الأفضل، خصوصاً أن مستوى الزلازل في المملكة الأقل والأضعف، مستذكراً، في ذات الوقت، الزلزال الأقوى على المملكة في نوفمبر 1995هـ وكان بدرجة 5.9 درجة ريختر.