كشف وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح الجاسر، أن المرحلة الحالية تشهد تأسيس صناعة الخدمات اللوجستية لأول مرة بالسعودية.

وبين، خلال جلسة حوارية بعنوان «بيئة لوجستية مُمكنة (الشفافية والكفاءة)»، ضمن أعمال مؤتمر «الزكاة والضريبة والجمارك»، الذي يأتي تحت شعار «منظومة رقمية متكاملة لاستدامة الاقتصاد وتعزيز الأمن»، أن ميناء الملك عبدالله تصدر المرتبة الأولى عالمياً، و4 مطارات سعودية من بين الأفضل.

وأعلن الجاسر، بدء تشغيل حافلات مشروع النقل العام في الرياض الشهر القادم، وتشغيل «مترو الرياض» خلال الأشهر القادمة. وأشار إلى أن الخطوط الملاحية العالمية والشركات اللوجستية تتسابق إلى السعودية، لافتاً إلى أن المملكة تتصدر مؤشر أفضل 25 ميناء بالعالم.

وأشار إلى ارتفاع كفاءة الموانئ السعودية عالمياً، حيث تصدّر ميناء الملك عبدالله المرتبة الأولى عالمياً، فيما حل ميناء جدة في المرتبة الثامنة، لافتاً إلى تحقيق موانئ المملكة الصدارة الدولية بين 370 ميناء في مختلف أنحاء العالم.

وأضاف: «نشهد حالياً مرحلة تأسيس صناعة الخدمات اللوجستية لأول مرة بالمملكة، بما يُعزز الاستفادة من موقعها الإستراتيجي وفق رؤيتها الطموحة، مع تحقيق أرقام نمو غير مسبوقة في معدل الخدمات وتراتبية المملكة في قائمة المؤشرات الدولية، ففي عامين تم مضاعفة حجم المسافنة للضعف، وارتفعت التجارة العابرة البرية والجوية بأكثر من 40 %، وفي هذا العام ارتفع حجم أطنان المناولة بنسبة 10 %، مما يُدعّم الحركة التجارية ويُعزز النمو، ويُرسّخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي».

مناطق لوجستية

وأوضح وزير النقل والخدمات اللوجستية، بأن إطلاق 19 منطقة لوجستية في مدن المملكة تدعم النمو الاقتصادي وتُوفّر فرصاً استثمارية بقيمة 29 مليار ريال، وتدعم مكانة المملكة كمنصة لوجستية عالمية، كما أعلنت كبرى الشركات العالمية مثل «ميرسك العالمية»، و«أبل»، وغيرها بدء أعمالها في المناطق اللوجستية السعودية، وهذا يعني أن منظومة النقل والخدمات اللوجستية بالمملكة أصبحت مقصداً لكبرى الشركات الدولية للاستثمار في القطاع اللوجستي، مشيراً إلى الترخيص لأكثر من 1500 شركة خدمات لوجستية محلية وإقليمية وعالمية، ما يُساهم في دعم التنمية المستدامة وتوليد مزيد من فرص التوظيف، مؤكداً استهداف رفع حجم السوق اللوجستي السعودي من 17 ملياراً إلى 57 ملياراً في 2023.

4 مطارات سعودية بين الأفضل

وقال الجاسر: «يشهد قطاع الطيران تحولات كبيرة تضمنت تصنيف ٤ مطارات سعودية ضمن أفضل ١٠٠ مطار عالمي، واكتمال التحول المؤسسي لـ٢٥ مطاراً، ورفع الطاقة التشغيلية في المطارات السعودية، وافتتاح العديد من عمليات التوسعة في مطارات المملكة والتي آخرها الصالة ٣ و٤ في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، والإعلان عن المخطط العام لمطار الملك سلمان، والاستعداد لإطلاق المشغل الوطني الجديد، والاستمرار في زيادة الربط الجوي واستهداف الوصول للعديد من الوجهات، وإطلاق مبادرة تذكرتك تأشيرتك، وفتح الباب لمشغلين دوليين لتعزيز حركة الطيران والزيارة».

وأعلن ارتفاع الكفاءة التشغيلية هذا العام في شبكات الخطوط الحديدية بشكل بارز، بزيادة بلغت 100% عن العام الماضي، كما نُقل 4.9 مليون راكب، وفي مجال نقل البضائع تم نقل 24 مليون طن من المعادن والمنتجات السائلة والصلبة بزيادة قدرها 22% عن العام الماضي، وإزاحة ما مجموعه 1.8 رحلة من الشاحنات؛ لتقليل تكلفة النقل ودعم القطاع الصناعي والتجاري وتقليل آثار التضخم على المجتمع وحماية شبكات الطرق الرئيسية، وشهدت السكك الحديدية هذا العام تدشين محطة سكة الحديد في القريات وانطلاق أولى الرحلات بين الرياض والقريات وإطلاق خدمة نقل السيارات عبر القطارات، وأيضاً تم تدشين الخط الحديدي الرابط بين شبكة قطار الشرق (الدمام - الرياض) وشبكة قطار الشمال، ومشروع شبكة الخطوط الحديدية الداخلية بمدينة الجبيل الصناعية، كما تم توقيع عقد تشغيل الميناء الجاف بالرياض لإتاحة إعادة التصدير ونقل البضائع من الرياض إلى ميناء الملك عبدالعزيز السكك الحديدية، مما يُسهم في دعم وتمكين إستراتيجية الصناعة والتجارة والسياحة.