تركي السديري الانطلاقة الأولى
الجمعة / 19 / رجب / 1444 هـ الجمعة 10 فبراير 2023 01:12
منى العتيبي
بادرت أمانة منطقة الرياض بإطلاق اسم الإعلامي الصحفي الراحل تركي بن عبدالله السديري على أحد شوارع حي الصحافة بالرياض، وهذا الاحتفاء الإعلامي والثقافي السعودي يعزز مكانة الإعلام في المملكة العربية السعودية؛ فقد أنجبت الصحافة والإعلام السعودي، بشكل عام، رموزاً ثقافيةً وإعلاميةً ساهمت في تأسيس مهنة الإعلام، وصنعت مناخاً وطنيّاً إعلاميّاً استطاع أن يقدم الرسالة السعودية إلى بقاع العالم أجمع.
هذه البادرة من أمانة منطقة الرياض تُعّد تكريماً جماهيريّاً ونخبويّاً للإعلام السعودي وليس فقط للإعلامي تركي السديري؛ الذي بذل وقته وجهده ومكّن كل أدواته الإعلامية لخدمة دينه ووطنه وقيادته ومهنته التي عشقها، وقدّم لها كل ما يملك وما لا يملك.. وهذا الدور الذي يقوم به حقّاً رؤساء التحرير وكتّاب الرأي والصحفيون الجادون الذين عشقوا مهنتهم الإعلامية وسخّروا أنفسهم لها ولحماية وطنهم ممثلاً في إرثه الثقافي والرياضي والفكري بشكل عام.
مسيرة التكريم التي بادرت بها أمانة الرياض ينبغي ألا تقف ويجب أن تستمر لتشمل كل إعلامي مخلص لمهنته الإعلامية.
أيضاً في البادرة التكريمية دلالة على قيمة الإعلام وردٌّ بليغٌ لمن يدعي أزمة الإعلام وبأن القادم أسوأ! غير مؤمن بأن التطور العالمي الذي طال كافة أمور حياتنا أيضاً طال الإعلام.. والتطور ليس أزمة، إنما مسار جديد له ألوانه وأنماطه المهنية المتطورة.
الإعلام في فترته الأخيرة أشد الحاجة إلى تعزيز مكانة أصحابه بعدما كادت أن تسيطر عليه وسائل الإعلام الجديد والمتطفلون عليه من أصحاب النسخ واللصق والأنباء الكاذبة.. من أجل هذا تعزيز مكانة رواد ورموز الإعلام سيعيد ترتيب الأوراق من جديد، ويفك النزاع بين الموضوعات الجدلية التي أخذت من الوقت والجهد وأبعدت الإعلام عن التفكير في تفعيل دوره التطويري بعيداً عن الإحباط الذي تسرّب إلى أغلب الإعلاميين بسبب الجدل حول الإعلام التقليدي والجديد حتى هجر بعضهم زواياهم الصحفية، وأرهق بعضهم أنفسهم في دروب المستقبل المبهم!
ختاماً..
الصحافة السعودية لها قوتها المهنية والثقافية، وتضم رموزاً وطنية عملاقة، فهل ستبادر أمانات المناطق بإطلاق أسماء رموزنا الإعلامية على شوارع الأحياء، وتكريمهم قبل الرحيل؟
هذه البادرة من أمانة منطقة الرياض تُعّد تكريماً جماهيريّاً ونخبويّاً للإعلام السعودي وليس فقط للإعلامي تركي السديري؛ الذي بذل وقته وجهده ومكّن كل أدواته الإعلامية لخدمة دينه ووطنه وقيادته ومهنته التي عشقها، وقدّم لها كل ما يملك وما لا يملك.. وهذا الدور الذي يقوم به حقّاً رؤساء التحرير وكتّاب الرأي والصحفيون الجادون الذين عشقوا مهنتهم الإعلامية وسخّروا أنفسهم لها ولحماية وطنهم ممثلاً في إرثه الثقافي والرياضي والفكري بشكل عام.
مسيرة التكريم التي بادرت بها أمانة الرياض ينبغي ألا تقف ويجب أن تستمر لتشمل كل إعلامي مخلص لمهنته الإعلامية.
أيضاً في البادرة التكريمية دلالة على قيمة الإعلام وردٌّ بليغٌ لمن يدعي أزمة الإعلام وبأن القادم أسوأ! غير مؤمن بأن التطور العالمي الذي طال كافة أمور حياتنا أيضاً طال الإعلام.. والتطور ليس أزمة، إنما مسار جديد له ألوانه وأنماطه المهنية المتطورة.
الإعلام في فترته الأخيرة أشد الحاجة إلى تعزيز مكانة أصحابه بعدما كادت أن تسيطر عليه وسائل الإعلام الجديد والمتطفلون عليه من أصحاب النسخ واللصق والأنباء الكاذبة.. من أجل هذا تعزيز مكانة رواد ورموز الإعلام سيعيد ترتيب الأوراق من جديد، ويفك النزاع بين الموضوعات الجدلية التي أخذت من الوقت والجهد وأبعدت الإعلام عن التفكير في تفعيل دوره التطويري بعيداً عن الإحباط الذي تسرّب إلى أغلب الإعلاميين بسبب الجدل حول الإعلام التقليدي والجديد حتى هجر بعضهم زواياهم الصحفية، وأرهق بعضهم أنفسهم في دروب المستقبل المبهم!
ختاماً..
الصحافة السعودية لها قوتها المهنية والثقافية، وتضم رموزاً وطنية عملاقة، فهل ستبادر أمانات المناطق بإطلاق أسماء رموزنا الإعلامية على شوارع الأحياء، وتكريمهم قبل الرحيل؟